أوباما: العلاقة مع السعودية (شديدة الأهمية)

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

 اعتبر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، العلاقة مع المملكة العربية السعودية «شديدة الأهمية ليس لحفاظها على الاستقرار في المنطقة فقط ولكن في حماية الشعب الأمريكي أيضا».
جاء ذلك في تصريحات للرئيس الأمريكي في مستهل لقائه بالبيت الأبيض امس، مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بحسب بيان للبيت الأبيض.
وبحسب البيان قال أوباما إن «السعودية جزء مهم جداً» من التحالف الدولي ضد «داعش».
وأضاف أن العلاقة مع السعودية «شديدة الأهمية ليس لحفاظها على الاستقرار في المنطقة فقط ولكن في حماية الشعب الأمريكي أيضا».
واشاد اوباما بمتانة الروابط بين بلاده والسعودية في وقت تسعى فيه واشنطن الى طمأنة دول الخليج بانها تبقى يقظة ازاء تحركات طهران «المزعزعة للاستقرار»، رغم التفاوض معها حول ملفها النووي.
وقال «تربط الولايات المتحدة والسعودية صداقة استثنائية وعلاقة تعود الى عهد فرانكلين روزفلت والملك عبد العزيز».
وشدد على التعاون في مكافحة الارهاب وهو «اساسي لاستقرار المنطقة وايضا لامن الاميركيين» مؤكدا الدور المحوري الذي اضطلعت به الرياض في مكافحة تنظيم داعش الذي اعلن «الخلافة» على الاراضي الذي استولى عليها في العراق وسوريا.
وتاتي القمة في اجواء من التوتر وبعد ساعات على دخول هدنة انسانية حيز التنفيذ في اليمن بعد سبعة اسابيع من الغارات الجوية التي يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية ضد المتمردين.
وبخصوص هذا الملف الذي سبب توترا شديدا في المنطقة دعا اوباما الى «البناء على وقف اطلاق النار» لتحريك العملية التي تسمح بتشكيل حكومة تتمتع بصفة تمثيلية في اليمن.
وبعد عشاء في البيت الابيض يلتقي اوباما وقادة دول مجلس التعاون الخليجي اليوم في المقر الرئاسي في كامب ديفيد على بعد حوالى مئة كلم شمال العاصمة الفدرالية.



وفي مقابلة نشرها موقع صحيفة الشرق الاوسط سعى اوباما الى طمانة دول الخليج مؤكدا ان واشنطن لا تزال حذرة ومتيقظة ازاء تصرفات ايران «المتهورة والمزعزعة للاستقرار».
وشدد اوباما على ان «دول المنطقة محقة في ان تشعر بالقلق ازاء نشاطات ايران خصوصا لجهة دعمها لمجموعة عنيفة داخل حدود دول اخرى».
وعدد اوباما الدول التي تتدخل فيها ايران مثل تقديم الدعم لنظام بشار الاسد وحزب الله في لبنان وحركة حماس في قطاع غزة والحوثيين في اليمن، وذلك في اطار دفاعه عن المفاوضات حول الملف النووي.
وقال «يمكننا ان نتخيل كيف يمكن ان تصبح ايران اكثر استفزازا اذا كانت تمتلك سلاحا نوويا...وهذا هو احد اسباب الاتفاق الشامل الذي نسعى اليه مع ايران... لنزيل احد اخطر التهديدات لامن المنطقة».  وبعد الاتفاق المرحلي الذي تم توقيعه في مطلع نيسان في لوزان بسويسرا، تسعى ايران ودول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين بالاضافة الى المانيا) للتوصل الى اتفاق نهائي بحلول الاول من تموز/يوليو.
وذكر اوباما بانتشار الاف العسكريين الاميركيين في المنطقة وبان الولايات المتحدة تقوم بعدة مناورات عسكرية مشتركة كل عام وان دول الخليج يجب ان لا يكون لديها «اي شك» حول التزام الولايات المتحدة الى جانب «شركائها» في مجلس التعاون.
واختصر جون الترمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الواقع بالقول ان «الولايات المتحدة تركز على التهديد النووي الذي تمثله ايران». واضاف «لكن من وجهة نظر دول الخليج، فان البرنامج النووي هو واحد فقط من الاوجه المتعددة للتهديد الايراني».