توفيق كريشان .. باشا بالوراثة استحق وصف (رجل دولة)

توفيق كريشان .. باشا بالوراثة استحق وصف (رجل دولة) ( معان ) بقلم : احمد عبد الجبار محمود ابو الفيلات توفيق كريشان .. رجل نجح بحق في أن يصنع حضوره في ذاكرة الأشخاص والأمكنة . يصر على البقاء في خندقه .. رجل معطاء بعنوان عريض للجندي المجهول . صادق .. وسيظل حاضراً في الذاكرة الشعبية الحية .. وفي موقع القرار تراه متيقظا حريصا على عروبية الأردن . صمته يعني الكثير في قاموس مبادئه ، وابتسامته هي ملاذه عندما يلفه الكدر .. من والده تعلم الصبر .. والحب .. والسمو على الصغائر . في حياة توفيق كريشان ثمة مفردات يجسدها شخصه ، الإنسان ... والصديق .. والسياسي .. معان كثيرة ، وكبيرة جدا ، لكنه يبقى دائما .. متجردا من كل الألقاب ... ويصر انه ابن الأردن والعشيرة . صاحب مشروع فكري متفرد ، لا يساوم أو يزاود على ثوابته الوطنية التي حملها ولا يزال كأجمل إرث وطني يصب في قناة الوطن الأوحد . قلة من السياسيين الأردنيين ، يستمرّ حضورهم الفاعل ، والإيجابي ، بعد خروجهم من مواقع المسؤوليّة .. والقلة القليلة ، هي ممّن يمتدّ شعورهم بالمسؤوليّة الوطنيّة ، والأمانة في الرأي والمشورة ، حتى بعد أن يطول ابتعادهم عن الموقع العام . توفيق كريشان ، هو واحد من هؤلاء الذين يعتبرون أنفسهم جنودا للوطن والقائد ، حتى لو كانوا في بيوتهم .. هو سياسي ، يؤمن ، إيمانا عميقا ، بأن الوطنيّة ليست وظيفة ، والإخلاص ليس رهنا في موقع عام .. و بالتالي ؛ فإن الوطني لا يستقيل من وطنيّته ، والمخلص لا يتقاعد من إخلاصه ، ورجل الدولة يبقى رجل دولة ، لا ينطق إلا بما يليق برجل ، اصطفاه الملك ، ذات لحظة حاسمة ، وحمّله أمانة المسؤوليّة الكبرى . ينطلق توفيق كريشان في سلوكه السياسي والعام ، من أساسات راسخة، فهو، أوّلا:- ابن مؤسّسة الهاشميين ، الأقرب إلى فهــــم القائد ، و هو ، أيضــا :- عميد عشائر كريشان ( معان ) ، الضاربة الجذور في الولاء و الانتماء والإخلاص للعرش الهاشميّ البهيّ .. وهو ، برغم المواقع و البروتوكولات : ابن المجتمع الأردني ، الأصيل ، بهمومه وآماله وهو أجسه وأحلامه و مشاعره .. و هو ، مع كل شيء الأكثر إيمانا بحقيقة أن الأوطان يبنيها ويحميها الإيجابيون ، دائمو التفاؤل ، والمؤمنون بوطنهم وقيادتهم ، ولذلك ؛ تجد أبا عبد الله ، في كلّ المفاصل والأزمات ، الأكثر إيجابيةّ ، والأوعى لحقيقة أن بلدا مثل الأردن ، ولد في النار، وتحيطه النيران ، ولكنه : برد وسلام على أهله ومواطنيه ، بفضل رعاية إلهيّة ، خصّت هذا البلد بقيادة تستمدّ شرعيّتها من رسالة آل البيت الأطهار .. في الملمّات والأوقات العصيبة ، نحتاج إلى إيجابيّة أبي عبد الله ويقينه .. ونحتاج أكثر إلى التمثل بثقته المطلقة ، بقدرة الأردن على البقاء ؛ وطنا نموذجا ، وسندا لأمّته وقضاياها العادلة . ولد توفيق كريشان في مدينة معان في المملكة الأردنية الهاشمية في ٨ فبراير ١٩٤٧، حصل على درجة البكالوريوس في المحاسبة و إدارة الأعمال من جامعة بيروت العربية . أهم المناصب التي شغلها :- عمل توفيق كريشان رئيسا لقسم المحاسبة في مصفاة البترول الأردنية، ثم قرر الترشح للانتخابات النيابية عام ١٩٩٣، ليصبح عضواً في مجلس النواب الأردني ، وهذه كانت بداية مسيرته السياسية ، فبعدها تولى منصب وزير الشؤون البلدية والقروية والبيئة عام ١٩٩٦ لأول مرة ، و استلم هذه الوزارة أربعة مرات بعدها ، وكان توفيق كريشان قد تولى منصب وزير الشؤون البرلمانية مرتين . كان عضواً في مجلس الأعيان الأردني لثلاث مرات ، 1997, ٢٠٠١ ، 2003, وللمرة الثانية قرر توفيق كريشان خوض الانتخابات عام ٢٠٠٧ ليصبح نائباً للمرة الثانية . وفي أواخر عام ٢٠٠٩ صدرت الإرادة الملكية بتعيين معالي توفيق كريشان وزيراً للشؤون البرلمانية ، ليصبح وزيراً للمرة السابعة والثالثة للشؤون البرلمانية وعضوا في مجلس الأعيان عام 2010 في تموز 2011 تسلم منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الشؤون البرلمانية وألان يشغل عضوا في مجلس الأعيان الأردني . وعُرِفَ عنه إخلاصه المطلق للعرش الهاشمي وحبه الكبير لتراب هذا الوطن فها هو فارس الحقيقة يخرج ليتحدث إلى العالم ويدحض إدعاءات الكاذبين ، كشاهد على الحقيقة هذا هو رجل الدولة الواثق بالتاريخ المشرف لهذا البلد . فالأرض الأردنية تنجب العباقرة والمبدعين على الصعيد المحلي والعربي وهم من نحتاجهم دائماً لتتويج مسيرتنا المضيئة ، فهؤلاء قدوتنا وامتدادنا في الماضي القريب واليوم إذ ننهل من مدرسة مليكنا عبد الله الثاني فإننا نذكر أياديهم البيضاء وفاءً لمن بنى وأعطى لهذا البلد وهذه الأمة، الأمة التي نعتز في الأردن بالانتماء لها قولاً وعملاً ويسجل لأبي عبد الله بأنه بحق رجل وطن ودولة وجد مكانه بين رجالات الأردن الكبار وبين قادة المنطقة العظام الذين يحتلون مكان الصدارة في ذاكرة التاريخ والأجيال.