عبد الرزاق بني هاني - أن في الاردن رجال دولة فاسدون
جراءة نيوز - عمان - قال العضو المستقيل في مجلس هيئة مكافحة الفساد الاردنية عبد الرزاق بني هاني أن في الاردن رجال دولة فاسدون ، عملوا بالليل والنهار حتى أوصلوا الاردنيين الى ما هم فيه ، طالبا من الملك عبدالله الثاني إعلان ثورة على البطانة الفاسدة .
ورأى بني هاني خلال محاضرة نظمتها أحزاب المعارضة الاردنية الاثنين : ' ان الفساد في الاردن أصبح مؤسسة مادية ومعنوية راسخة الاوتاد ، عالية البنيان ، قوية الاركان ، عامة طامة ' .
وأضاف : ' ان الفساد في الاردن من الصعب التعرف عليه ونشخصه بسهولة ، واصعب من ان ننهيه ، او نمحيه خلال ايام قليلة ' .
وكان عبدالرزاق بني هاني استقال من مجلس هيئة مكافحة الفساد الاردنية قبل شهور ، لكنه لم يفصح حتى الان عن أسباب استقالته .
وقال بني هاني : ' خلال عملي استمعت الى ما يزيد عن 100 شخص من الرجال والنساء ، فاصطدمت بواقع مرير حزين ، حينما وجدت ان القضايا التي نظرت فيها لم تكن الا مجرد اعراض الفساد الذي تغلل بيننا وليس الفساد بعينه ' .
ووصف العضو المستقيل في هيئة مكافحة الفساد بلاده بـ 'الدولة الضعيفة' ، قائلا : ' انها الدولة التي يكون فيها الناس مجرد رعايا ضعفاء لا مواطنين لهم حقوق وعليهم واجبات والسلطة في هذه الدولة مطلقة ، او ما شابه ، فالضعف فيها ليس ضعفا اقتصاديا بل وهن في هيكل الدولة وخور في مؤسساتها المتهاوية واشخاصها وافكار الناس واخلاقهم ' .
واوضح بني هاني : ' لدينا رجال دولة فاسدون عملوا بالليل والنهار حتى أوصلونا الى ما نحن فيه ، مجتمع مفتت ، عمل الفاسدون على تدمير اساساته ونقض نسيجه من اجل ان يبقوه ضعيفا امام مغريات الحياة المتهلفتة ، من اجل سقط المتاع ومن اجل المال والشهوة ، من اجل ان يتمكن منه العدو حينما يشاء ، وكيفما يشاء '.
وقال : ' في هذا الزمن هو الزمن الذي يصدق فيه الكاذب ويكذب فيه الصادق ، ويؤتمن فيه الخائن ويخون فيه الامين ، والتافهون من كل حدب ينسلون من كل الاشكال والالوان والمقاسات ، واصبح منهم مسؤولون كبار ورؤساء حكومات ، أمناء عامون ورؤساء هيئات وموظفون من كل نوع أنصب كل همهم في تكريس الفساد والافساد ' .
واوضح العضو المستقيل في هيئة مكافحة الفساد : ' لكن المضحك المبكي أن محاربة الفساد والمفسدين تتم في بعض الاحيان من فاسدين او عاجزين عن قول الحق ' .
وطالب بني هاني من الملك عبدالله الثاني أن يعلن ثورة على البطانة الفاسدة وعلى كل المفسدين قبل أن يدفع الوطن ثمنا بهاظا .