الحوثيون يقصفون «نجران».. والتحالف يتوعد بالرد

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

اعلنت السلطات السعودية ان قذائف هاون وصواريخ كاتيوشا اطلقها المتمردون الحوثيون اليمنيون سقطت أمس على مدينة نجران الحدودية جنوب غرب المملكة مشيرة الى اضرار في مدارس ومستشفيات.

وبثت قناة الاخبارية صورا لاضرار كبيرة لحقت بمبان وسيارات متضررة في نجران.
واغلقت مدارس المدينة ابوابها فيما اكد الناطق باسم التحالف العربي الذي يشن عمليات ضد المتمردين في اليمن العميد الركن السعودي احمد عسيري سقوط قذائف اطلقها الحوثيون على نجران مشيرا الى ان مروحيات اباتشي ردت وضربت «اهدافا» للحوثيين.
من جهتها اعلنت شركة الطيران الوطنية «السعودية» على تويتر تعليق رحلاتها الداخلية نحو نجران «حتى اشعار اخر».
وقال عسيري للتلفزيون «نواصل التصدي لاعتداءات الحوثيين، وعمل اليوم لن يمر بدون رد».
واضاف انه بعد اعلان المبادرة الانسانية.. اراد الحوثيون التعبير عن رفضهم لاي مبادرة سلمية واستهدفوا مدينة نجران ما ادى الى اصابة مستشفيات ومدارس ومساكن.
وشهدت الحدود بين السعودية واليمن عمليات عدة لتبادل اطلاق نار منذ بدء الحملة الجوية التي يشنها التحالف العربي بقيادة الرياض في اليمن في 26 اذار.
وقتل تسعة من حرس الحدود السعوديين في تبادل النيران فيما قتل ثلاثة جنود سعوديين اثر محاولة توغل للمتمردين الحوثيين على الحدود حيث قتل ايضا «عشرات المتمردين» بحسب ما اعلنت الرياض.
وتتهم السعودية ايران بتسليح الحوثيين وهو ما تنفيه طهران.
من جانبها، أعلنت الأمم المتحدة، مقتل 646 مدنيًا، وإصابة أكثر من ألف و363 آخرين في اليمن، في الفترة بين 26 نيسان المنصرم، و3 آيار الجاري.
وأوضحت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان «رافينا شامدساني»، في مؤتمر صحفي عقدته في مقر الأمم المتحدة في جنيف، أن بين القتلى 50 امرأة، و131 طفلًا.
وأشارت شامدساني، أن أكثر من 3 ملايين معاق وعائلاتهم تأثروا بشكل كبير من الاشتباكات الدائرة في اليمن، مبينةً أن أزمة الوقود في البلاد تسببت بتوقف عمل وسائل النقل العامة، وأن ارتفاع أسعار الوقود تسبب بعدم قدرة هؤلاء المتضررين بواسطة إمكاناتهم البسيطة، من الفرار إلى أماكن أكثر أمنًا، للنجاة بأرواحهم.
من جهة اخرى، أعرب استيفان دوغريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أمس، عن تقدير المنظمة الأممية للمبادرة التي أعلنها خادم الحرمين الشريفين بخصوص تأسيس مركز للمساعدات الإنسانية لليمن.
وقال دوغريك في تصريحات للصحفيين بمقر المنظمة الأممية في نيويورك، أمس ، «نقدر مبادرة الملك سلمان بن عبد العزيز بخصوص تأسيس مركز للمساعدات الإنسانية لليمن، ونسعى للحصول على مزيد من المعلومات بشأنها».
وأضاف أن «الأمم المتحدة هي التي تقوم بتنسيق المساعدات الإنسانية» لليمن.
ومضى قائلا «نحن لسنا على دراية بحدوث أي تحسن للأوضاع الانسانية في اليمن، كما أننا لسنا على علم بأي هدنات انسانية» للسماح بإيصال مواد الإغاثة لليمنيين.
وردا على سؤال بشأن صحة التقارير التي أفادت باستخدام طائرات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية للقنابل العنقودية في غاراتها الجوية على اليمن، قال دوغريك «لسنا قادرين على التحقق من صحة تلك التقارير».
وكان الملك سلمان بن عبد العزيز قال في افتتاح اللقاء التشاوري الخامس عشر لقادة دول مجلس التعاون الخليجي أمس، بالرياض الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، كضيف شرف، «وفي إطار حرصنا على بذل كافة الجهود لمساندة الأعمال الإنسانية والإغاثية، والتي يأتي في مقدمتها الوقوف إلى جانب الشعب اليمني العزيز في معاناته الإنسانية، فإننا نعلن عن تأسيس مركز للأعمال الإنسانية والإغاثية ويكون مقره في الرياض،».
وأعرب خادم الحرمين الشريفين عن أمله في «مشاركة الأمم المتحدة بفاعليّة في ما سيقوم به هذا المركز من تنسيق لكافة الأعمال الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني الشقيق وبمشاركة الدول الراعية للمبادرة الخليجية».
من جهته، أكد نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ان مشاركة قوات بلاده في عمليات «عاصفة الحزم» و»إعادة الأمل» باليمن والتحالف الدولي ضد الإرهاب تؤكد ثوابت الامارات في نصرة الحق والعمل العربي المشترك لحماية أمن وسلام المنطقة.
واعرب نائب رئيس الامارات في كلمة له بالذكرى الـ 39 لتوحيد القوات المسلحة الاماراتية عن تفاؤله بأن «ميادين العمل العربي المشترك التي اتسعت في الآونة الأخيرة ستعزز آمالنا ومساعينا لتأسيس بنية عربية قوية ومتماسكة تمنح نظام الأمن الجماعي فاعلية تردع الطامعين والمغامرين وتوفر متطلبات حماية الدول والمجتمعات العربية من أية أخطار تهدد مصالحها ووجودها».
وقال الشيخ محمد بن راشد « نحن نؤدي مع أشقائنا واجبنا الشرعي والوطني والقومي والإنساني في نصرة الشعب اليمني الشقيق الذي استباحته قوى البغي والعدوان ومواجهة الأخطار الداهمة التي تستهدف الوجود العربي وتهدد أمن واستقرار منطقتنا ودولها وشعوبها».