الجيش السوري يشن هجوماً بـ (غاز الكلور) على إدلب
جراءة نيوز - اخبار الاردن -
اصيب 40 مدنيا على الاقل بينهم اطفال بحالات اختناق بعد «هجوم بغاز الكلور» شنه النظام السوري فجر أمس استهدف بلدة تسيطر عليهما المعارضة المسلحة في شمال غرب البلاد، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
واظهرت شرائط فيديو بثها ناشطون، عددا من المتطوعين الطبيين وهم يقومون في بلدة سراقب بغسل اطفال بينهم رضع في حالة صدمة، بعضهم يسعل واخرون يضعون اقنعة.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد اتهمت في شهر اذار الماضي نظام الرئيس السوري برمي براميل متفجرة تحوي غاز الكلورعلى مدنيين في مناطق المعارضة، الا ان دمشق نفت ذلك.
وذكر المرصد ان «40 مدنيا على الاقل بينهم اطفال اصيبوا بحالات اختناق بعد ان قامت مروحيات النظام برمي برميلين متفجرين يحويان غازات سامة عند الساعة الثانية من فجر أمس على بلدة سراقب في الريف الجنوبي الشرقي لمدينة إدلب».
ورجح المرصد نقلا عن مصادر طبية في المكان «ان الغاز المستخدم هو غاز الكلور».
كما قتل رضيع في بلدة النيرب المجاورة، بحسب المرصد الذي لم يكن بمقدوره الاشارة فيما اذا كان سبب الوفاة ناجما عن تاثير رمي البرميل ام عن غاز الكلور.
فيما اورد الناشط ابراهيم الادلبي في المنطقة عن «75 حالة اختناق» في مدينة سراقب بعد الهجوم.
كذلك كان سقوط برميل متفجر واحد ألقت به إحدى مروحيات النظام السوري على منزل في ريف إدلب، كفيلًا لجعل الطفل مصطفى بكور (5 سنوات) يرى الحرب وحقيقتها المرعبة في كل مرة ينظر فيها إلى وجهه في المرآة.
وأوضح «محمد بكور»، والد الطفل مصطفى، أن ابنه لم ينبس ببنت شفة منذ تعرض وجهه لكل تلك الحروق، نتيجة سقوط برميل متفجر على منزلهم بريف إدلب قبل 4 أشهر.
وتابع بكور: «لقد قدمنا إلى منطقة الريحانية في ولاية هطاي التركية بعد أن تعذر علينا العثور على مستشفى أو مركزٍ طبي يستطيع علاج جروح ابني العميقة، أتينا إلى هنا علّنا نجد طريقة نجري من خلالها عملية تجميلية تعيد لابننا وجهه من جديد، وتدفعه للتمسك بالحياة».
ونوه بكور، إلى أن منزله تدمر بشكل كامل إلا أن أحدًا من أبنائه الأربعة الباقين لم يصب بسوء نتيجة وجودهم خارج المنزل لحظة سقوط البرميل، وأنه ترك أبنائه الأربعة في سوريا وتوجه مع مصطفى إلى معبر باب الهوى الذي يربط محافظة إدلب وحلب بالأراضي التركية حيث هرعت الفرق الطبية التركية لمساعدته.
على صعيد اخر، صوّت البرلمان العراقي، أمس، لصالح رفض مشروعا اميركيا بتسليح السنة والكرد كـ»قوتين منفصلتين» دون الرجوع للحكومة الاتحادية في بغداد، في جلسة انسحب منها نواب الكتل السنية والكردية.
وقال النائب عن التحالف الوطني الشيعي، صاحب الأغلبية في البرلمان، سليم شوقي، إن «مجلس النواب (البرلمان) العراقي صوت، أمس، بغالبية 162 نائبا من مجموع 180 نائبا حضروا جلسة التصويت على قرار يرفض مشروع الكونغرس (الهيئة التشريعية بغرفتيها الشيوخ والنواب) الاميركي بتزويد السنة والكرد بأسلحة دون الرجوع للحكومة الاتحادية».
وأشار شوقي إلى أن «النواب الكرد وغالبية نواب تحالف القوى (الممثل الأكبر للسنة في البرلمان العراقي)، انسحبوا من جلسة البرلمان عند طرح مشروع القرار»، دون أن يشاركوا في التصويت.
ويشغل التحالف الوطني الشيعي غالبية مقاعد البرلمان بـ 180 مقعدا من مجموع عدد مقاعد البرلمان البالغة 328 مقعدا، فيما تشغل كتلة «اتحاد القوى الوطنية» السنية 53 مقعدا، بينما يبلغ عدد نواب الكتل الكردية 62 نائبا.
من جهته، أوضح عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، مثال الألوسي، أمس، أن «القرار من الناحية القانونية يعتبر ساري المفعول إلا أنه من الناحية السياسية لا قيمة له لأنه لم يحظ بالإجماع بين الكتل السياسية».
من جانب اخر، قتل 12 شخصا وأصيب 21 آخرون بجروح في أعمال عنف ضربت مناطق متفرقة من العاصمة العراقية بغداد ومحافظة ديالى شرقها، بحسب مصادر أمنية.
وقال ضابط شرطة برتبة نقيب، إن قنبلة محلية الصنع انفجرت على مقربة من سوق شعبي في منطقة حي الأمين شرقي بغداد.
وأضاف المصدر، إن الانفجار أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 9 آخرين بجروح.
وأشار إلى انفجار قنبلة ثانية قرب متاجر لبيع السيارات في منطقة البياع جنوبي بغداد مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 7 آخرين بجروح.
وذكر ضابط الشرطة أن مسلحين مجهولين اقتحموا متجرا لبيع المواد الغذائية في حي الضباط بمنطقة الأعظمية شمالي بغداد، وأطلقوا النار من مسدسات مزودة بكواتم للصوت.
وأوضح المصدر أن صاحب المتجر وشقيقه قتلا على الفور، بينما أصيب أحد المتبضعين بجروح.
كما أفاد بعثور قوات الشرطة على جثتين تعودان لرجل وإمرأة مجهولي الهوية في منطقتي سبع البور والمعامل.
ولفت المصدر إلى أن جثة الرجل كانت عليها آثار إطلاق نار في الرأس بينما بدت حروق وإطلاق نار على جثة المرأة.
وفي محافظة ديالى شرق بغداد، قتل 5 أشخاص وأصيب 4 آخرون بجروح.
وقال مصدر أمني في المحافظة، إن انفجار عبوة ناسفة في بلدة گرمة القريبة من مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى من الجهة الشمالية الشرقية.
وأوضح المصدر، أن الانفجار أدى الى مقتل 4 أشخاص وإصابة آخر بجروح.
وأشار المصدر الى أن انفجار عبوة ناسفة في ناحية جلولاء 65 كم شمال بعقوبة استهدف دورية لقوات الأمن الكردية (آسايش) أدى الى مقتل أحد أفراد الدورية واصابة 3 آخرين بجروح.
من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو لصحيفة تركية إن أحدث خطة اميركية لتدريب وتسليح قوة معارضة سورية ستبدأ في تركيا في التاسع من أيار.
وتأخر بدء برنامج تدريب وتسليح قوة من المتوقع أن يصل قوامها في نهاية المطاف إلى أكثر من 15 ألف مقاتل من قبل لأن تفاصيل كثيرة بشأن الخطة لا تزال غير واضحة ومن بينها كيف ستقدم لها واشنطن المساعدة على الأرض. وكان أحد قادة مقاتلي المعارضة قال الشهر الماضي إنه يتوقع أن يبدأ التدريب في تموز.
وقال جاويش أوغلو لصحيفة صباح التركية الجمعة إن الولايات المتحدة وتركيا لديهما نفس التصور عن سوريا دون الرئيس بشار الأسد.
وأضاف «لا يوجد أي مسألة سياسية أو غيرها. في البداية سيتم تدريب 300 شخص ثم يتبعهم 300 مقاتل آخرين وفي نهاية العام سيصل عدد المقاتلين المدربين والمزودين بالعتاد إلى ألفين.»
من ناحية ثانية، وصل رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر الذي تشارك بلاده في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، الى العراق أمس، حيث التقى في بغداد نظيره العراقي حيدر العبادي، قبل ان ينتقل الى اقليم كردستان.
واعلنت رئاسة الوزراء العراقية في بيان على موقعها الالكتروني ان العبادي وهاربر بحثا «العلاقات الثنائية بين البلدين والحرب التي يخوضها العراق ضد عصابات داعش الارهابية، والدعم الدولي الذي يساند العراق في هذه الحرب». ونقل البيان عن هاربر تأكيده دعم بلاده لبغداد في الحرب ضد التنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه منذ حزيران.
من جهة اخرى، أفاد تقرير سنوي لمرصد الحريات الصحفية العراقي (مستقل) بمقتل 10 صحفيين على الأقل، خلال عام، بينهم 3 أعدمهم تنظيم «داعش».
كما أشار التقرير كذلك إلى جرح واختطاف عشرات آخرين في ظل الحرب التي تشهدها البلاد بين الجيش العراقي وتنظيم «داعش».
التقرير الذي رصد الانتهاكات بحق الصحفيين في الفترة بين 3 آيار 2013، و3 آيار 2014، تحدث كذلك عن «إجراءات حكومية مقيدة لحرية التعبير».
وأوضح التقرير، الذي صدر أمس، أن تنظيم «داعش» ومنذ سيطرته على أجزاء واسعة من شمال وغرب العراق، ارتكب «جرائم بشعة» بحق الصحفيين.
وبين التقرير أن «المتشددين نفذوا عمليات إعدام بحق 3 صحفيين في محافظتي نينوى وصلاح الدين الواقعتين شمالي البلاد بعد ادانتهم في محاكم تسمى المحاكم الشرعية بالتخابر مع جهات إعلامية معادية».
كما لفت التقرير إلى «اختطاف» «داعش» لـ»أكثر من 27 صحفيا في مدينتي تكريت والموصل إبان اجتياحه للمدينتين صيف العام الماضي. واحتجز لاحقا 14 صحفيا من الموصل خلال حملة بحث عن 50 صحفيا ورد أسماؤهم في قائمة معدة من قبل المتشددين».
ووفق تقرير المرصد فإن تنظيم «داعش»، «لا يزال» يحتجز حتى الآن ثمانية صحفيين، لكن التقرير لم يتطرق إلى مصير بقية المحتجزين.
وأفاد التقرير بـ»مقتل 7 صحفيين وجرح 27 آخرين خلال أداء مهامهم في المعارك أو الهجمات أو التفجيرات في مناطق متفرقة من البلاد، وقضى وأصيب معظمهم في الحرب الدائرة بمناطق واسعة من العراق».
كما أعلنت المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان في العراق (منظمة تعنى بحقوق الإنسان وترتبط بالبرلمان)، أمس، أن تنظيم «داعش» أعدم 70 إيزيديا في تلعفر غرب الموصل،الجمعة.
وقال عضو المفوضية «قولو سنجاري»، خلال مؤتمر صحفي أمس عقده في مبنى البرلمان ببغداد، إن «تنظيم داعش أعدم 70 ايزيديا كانوا محتجزين لدى التنظيم، وألقى جثثهم في بئر علو عنتر بقرية كلي (تتبع تلعفر)».
ولفت سنجاري إلى أن ما لديهم من معلومات يشير إلى أن الإعدامات لا زالت مستمرة بحق الايزيديين حتى الآن، داعيا الحكومة إلى التدخل لإنقاذ من تبقى منهم في أيدي التنظيم.
من جانب اخر، قال برلماني عراقي، أمس، إن خطأ استراتيجيا اقترفته القيادات العسكرية، مكن تنظيم «داعش» من إعادة ترتيب صفوفه في محافظة صلاح الدين مرة أخرى.
وأوضح عباس الخزاعي، عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، أن إعلان انطلاق عمليات تحرير محافظة الأنبار قبل استكمال مراحل تحرير محافظة صلاح الدين، مكن «داعش» من إعادة ترتيب صفوفه مرة أخرى في المحافظة الأخيرة.
وسيطر مسلحو «داعش» خلال الأسبوعين الماضيين على غالبية أجزاء مصفاة بيجي، شمالي مدينة تكريت، (مركز محافظة صلاح الدين) ، بعد نحو 10 أيام من إعلان الحكومة العراقية تحريرها من سيطرة التنظيم.
وقال الخزاعي: إن «الخطط العسكرية التي توضع من قبل القيادات ارتجالية ومبنية على ردود أفعال، وليست خطط مبنية على استراتيجيات عسكرية».
ورأى أن «القيادات الأمنية، ارتكبت خطأ استراتيجيا كبيرا بإطلاق عملياتها في الأنبار، رغم أن مناطق عديدة في صلاح الدين لم يتم تحريرها من سيطرة داعش بعد».
وأشار إلى أن إمكانيات القوات الأمنية، لا تسمح لها بإدارة عدة جبهات في وقت واحد، لافتا إلى أن «هذا الخطأ الاستراتيجي رافقه خلافات سياسية بشأن دخول قوات الحشد الشعبي (قوات شيعية موالية للحكومة) إلى الأنبار».