لماذا بكت الإعلامية "لانا القسوس"..!!؟

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

بعد أن غادرت المخرجة الاردنية فكتوريا عميش ، مودعة الحياة ن مخلفة وراءها إنجازات عظيمة ، مُسجّلة في التلفزيون الأردني ، حيث استطاعت عميش ، ان ترسم معالم الإنجاز والإبداع بنظرتها الجمالية ، بتوقيع أردني .

ولم تغفل الإعلامية الأردنية لانا القسوس خلال برنامج يسعد صباحك أمس الجمعة ، بحر عميش ، حيث أبرزت أهم النقاط المضيئة في مسيرتها الإخراجية ، وقالت ' لقد كانت صديقتي ، وكانت أستاذتي وتعلمت منها الكثير'.

الاعلامية القسوس ، استطاعت ان تقطف من بساتين عميش الصور الجمالية في انتقاء المواضيع ، وكيفية الحوار مع الضيوف ، وكيفية النظر إلى نوافذ الأردن المشرفة على الجمال والتميز ، وهذا ما اكدته .

ويبدو أن الإعلامية لانا القسوس ، لم تحتمل صور المخرجة الراحلة عميش ، ودفأ ابتسامتها أثناء عرض ذكريات مضت ، فبدأت عيناها تغرورق حزنا على فقدان تلك القامة الإخراجية الشاهقة ، ولم تتمالك القسوس نفسها أمام عدسات الكاميرا ، لكنها تابعت: المخرجة عميش قامة إخراجية رائعة نستذكرها في ذكرى انطلاقة التلفزيون الأردني، وحري أن نستذكرها.

القسوس كانت ملازمة للمخرجة الأستاذة ،وكانت تلك المخرجة نافذة مشرقة على الإبداع، ليستقيظ الأردنيين على نفس أردني ، مغموس صباح كل جمعة لمدة (12) عاما بقهوة 'فكتوريا عميش' ، لتتوّج فارسة الحلقة ، وتكون الفارسة لخيل الجمال والإبداع ، لتكون نسمة صباح يدغدع الذاكرة التلفزيونية الأردنية، بمعالم إبداعية.

نعم ، هي دروس ننهلها من أنهار أردنية لا تنضب ، لتنسكب في جوارحنا وعقولنا فخرا بمعنى الكلمة، ولن تسمع إلا صدى لهؤلاء المبدعين الذين رحلوا ، ينادون إبداعاتهم أن تأخذ مكانها للأجيال القادمة ، فالسحب لا تموت وإن اختفت.

وكم من مُتميز غادر الحياة ، لكنه مُخلّد بقوافي الإبداع ، وما زالت الأجيال تستذكر هؤلاء ، لانهم نوارسا حلقوا على شواطئ ، تفتقدهم ، لكن القلوب تستذكرهم.