فوز نزار باييف الكاسح يعبد الطريق لمزيد من الإصلاحات في كازاخستان
جراءة نيوز - اخبار الاردن -
اعيد انتخاب الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف لولاية رئاسة خامسة بفوز ساحق بانتخابات تخطت نسبة المشاركة فيها 95 بالمئة.
وفي خطوة غير مفاجئة للمراقبين، فاز نزار باييف بنسبة 97.2 بالمئة من الاصوات معبدة الطريق امامه لاجراء مزيد من الاصلاحات الاقتصادية والسياسية.
واهدى نزارباييف فوزه امام حشد من انصاره في العاصمة استانا الى «شعب» كازاخستان.
وقال «انني واثق ان شعب كازاخستان ربح ووافق على 25 عاما من عملي لتعزيز الاقتصاد ومكانة البلاد».
وتفيد النتائج الرسمية ان نزارباييف لم يترك سوى حصة ضئيلة جدا لمنافسيه التقليديين مرشح الحزب الشيوعي تورغون سيزديكوف (67 عاما) 1.9 من الأصوات والمرشح المستقل رئيس اتحاد النقابات عبد الغازي كوسائينوف (63 عاما) على 0,07بالمئة.
ونزارباييف الذي حكم ايضا كازاخستان ابان الحقبة السوفياتية جعل اوروبا والولايات المتحدة من حلفائه خصوصا بفضل ثروات البلاد من الاحتياطات النفطية الهائلة وسهوبها الصحراوية الشاسعة.
وقال الرئيس الكازاخستاني ان لدى بلاده الفرصة لتحقيق اهدافها بامتلاكها الموارد البشرية والاقتصادية والاستقرار السياسي ووحدة الشعب.
وتابع « المرحلة المقبلة ستشهد انضمام كازاخستان لمجموعة الثلاثين الاكثر تنافسية على مستوى العالم.
ويرى محللون في العاصمة الكازاخية التي تاسست في فترة التسعينيات ان البلاد ستبدأ نظاما سياسيا جديدا وان شعبه قد اختار طريق السلام والاجماع والثراء والارتقاء بمستوى معيشته.
وتتميز كازاخستان عن سواها من جمهوريات آسيا الوسطى بحجم الجالية الروسية الكبيرة التي تقيم فيها.
ويحكم نزارباييف ( 74 عاما ) كازاخستان الغنية بالنفط والغاز منذ انهيار الاتحاد السوفيتي واستقلال الجمهورية الواقعة في آسيا الوسطى قبل 24 عاما.
وبفوزه في انتخابات خلت من أي متحد ضمن نزارباييف خمس سنوات أخرى في رئاسة هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 17 مليون نسمة ولم تجد فيه ثورات شعبية في اوكرانيا والعالم اي صدى يذكر.
ويقضي دستور كازاخستان بضرورة ان يجتاز مرشحو الرئاسة امتحان اللغة الكازاخية وكذلك الحصول على 93 الف توقيع مواطن مؤيد.
ولا يحق وفقا للدستور لأي مرشح ان يشغل معقد الرئاسة لأكثر من فترتين متتاليتين مدة كل منها 5 سنوات باستثناء الرئيس الاول للبلاد الذي يحق له ترشيح نفسه عدة مرات.
وقالت الكازاخية مليكا برياييوف (31 عاما) «صوتت بالتاكيد لنزارباييف من اجل مستقبل بلادي الحفاظ على نعمة الامن ومواجهة الازمة الاقتصادية التي فرضتها أسعار النفط عالميا هو التحدي الأبرز الذي يواجه جمهوريتنا حاليا».
وكان نزاربايف انتخب اول رئيس للبلاد في عام 1991 وفاز بعدها في انتخابات الرئاسة في اعوام 1999 و2005 و2011.
واعلن الرئيس الكازاخستاني في نهاية كانون الثاني اجراء انتخابات رئاسية مبكرة رافضا اجراء استفتاء لتمديد ولايته حتى العام 2020.
ويحق لباييف الترشح لمنصب الرئاسة كما يشاء دون التقيد بعدد معين من الدورات وذلك وفقا للتعديل الذي أجري على الدستور عام 2007.