شهيدان برصاص الاحتلال في القدس المحتلة والخليل

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

استشهد شابان فلسطيني امس برصاص الاحتلال الإسرائيلي على الحاجز العسكري الإسرائيلي «الزعيم» شرقي مدينة القدس المحتلة وفي مدينة الخليل. ويدعى الشهيد الاول علي سعيد أبو غنام (16 عاما)، من سكان حي الطور، وقد أطلق جنود الاحتلال النار عليه بشكل مباشر مما أدى إلى استشهاده على الفور، بينما استشهد الشاب الثاني عقب طعنه جنديا اسرائيليا قرب الحرم الابراهيمي.
وادعت شرطة الاحتلال، بداية، أن عناصر شرطة حرس الحدود أطلقوا النار على الشهيد في القدس المحتلة بعد أن حاول طعن مجندة على الحاجز.وادعى بيان لاحق لشرطة الاحتلال أن الفتى توجه إلى أحد الجنود وهو يشهر سكينا، وأن أحد الجنود حاول دفعه، بيد أنه واصل الهرولة باتجاه الحاجز. كما ادعت أنه رفض الاستجابه لطلب الجنود بالتوقف، فأطلقوا عليه النار.وفي بيان ثالث من شرطة الاحتلال، ادعت أن الشاب اتجه من حي الطور باتجاه حاجز لقوات الاحتلال مشهرا بلطة على مجندي حرس الحدود، وتمكنوا من صده، إلا أنه تمكن من الهرب واتجه باتجاه حاجز الزعيم وتبين لاحقاً ان كل هذه الروايات ملفقة.
وذكر شهود عيان أن جنود الاحتلال استفزوا الفتى كلاميا عند خروجه من الحاجز برفقة شقيقته سيرا على الأقدام، ليتطور الأمر إلى عراك بالأيدي بين الشهيد وأحد الجنود بعد إهانة لفظية وجهت لشقيقته، ومن ثم أطلق عليه أحد الجنود النار ما أدى لاستشهاده. وأضاف الشهود بأن الشهيد لم يتمالك نفسه، ووقع شجاراً بالأيدي بينه وبين جنود الاحتلال الذين أطلقوا النار عليه بدم باد.
وأضافوا أن قوات الاحتلال رفضت تسليم جثمان الفتى إلى طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني، ونقل جثمانه في سيارة إسعاف إسرائيلية إلى معهد ‹أبو كبير› للتشريح.
واقتحمت قوات الاحتلال، منزل الشهيد، وقامت بتفتيشه وتخريب محتوياته، واعتدت بالضرب على المتواجدين فيه، واستخدمت غاز الفلفل، ثم صادرت أوراق الشهيد الشخصية وحاسوبه وهاتفه النقال.وأكد والد الشهيد أنه تم استدعاؤه للحضور الى حاجز الزعيم العسكري، للتعرف على جثة نجله، ثم اقتيد إلى مركز شرطة المسكوبية.
وأوضح والد الشهيد أن مخابرات الاحتلال ادعت ان ابنه حاول طعن جنود أثناء تواجدهم على حاحز الزعيم العسكري، وكان يحمل بيده (بلطة)، الا ان الأب أعرب عن استغرابه من الادعاء وقال مستغربا”يريد أن ينفذ طعن وهو يلوح بالسكين”!وأضاف الوالد انه سيتم اجراء فحص “DNA” لابنه للتأكد من هويته لأنه لم يكن يحمل أوراقه الشخصية.
ولفت ان المخابرات اخبرته ان التسليم سيكون خلال الساعات القادمة بشرط وجود 20 شخصا فقط في التشييع ، وهدده المحقق بدفن نجله في مقابر الارقام”.وأضاف الأب انه رفض تشريح جثمان نجله.
وأوضحت لجنة المتابعة في قرية الطور أن قوات الاحتلال الخاصة اقتحمت منزل الشهيد، وخلال ذلك اعتدت على الأهالي بغاز الفلفل والضرب.
وأعلنت القوى الوطنية عبر مكبرات الصوت في مساجد قرية الطور عن حداد شامل في القرية على روح الشهيد أبو غنام.
واندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين في العيسوية والطور مع قوات الاحتلال التي عززت من تواجدها هناك.
حيث أصيب ضابط إسرائيلي في عينه خلال مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال في شارع سلمان الفارسي في الطور شرقي القدس المحتلة.
وفي الخليل اعلنت الشرطة الاسرائيلية امس انها قتلت فلسطينيا بعد ان طعن شرطيا قرب الحرم الابراهيمي في مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري، ان الشرطي اصيب بجروح في الصدر والرأس وحالته مستقرة، مضيفة ان المهاجم في العشرين من العمر، وقد استشهد متأثرا بجروحه خلال نقله الى مستشفى في القدس.
وافادت وسائل اعلام فلسطينية ان الشهيد الفلسطيني يدعى اسد السلايمة، في حين منعت القوات الاسرائيلية دخول الفلسطينيين بعد الحادث الى الحرم الابراهيمي.
وفي غزة، اعتقل الجيش الإسرائيلي، فجر امس، شابا فلسطينيا، لدى محاولته اجتياز السياج الفاصل بين حدود قطاع غزة وإسرائيل، حسب شهود عيان.
وقال الشهود إن الجنود الإسرائيليين المتمركزين بالقرب من الحدود، جنوبي القطاع، اعتقلوا فجر امس، شابا في عمر الـ18 عاماً، بعد اقترابه من السياج الفاصل شرق المنطقة الجنوبية بالقطاع، حيث كان في طريقه إلى داخل إسرائيل.
ولم يصدر عن الجيش الإسرائيلي أي تعقيب رسمي بشأن حادثة اعتقال الشاب.
من جهة اخرى منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي المزارعين من التوجه لاراضيهم في منطقة الفراحين شرقي بلدة عبسان الكبيرة قرب خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقالت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال فتحت نيران اسلحتها الرشاشة، واجبرت المزارعين ورعاة الأغنام على العودة وعدم العمل باراضيهم.