مجلس الأمن يطالب النظام السوري بحماية المدنيين وإيصال المساعدات
جراءة نيوز - اخبار الاردن -
طالب مجلس الأمن الدولي، امس، النظام السوري، بـ»التنفيذ الفوري» لجميع قراراته السابقة المتعلقة بحماية المدنيين وايصال المساعدات الإنسانية.
بدوره، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، مجلس الأمن لـ»التحرك» إزاء «الانتهاكات الخطيرة» لحقوق الإنسان التي يرتكبها نظام بشار الأسد، والجماعات المسلحة في سوريا.
وفي تقرير قدمه لأعضاء مجلس الأمن، اتهم كي مون النظام السوري والجماعات المسلحة «بمواصلة الامتناع عن التقيد بأبسط المبادئ الأساسية للقانون الدولي، والإصرار علي نفس النهج، بما يثير تساؤلات أخلاقية وقانونية خطيرة يتعين علي المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، النظر فيها، ولابد من محاسبة المسؤولين عن انتهاكات القانون الإنساني الدولي».
وقال بان كي مون «إن ارتكاب أحد الأطراف انتهاكات لحقوق الإنسان، لا يعفي الأطراف الأخرى من التزامها بحماية المدنيين».
وأردف قائلا «إن الحكومة السورية، بوصفها حكومة، تتحمل مسئولية خاصة في هذا الصدد»، موضحا أن «شن الهجمات علي المدنيين ردا علي أعمال غير قانونية صادرة عن طرف آخر، هو تصرف ممنوع منعا باتا، ويشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي».
وأعرب كي مون في تقريره عن «هلعه» إزاء ممارسة العقاب الجماعي ضد المدنيين السوريين. وقال: «تكتيكات الحصار تسبب معاناة وحشية.. هذه ممارسات بغيضة، ويجب وضع حد لها».
وطالب حكومة النظام السوري «بتوفير الحماية للاجئين الفلسطينيين المعرضين للخطر بوجه خاص في مخيم اليرموك بدمشق»، مشيرا الي أن «اللاجئين الفلسطينيين باتوا محاصرين بين القوات المسلحة السورية وأسوأ الجماعات المتطرفة».
وجدد الأمين العام مطالبته مجلس الأمن الدولي «بدعم عملية انتقال سياسي بقيادة سورية تشمل جميع الأطراف وتلبي تطلعات الشعب السوري الي الحرية والكرامة والعدالة».
وتابع قائلا «يتحمل الرئيس بشار الأسد مسئولية خاصة في اتخاذ خطوات حاسمة لحقن الدماء والشروع في عملية سياسية؛ فالحكومات أو الحركات التي تطمح الي اكتساب الشرعية لا ترتكب المجازر بحق شعوبها».
الى ذلك دعت مسؤولة المساعدات بالأمم المتحدة فاليري أموس مجلس الأمن الدولي امس لفرض حظر أسلحة وعقوبات موجهة في سوريا بسبب انتهاكات للقانون الإنساني الدولي ودعت لوقف القتال من أجل السماح بوصول المساعدات.
وطلبت أموس أيضا من المجلس المؤلف من 15 دولة تفويض لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة الخاصة بسوريا بالتحقيق في وضع المناطق المحاصرة وتحويل المدارس والمستشفيات إلى مواقع عسكرية وشن هجمات على هذه المنشآت.
وتقول الأمم المتحدة إن هناك نحو 440 ألف شخص في المناطق المحاصرة بينهم 167500 شخص تحاصرهم القوات الحكومية و228 ألف شخص يحاصرهم متشددو تنظيم داعش في حين تحاصر جماعات مسلحة أخرى العدد الباقي.
ميدانيا أسقط تنظيم داعش طائرة حربية بعد اطلاق النار عليها قرب مطار عسكري في جنوب سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الجمعة، فيما تحدثت حسابات جهادية على الانترنت عن اسر الطيار.
واكد التلفزيون الرسمي السوري سقوط الطائرة، عازيا اياه الى «خلل فني». ونقل عن مصدر عسكري قوله ان الطائرة كانت «في مهمة تدريبية، وان «البحث جار عن الطيار».
وافاد المرصد في بريد الكتروني «تمكن تنظيم داعش من إسقاط طائرة حربية إثر استهدافها شرق مطار خلخلة العسكري في الريف الشمالي الشرقي لمدينة السويداء»، مشيرا الى ان «مصير من كانوا على متن الطائرة مجهول حتى اللحظة».
وكان محيط مطار خلخلة شهد في 11 نيسان هجوما عنيفا من داعش تمكنت القوات النظامية من احباطه وقتل فيه العشرات من الطرفين.
ويقع مطار خلخلة على الطريق بين السويداء ودمشق.
وليست المرة الاولى التي يسقط فيها تنظيم داعش طائرة لقوات النظام بمضاداته الارضية.
من ناحية اخرى قالت شبكة سوريا مباشر، وهي تنسيقية معارضة، أن قوات المعارضة المسلحة تمكنت امس، من قطع طرق إمداد قوات النظام إلى معسكري المسطومة والقرميد بريف إدلب، وذلك ما بين مدينتي جسر الشغور وأريحا.
وفي بريد إلكتروني للشبكة،»معركة (النصر) قطعت شرايين إمداد جيش النظام في ريف إدلب، حيث استطاع مقاتلو المعارضة قطع أهم طريق لجيش النظام امس، إلى معسكري المسطومة والقرميد، ما بين منطقتي جسر الشغور وأريحا في ريف إدلب، وذلك بعد السيطرة على حواجز (تل حمكي، وتل المنطار) شرقي مدينة جسر الشغور».
وأضافت أن المعارك نتاقلت «عقبها إلى حواجز كل من (فريكة، الزهور، الدبس، حاجز المنشرة، حاجز العلاوين) على أطراف المدينة، والتي في حال تمكن المعارضون من السيطرة عليها، فإنها تعجل من السيطرة الكاملة على مدينتي أريحا وجسر الشغور».
من ناحية ثانية، بينت الشبكة أن «المعارضة تمكنت من أسر عنصرين من بينهم ضابط في جيش النظام، فضلاً عن قتل العشرات من عناصره، واغتنام أسلحة وذخائر، وتدمير عربة شيلكا في قرية (جنقرة)، بعد استهدافها بصاروخ حراري، فضلا عن تدمير سيارة جيب عسكرية كانت تحمل عناصر لقوات النظام على الطريق بين (كفرنجد ونحليا) المسيطر عليه من قبل قوات النظام».
وتابعت الشبكة أنه «لم تفارق مقاتلات جيش النظام الحربي سماء ريف إدلب، وشنت عشرات الغارات في محيط محاور الاشتباكات، بين كتائب المعارضة وجيش النظام، وخاصة الجبهة الشمالية لمدينة جسر الشغور، حيث استهدف الطيران الحربي، حاجز عين الساقية، وحاجز السبيل، اللذين سيطر عليهما المعارضون أمس الخميس». كذلك «استهدف الطيران الحربي أيضاً قرية (عين لاروز) في جبل الزاوية، مما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين، وإصابة آخرين، كما قصف الطيران المروحي ببراميل متفجرة، محيط الاشتباكات في ريف جسر الشغور، وقرية (كورين) التابعة لمدينة سراقب، وتفتناز في ريف إدلب، وأسفر القصف عن مقتل امرأة وإصابة آخرين من بينهم أطفال».
كما أفادت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، بدفن خمسة مسلحين باكستانيين واثنين أفغانيين في إيران، بعد مصرعهم، خلال قتالهم إلى جانب قوات الأسد ضد المعارضة في سوريا.
وذكرت الوكالة أن مراسم التشييع والدفن جرت في مدينة قم الإيرانية لكل من «هادي حسين»، و»سيد رضاشاه»، و» نوروز علي درويش»، و» طاهر حسين»، و»شهادت علي» الذين يحملون الجنسية الباكستانية، وأخرى لـ «عبدالمحمد حسين»، و»رمضان علي باهشي» الأفغانيين في العاصمة طهران.