الامير الحسن:"الفيتو الروسي والصيني إشارة إلى أن الدول الآسيوية تبدي اهتماما بالبلدان الغرب آسيوية"

جراءة نيوز عمان - وجه سمو الأمير الحسن بن طلال إلى المشاركين في مؤتمر 'فالداي' رسالة مسجلة حصلت وكالة 'أنباء موسكو' الروسية على نسخة منها وبثتها اليوم ، تطرق فيها سموه إلى جذور موقف الأردن من التطورات التي تحيط به .

وقال سموه: 'الأردن بلد مركزي من الناحية الجيوسياسية في المنطقة التي يطلق عليها اليوم اسم منطقة الشرق الأوسط والتي أفضل أن أسميها منطقة غرب آسيا، تحده من ناحية بلدان الهلال الخصيب والتي تضم العراق وسورية ولبنان ومن الجهة الأخرى ما يمكن تسميته بمحاولات السلام المستمرة بين فلسطين وإسرائيل'، ومن هنا لا بد من القول بشأن الصراع في المنطقة إنه في سورية محاولات التركيز على إيران كمحاولة لفصل المحور السوري اللبناني العراقي الايراني.

وأضاف أن الاردن 'يعيش حالة من العلاقات المتعددة الأطراف، ومن الجيد رؤية مراقبين غربيين يتحدثون عن العلويين والدروز والشيعة والسنة والأكراد كما لو أننا كنا امتدادا للتاريخ البيزنطي ونحن لا نعرف الكثير عن أنفسنا'.

وأردف قائلا إنه ' في الواقع لم يعد يسمح لنا الكلام عن مناصرة للعرب، ولا يسمح بالكلام عن الإسلام ،عن مضمون الاختلاف لامتداد العالم ، ليس فقط من المغرب إلى ماليزيا، ولكن الإسلام الذي يحتل مكانة في العالم ومنه روسيا'.

وتابع سموه متحدثا عن الأزمة السورية بالقول: إن تركيا هي أيضا جار لسورية ولكن أنقرة تتحدث في إطار هذه الأزمة عن مناطق أمنية هي منطق لا يمكن للأردن التطرق إليه، 'فالشعبين السوري والأردني مقربان ونحن كلنا في نهاية المطاف امتداد الهوية العربية'.

ويرى سمو الأمير الحسن بن طلال في 'الفيتو الروسي والصيني في مجلس الأمن إشارة إلى أن الدول الآسيوية تبدي اهتماما بالبلدان الغرب آسيوية'.

وعن مسألة فرض العقوبات قال، إنها 'مسألة عاشها الأردن تجاه العراق ولم تبد نجاحا لأن المجتمعات التي من المتوقع فرض العقوبات عليها هي تعيش أساسا حالة صعبة وفرض العقوبات على دولة تجاور أصلا دولة تقع تحت عقوبات أخرى يبدو أشبه بقصاص جماعي لا يمكن القبول به'.

فالمهم في هذه القضية 'ليس المسؤولون أو مجلس الأمن أو الخبراء إنما ملايين المواطنين فعندما نتكلم عن رابحين وخاسرين كاسرائيل وتركيا والسعودية وايران نحن لسنا على رقعة شطرنج نحن نعيش 3 أنواع من الأمن'.

ورحب سموه بدعوة روسيا لتنظيم مؤتمر إقليمي للبحث بعمق في شؤون راهنة اقتصادية تتعلق أيضا بالأمن الانساني. مشيرا إلى أن المنطقة تحتاج إلى نظام أمن جديد يكون تنمويا.

واكد سموه أن اعادة احياء جامعة الدول العربية ليس كافيا إذ لا بد من البحث عن مهمات للمجموعات الاقليمية كمنظمة التعاون الخليجي وغيرها، وقال:' عندما نتحدث عن أصدقاء سورية عن أي سورية نتكلم؟ أصدقاء الشعب السوري؟ طبعا كلنا أصدقاء الشعب السوري'.