جراءة نيوز - اخبار الاردن -

حمل ذوو الطالب نايف البريم،والذي توفي في مدرسة القمر الإسلامية في منطقة الزهور، وأصيب معه بالحادث 13 طالباً كانوا يلعبون في باحة المدرسة أثناء فترة الاستراحة، المسؤولية لإدارة المدرسة والمكتب المتعهد الذي كان يقوم باعمال الصيانة والتوسعة للمدرسة بتكليف من مالك العقار وادارة المدرسة.

وقال محمد عمر البريم (والد الطفل نايف): أنه من غير المعقول أن توافق إدارة المدرسة على إجراء أعمال الصيانة والطلبة داخلها وفي ساحاتها واثناء اليوم الدراسي، في الوقت الذي كان بامكانها (اي الادارة والشركة) القيام بأعمالها أيام العطل المدرسية، لأنها الأكثر إدراكاً لطبيعة الأطفال ونشاطهمأثناء الاستراحة، وأنهم يمكن أن يتعرضوا للخطر وهذا ما حدث وكان نتيجته وفاة ولدي نايف إصابة 13 من زملائه الطلبة دون ذنب لهم،ونتيجةإهمال يجب أن تتحمل كافة الجهات المقصرة مسؤوليته.

مؤكداً أنه وعائلته قاموا بتقديم شكوى قضائية، بحق المتعهد والمكتب المنفذ وإدارة المدرسة ومالكها، وأنه لن يسامح في دم ولده الذي ذهب ضحية إهمال لا تقول أنه متعمد ولكنه لا يمكن أن يبرر، لأن ما حدث لا يمكن أن تقبله كافة الأعراف والمواثيق الدولية ويعد مجزرة وإثماً كبيراً بحق أطفال أبرياء.

وقال والد المرحوم نايف:أن والدته بحالة سيئة جداً وأنها لغاية هذه اللحظة لا تصدق ان ولدها الذي البسته زيه المدرسي سيعود اليها مرتديا كفنه.

كل ذلك جاء بعد متابعة الشاهد للحادثة، عبر تصريحات إدارة الدفاع المدني التي أشرفت على الحادث، والذين أكدوا أن السبب الأساسي في وقوعه هو قيام إحدى جرافات متعهد بالعمل على ردم إنشاءات خلف المدرسة، وقامت عن طريق الخطأ بالإرتطام بالسور التابع للمدرسة الذي انهال على الطلبة مما ادى الى وفاة المرحوم نايف محمد البريم عشر سنوات واصابة 13 طالب اخرين باصابات متوسطة،تم نقلهم من خلال الدفاع المدني الى مستشفيات حكومية وخاصة.

كما تابعت الشاهد تصريحات وزير التربية الذي أكد أن الوزارة قامت بتشكيل لجنة تحقيق للتأكد من الاجراءات الاحترازية الوقائية التي كان يجب أن تتخذها المدرسة قبل البدء بأعمال الصيانة، وطالب ذنيبات اللجنة بتزويده بتقرير شامل عن الحادثة حتى يتخذ الاجراءات اللازمة بحق المخطىء.

كما شارك محافظ العاصمة في اللجنة لإطلاع الوزير على كافة التفاصيل، بدوره وزير الصحة زار المصابين في قسم الإسعاف والطوارىء في مستشفى البشير مطالباً بضرورة العناية بهم وتقديم الخدمة لهم.

كل ذلك وذوي الطلبة المصابين وأهل المرحوم نايف ينتظرون تقارير الجهات الرسمية، وهم بدورهم كما قلنا وكما أكدوا للشاهد سيلجأون للقضاء ليأخذ لهم حقهم وثقتهم بالله وبقضائنا العادل وان الحق سيصل لاصحابه.