تعزيزات عراقية إلى الأنبار لطرد داعش
جراءة نيوز - اخبار الاردن -
تشهد محافظة الانبار غربي العراق مواجهات عنيفة بين قوات الامن والعشائر من جهة وعصابة داعش الارهابية من جهة اخرى، عقب احتلال العصابة الاجرامية بعض المناطق وارتكاب مجازر دموية.
وقال مصدر أمني ان عناصر داعش اعدموا الجمعة 18 شرطيا مع عائلتين مكونتين من 17 فرداً بينهم أطفال ونساء في منطقة البوفراج بحجة التعاون مع القوات الامنية. واضاف ان عصابات داعش قامت بتفجير جسر الصوفية بسيارة ملغومة شمال شرق الرمادي، وذلك بعد تصدي القوات الامنية للارهابيين ومنعهم من الدخول الى منطقة الصوفية بعد قصفهم بصواريخ راجمة.
وهاجم مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية الرمادي عاصمة محافظة الأنبار بالعراق على عدة جبهات فاستولوا على منطقتين على مشارف المدينة في نكسة لحملة القوات الحكومية لاستعادة المنطقة الصحراوية.
من جانبه، اكد محافظ الانبار صهيب الراوي وصول قطعات وتعزيزات عسكرية من الاسلحة والعتاد الى المحافظة لتطهيرها من عصابات داعش.
بدوه، ى اكد نائب رئيس الحكومة العراقية صالح المطلك ان جهد الدولة العراقية الان مكرس باتجاه مواجهة عصابة داعش الارهابية في الانبار والقضاء على عناصرها.
وقال المطلك «نتابع تحركات قوات الجيش والقوة الجوية لبدء هجوم عنيف ضد عناصر عصابة داعش في الساعات المقبلة»، مشيرا الى انه ليس مهما الان الحديث عن اسباب الاخفاق الذي حصل وتمكن داعش من احتلال منطقة البوفراج وتهديد المجمع الحكومي في الرمادي.
واضاف نائب رئيس الحكومة ان الحكومة تتابع مع وزير الدفاع وقيادة الجيش في الانبار، وان العراقيين جميعا مدعوون للدفاع وقتال داعش لكن بشرط ان تكون مشاركتهم تحت راية علم العراق وليس رايات اخرى في اشارة الى مشاركة الحشد الشعبي الذي اعترض عليه ابناء الانبار.
ودعا المطلك ابناء الانبار من عشائر وقوات امنية الى الصمود والصبر، مؤكدا انه خلال الساعات المقبلة ستصلهم التعزيزات اللازمة لطرد داعش وتخليص الانبار من الخطر.
وفي هذا الاطار، قالت مصادر أمنية عراقية إن الحكومة العراقية أرسلت ثلاثة أفواج إلى قيادة عمليات الأنبار ستشارك في معارك استعادة بلدات البو فراج والبوعيثة والحامضية التي تقع شمال الرمادي، وسيطر عليها التنظيم مؤخرا.
وكان تنظيم الدولة قد بث صورا لهجومه على القوات الحكومية في منطقة البوفراج شمال الرمادي، وتتضمن مشاهد لهجمات تفجيرية ضد القوات الحكومية، ومشاهد أخرى لعربات مدرعة وناقلات جنود ومعدات عسكرية أخرى يقول التنظيم إن طواقمها تركوها وهربوا إلى مقار الجيش في الرمادي.
وتقول مصادر مقربة من تنظيم الدولة إنه استولى خلال سيطرته على منطقتي البوعيثة والبوفراج على أكثر من ثمانين عربة عسكرية وكميات كبيرة من السلاح والعتاد.
من جهته، قال عضو في مجلس محافظة الأنبار إن تنظيم الدولة فجّر في ساعة مبكرة من امس جسر البوفراج الإستراتيجي بواسطة مركبة مفخخة، فيما يبدو أنه محاولة لمنع القوات الحكومية من التقدم. وأشار العضو إلى أن الجسر الذي أنشئ قبل عامين يُُعد من الجسور المهمة كونه يربط الرمادي بالطريق الدولي السريع.