افتتح رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور في غرفة تجارة اربد امس مركز اربد الطبي الخيري التابع لجمعية الاغاثة الطبية العربية.وقال رئيس الجمعية الدكتور عوني البشير، أن افتتاح المركز في اربد يأتي كثمرة من ثمار التعاون بين القطاعات الرسمية والخاصة والتطوعية خدمة للقاطنين في محافظة اربد من مواطنين ولاجئين وتعزيزا لدور الجمعية في التوسع بتقديم خدماتها الصحية والطبية في اطار المسؤولية الاجتماعية والانسانية المنوطة بقطاع العمل الخيري والتطوعي.
وقال رئيس غرفة التجارة محمد الشوحة ان الغرفة اخذت على عاتقها القيام بمسؤولياتها الاجتماعية والانسانية جنبا الى جنب مع مسؤولياتها في خدمة منتسبيها وخدمة الاقتصاد الوطني. مؤكدا ان افتتاح المركز ياتي كثمرة من ثمار الشراكة الفاعلة بين القطاعين العام والخاص والقطاع التطوعي والحيوي.
وعرض الشوحة لابرز مطالب وهموم القطاع التجاري في اربد والمتمثلة بنقل محكمة الضريبة الى عمان بعد ان كانت تعقد في اربد لاكثر من ثلاثين عاما، ما اضر بالمكلفين نظرا لارتفاع اتعاب المحامين وصعوبة احضار الشهود الى عمان، اضافة الى هدر الوقت والجهد.
وقال ان القطاع التجاري يعاني من تعدد المرجعيات الرقابية الصحية رغم ان القانون اناط بالمؤسسة العامة للغذاء والدواء مسؤولية الرقابة على الغذاء، مطالبا بتوحيد هذه المرجعيات تحت مظلة المؤسسة نظرا لما تسببه تعدد المرجعيات من ارباك في العمل وايقاع الضرر بالقطاعات التجارية لان كل جهة تعطي تعليماتها مختلفة عن الجهة الاخرى.
واشار الى أهمية الالتزام بمواعيد الرزنامة الزراعية لان التجار يعقدون الصفقات سلفا حسب مواعيد الرزنامة وان أي تأخير في المواعيد او تأجيلها يكبد التجار خسائر فادحة جراء اعادة الى بلد المنشأ وهذا هدر للمال والاقتصاد الوطني.
ودعا الشوحة الى استقرار القوانين والانظمة الضريبية كون ذلك يشجع وتحفز المستثمرين لكن واقع الحال يشير الى تغير مستمر بهذه القوانين وما يتبعها من انظمة وتعليمات تنعكس على حجم الاستثمار واستقرار، مما يربك المناخ الاستثماري.
ولفت الى انه من المتعارف عليه عالميا ان زيادة الاعباء الضريبية على القطاع التجاري تنعكس بالدرجة الاولى على المستهلك الذي يدفع الثمن وكذلك يزيد من نسبة التهرب الضريبي وبالتالي تنعكس سلبا على الخزينة.
من جانبه، طالب رئيس بلدية اربد الكبرى المهندس حسين بني هاني الحكومة بدعم انشاء سوق مركزي للخضار والفواكة يخدم محافظات الشمال الاربع ويرفد موازنة البلدية ، مشيرا الى ان البلدية ورغم التحسن على موازنتها وحجم الخدمات المقدمة للمواطنين، الا انها ما زالت تحتاج للمزيد من الدعم لتنفيذ مشاريع خدماتية واستثمارية تتلاءم مع الكثافة السكانية وتزايد اعداد اللاجئين السوريين الذين زاد عددهم عن 200 الف لاجىء سوري.
واشار بني هاني الى بدء اجراء الدراسات الفنية اللازمة لانشاء نفق وجسر لمعالجة الاختناقات المرورية على دوار الثقافة تمهيدا لطرح العطاء قبل منتصف العام الحالي.
واطلع رئيس الوزراء يرافقة وزير الصحة الدكتور علي حياصات على مرافق المركز، مبديا اعجابة بالتجهيزات والخدمة المميزة التي يقدمها لمراجعية من خلال كوادر طبية وفنية وتمريضية كفؤة.
وتسلم النسور درع الجمعية التقديري من رئيسها الدكتور البشير، مثلما كرم رئيس الغرفة التجارية ورئيس مركز مخيم الزعتري الطبي تقديرا لجهودهما في خدمة المواطنين واللاجئين.