بلدية إربد تزيل أشجار زيتون معمرة لحل أزمات السير

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

أزالت بلدية إربد الكبرى أشجار زيتون معمرة في شارع الملك عبدالله الثاني لتوسعة الشارع، الذي يربط مدينة إربد بعمان ولإنجاز مسرب ثالث للمركبات للتخفيف من أزمة المرور التي يشهدها الشارع، وفق رئيس البلدية حسين بني هاني.
وقال بني هاني إن الأشجار التي قطعت غير مثمرة وتعرضت للخراب وبالتالي لا يستفاد منها بأي شيء، إضافة إلى أنها كانت تحجب الرؤية وتشكل إعاقة لحركة المشاة، الأمر الذي تطلب إزالتها.
وأوضح أن البلدية باشرت بإزالة جزء من حرم الرصيف بحوالي مترين، وستقوم بإعادة تأهيله من جديد، بحيث يصبح مكانا لجلوس العائلات في الشارع من خلال وضع مقاعد رخامية على الرصيف.
وأشار إلى أن البلدية باشرت أيضا بإزالة جزء من الرصيف في شارع شفيق ارشيدات (الجامعة) للتخفيف من الأزمة المرورية التي يشهدها الشارع، إضافة إلى أن البلدية ستقوم بإزالة جزء من الرصيف في شارع الدفاع.
وأكد أن البلدية من أكثر المهتمين بشأن التخضير في محافظة إربد، وقامت بزرع مئات الأشجار في مناطق مختلفة في المحافظة للحفاظ على الرقعة الخضراء في المدينة، إضافة إلى أن البلدية قامت بإلزام شركات الإسكان بالتخضير أمام الشقق التي يتم بناؤها.
وكان مواطنون انتقدوا قرار البلدية بإزالة الأشجار المعمرة، مطالبينها بإعادة زرع أشجار مكان التي تم إزالتها، معتبرين أن القرار غير مدروس ومن شأنه القضاء على الثروة الحرجية في إربد.
وقال مصدر في وزارة الزراعة طلب عدم نشر اسمه إن الزراعة تتدخل في حال كانت الأشجار التي تم إزالتها حرجية، لافتا إلى أن الأشجار التي تم إزالتها هي أشجار زيتون معمرة.
وكانت وزارة الزراعة أصدرت قرار مؤخرا يقضي بضرورة وقف إزالة الأشجار الحرجية التي يتجاوز عمرها 100 عام.
وأكد التعميم على ضرورة وقف إزالة وقطع الأشجار المعمرة من أي مكان ومن على جنبات الطرق، والتي عادة ما تتم بحجة توسعة الطرق أو استحداث طرق أو خطوط صرف صحي أو كهرباء أو جر مياه أو إنشاء مبان.
وطالب التعميم الذي وزع على كافة الدوائر والمؤسسات والهيئات العامة ضرورة دراسة العطاءات والمخططات بصورة مستفيضة، وإشراك مندوب من وزارة الزراعة (مديرية الحراج) للمشاركة بدراسة هذه المشاريع قبل تنفيذها، لتفادي ما أمكن من إزالة الأشجار الحرجية، حفاظا على الثروة الوطنية الهامة من الزوال.
وشدد على أنه في حال تطلب الأمر الإزالة يتم رصد المخصصات المالية، ودفع قيمة هذه الأشجار التي تفرضها وزارة الزراعة وإيداعها في صندوق عوائد تقليم للأشجار الحرجية.