شاهد ... علاقة الطقس بحالات الغرق الأخيرة في البحر الميت
جراءة نيوز - اخبار الاردن -
نشر موقع طقس العرب الالكتروني رسما توضيحيا لما حدث يوم الجمعة الفائت في منطقة البحر الميت وتسبب في غرق عدة اشخاص نتيجة ذلك, كما بين طقس العرب الحالة الجوية والرياح التي سادت في المنطقة وادت الى جرف السباحين باتجاه الشواطئ الغربية للبحر الميت نحو فلسطين
وتاليا ما نشره الموقع مع رسم توضيحي اعلاه
تعرض العديد من السُيّاح خلال شهر آذار من العام الحالي لمواقف خطيرة في منطقة البحر الميت، هددت أرواحهم، وذلك بعد أن سحبت الأمواج بعضهم لمسافات بعيدة للغاية عن الشاطئ، وهو ما دفع فرق الغوص المائي في الدفاع المدني بالتعاون مع القوات المسلحة، ممثلة بقوات البحرية الملكية وقيادة المنطقة العسكرية الوسطى والأمن العام إلى القيام بحملات إنقاذية لـ 11 شخصاً نجوا جميعاً من الموت أو الغرق.
وعند مُحاولة تفسير عدم قدرة السياح والسبّاحين من العودة إلى الشاطئ كما يحدُث في أغلب الأيام، نُدرك تماماً بأن الأمر مُرتبط بالطقس، وتحديداً اتجاه الرياح السائدة وقوّتها.
فالرياح التي تهب على الأردن عادةً ما تكون قادمة من الإتجاه الشمال الغربي أو الغرب، وغالباً ما تكون ذات سرعة خفيفة إلى مُعتدلة. لذا، فإنها تدفع بالأمواج على مسطح البحر الميت الصغير بشكل خفيف إلى متوسط، ولهذا يندفع السّياح والسباحين إلى الشاطئ بشكل طبيعي وتدريجي دون مجهود كبير، كون الرياح تهب من خلفهم أي أنها قادمة من الغرب والشمال الغربي.
وقد وقعت حوادث غرق يومي 7-3-2015 و 27-3-2015، وهما يومان تميّزا بهبوب رياح شرقية إلى جنوبية شرقية نشطة على البلاد، ما يعني أن اندفاع الأمواج والتيارات المائية أصبح مُعاكساً للسبّاحين، ما جعلهم غير قادرين على العودة إلى الشاطئ كما يحدث في الأيام العادية التي تكون فيها الرياح غربية.
وما يزيد الأمر صعوبة هو طبيعة المياه الخاصة بالبحر الميت والتي تتميّز بملوحتها العالية، فما أن تضرب الأمواج بوجوه السباحين، حتى تدخل المياه المالحة بأعينهم وأفواهمم وهو ما يجعلهم غير قادرين على الرؤية، كما يبدأ شعورهم بـ "اللّعيان".
ونذكر بأن الأتربة المثارة الناتجة عن الرياح الشرقية النشطة في تدني مدى الرؤية الأفقية ليلاً، زادت من صعوبة عمليّة البحث على المفقودين حتّى ساعات نهار اليوم التالي.