جودة: انضمام الأردن لمجلس التعاون الخليجي ليس مرتبطا بتغيرات المنطقة
جراءة نيوز - عمان - نفي وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أن يكون ترحيب دول مجلس التعاون الخليجي بانضمام الأردن لعضوية المجلس مرتبطا بتغيرات المنطقة وتوازن القوى الإقليمية
وقال جودة - في محاضرة ألقاها الليلة الماضية ، الأحد ،في مركز الحسين الثقافي بعمان تحت عنوان «حسم عضوية الأردن لمجلس التعاون الخليجي» - «إننا نتحدث عن علاقة استراتيجية بيننا»..مؤكدا أن انضمام الأردن لمنظومة مجلس التعاون يشكل قيمة مضافة للمجلس ويحقق مصالح مشتركة للطرفين.
وأكد ضرورة تكثيف الاتصالات بهذا الصدد والتركيز على قطاعات معينة كمعيار للانضمام ، مشيرا إلى ضرورة معالجة النظام الضريبي الأردني.
وأضاف ، مساء أمس الأحد ، أنه «تم قراءة بعض التصريحات لمسئولين خليجيين أخيرا بشكل مجتزأ، مؤكدا أن العلاقة مع دول الخليج تتطلب التدرج».
وأوضح أن العلاقات الثنائية تعززت عن طريق التمازج بين الشعب الأردني وشعوب الدول الذين يشتركون في العديد من الخصائص الاجتماعية والتجانس في الطباع والتقاليد ، مشيرا إلى أن الإطار الاجتماعي ومنظومة القيم والبنية الاجتماعية في الأردن تتشابه إلى حد كبير مع تلك السائدة في دول مجلس التعاون.
وحول عدم ذكره لكلمة «عضوية» في حديثه وتصريحاته عن انضمام الأردن لمجلس التعاون ، قال جودة «إن المجلس يشكل ناديا مغلقا يتكون من ست دول أعضاء وأنه مبني على أساس عضويتها، لذا فنحن نتحدث عن انضمام الأردن».
وعن موضوع حسم انضمام الأردن لمنظومة مجلس التعاون، قال «إن نهاية الطريق هو الانتقال بالعلاقات إلى ما هو أفضل وأحسن مأسسة لعكس الاستراتيجية في العلاقات والحصول على ما نريد من خلال هذه العلاقة.. مشيرا إلى أنه في حال تحقيق ذلك فإن قيمة المساعدات التي ستحصل عليها الأردن ستصبح استحقاقات، وأكد أن هناك تعاونا كبيرا في كافة دول الخليج وهناك تكافؤ في المصلحة وتعاون لأبعد الحدود.
وفيما يتعلق بمسار الأمور من الآن فصاعدا في هذا المجال، قال «إنه لا يستطيع أن يضع أطرا زمنية ولكن العمل يسير حسبما تم الاتفاق عليه» ، مشيرا إلى أن اللجان المشكلة، تمثل مؤسسات أردنية، ولها علاقة بمحاور معينة، كالاقتصاد والبيئة والمحور العسكري وغيرها .. مضيفا «اجتمعت مع مختصين من مجلس التعاون، بحيث ستعمل كل لجنة، حسب تخصصها ومعطياتها والمصلحة المتبادلة».
وقال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة إن هناك حديثا عن زيادة المبلغ الذي خصصته دول الخليج، ضمن صندوق دعم المشاريع التنموية، والذي يخصص 5. 2 مليار دولار للمشاريع في الأردن، وأقرته القمة الأخيرة لقادة دول المجلس، مشيرا إلى أنه سيكون هناك اجتماع حول آلية صرف أموال الصندوق في المشاريع التنموية لوزارتي التخطيط والمالية خلال الأيام المقبلة.
وأوضح أن قادة المجلس رحبوا بطلب انضمام الأردن إلى المنظومة الخليجية في قمتهم التشاورية التي عقدت في الرياض خلال مايو الماضي، ووجهوا وزراء خارجيتهم لعقد اجتماع مشترك مع وزير خارجية الأردن وبالفعل عقد الاجتماع في مايو الماضي في جدة وجرى بحث معمق في كيفية الارتقاء بهذه العلاقات المتميزة وصولا إلى انضمام الأردن للمجلس.
وأكد جودة أن الأردن يعتبر أن الأمن الوطني لدول المجلس يرتبط ارتباطا عضويا بالأمن القومي العربي وبالأمن الوطني الأردني، مشددا على مساندة الأردن لمواقف دول الخليج في الدفاع عن أمنها الوطني والتصدي لكل التدخلات الأجنبية في شئونها الداخلية أو تهديد استقرارها بأي شكل كان.
وأشار إلى أن انضمام الأردن لمنظومة دول مجلس التعاون الخليجي هو موضوع قديم جديد بسبب التحديات والقواسم المشتركة والتلاصق الجغرافي.
ونوه بالعلاقات الاقتصادية مع مجلس التعاون الخليجي وما يقدمه للأردن من دعم وخصوصا الدعم المقدم من السعودية، لافتا إلى أن الاستثمارات الخليجية تحتل المرتبة الأولى في الأردن إضافة إلى التحويلات المالية للجاليات الأردنية في الخليج وما تشكله من رافد مالي مهم للاقتصاد الأردني.