مجلس الأعيان يقـرّ الموازنـة لعام 2015

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

أقرَّ مجلس الأعيان، أمس، في جلسة عقدها برئاسة رئيس مجلس الأعيان الدكتور عبد الرؤوف الروابدة، وحضور رئيس الوزراء وهيئة الوزارة مشروعي قانوني الموازنة العامة وموازنة الوحدات الحكومية لسنة 2015، كما جاءا من مجلس النواب، بعد أن أوصت اللجنة المالية والاقتصادية في المجلس بالموافقة عليهما.
وتضمنت الجلسة مداخلات ومناقشات الأعيان بدعم القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، والعمل على إعداد موازنة طوارئ بقيمة (250) مليون دينار على الأقل يمكن أخذها من الموازنات الجارية للوزارات والدوائر والوحدات الحكومية، وذلك تحسباً لظروف الحرب على الإرهاب، والعمل على التصدي لمشكلة موازنات البلديات والتقلبات فيها، ومساعدة البلديات لتجاوز أزمة المديونية التي تعاني منها.
 وأشار رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور في رده على مداخلات الاعيان الى ان الموازنة في العامين السابقين كانت دقيقة من حيث الايرادات والنفقات، اضافة الى أنها لم تأت لمجلس الامة بملحق موازنة دلالة على ضبط الحكومة لسياستها المالية.

وقال ان الحكومة وتفاديا للمغامرة والاستدانة لم تلجأ الى الشراء الآجل للنفط وذلك بناء على توصية اجمع عليها مختصون وخبراء في هذا المجال، موضحا ان تغطية النفقات الجارية من الايرادات المحلية بلغ العام الماضي ما نسبته 85 بالمئة، متوقعا ان تكون النسبة هذا العام 90 بالمئة وهي قفزة كبيرة جداً.
واكد النسور ضبط عملية التعيينات في شركة الفوسفات بسبب عدم الاستجابة للابتزاز والمطالبات المبالغ بها، مستعرضا اهم المشاريع التي سيشهدها العام الحالي وهي مشروعات : ميناء الغاز ،وسكة حديد العقبة، والميناء البري في معان ،ومشروع الماضونة للربط السككي ،والباص السريع ،وطريق العمري ، وطريق بغداد البرية والسككية ، اضافة الى الاسراع في تنفيذ مشروع الحكومة الالكترونية من خلال انشاء «الالياف الضوئية» هذا العام في محافظات الوسط والجنوب.
ولفت الى ان التأمين الصحي يغطي حاليا 85 بالمئة من الاردنيين، مبينا ان الدراسات تشير الى ان كلفة الـ 15 بالمئة المتبقية تبلغ حوالي 100 مليون دينار، مع العلم اننا نصرف اكثر من ضعف هذا المبلغ على العلاجات الخاصة على حساب رئاسة الوزراء والديوان الملكي العامر.
واشار الى ان شراء مباني للسفارات ومنازل للسفراء لا ينطوي على مغامرة، معربا عن امله بان تقوم مؤسسة الضمان الاجتماعي بدراسة هذا الموضوع واعطائه الاولوية.
واكد ان الحكومة انفقت العام الماضي 91 بالمئة من مخصصات المنحة الخليجية، موضحا ان العام الماضي كان من احسن الاعوام التي مرت بها البلديات من حيث المخصصات والآليات وضبط الوظائف.
وبين ان نسبة الرواتب والاجور من موازنات البلديات شكلت عام 2013 حوالي 75 بالمئة، في حين انخفضت العام الماضي الى 57 بالمئة، بالاضافة الى الزيادة في مخصصات المشاريع الراسمالية للبلديات، مشيرا الى منحة دولة الامارات العربية المتحدة بتزويد البلديات بـ 514 آلية جديدة، كما ان مديونية البلديات انخفضت العام الماضي 28 مليونا لتصبح 80 مليون دينار على جميع بلديات المملكة.
واعلن عن تشكيل لجنة ملكية للنظر في قطاعات التربية والتعليم والتعليم العالي والشباب والمرأة خلال الايام القادمة بهدف النظر بشكل تكاملي في هذه القطاعات والتعامل مع الاساسيات وصولا لتحقيق الاهداف المنشودة.
من جانبه، اشاد وزير المالية الدكتور امية طوقان بتوصيات اللجنة المالية والاقتصادية في مجلس الاعيان والتي سيتم توزيعها الى جميع الوزارات والدوائر والوحدات الحكومية لتنفيذ ما امكن منها.
ولفت الى ان بعض مقترحات الاعيان هي قيد التنفيذ كمشروع الزكاة وصندوق النفقة، واستراتيجة وزارة الاوقاف لاشاعة الفكر المعتدل وتحصين المجتمع، بالاضافة الى استراتيجية النقل العام.
واشار الى اهم المستجدات التي ظهرت خلال الاشهر القليلة الماضية وتحديدا الانخفاض في اسعار النفط الخام، والعبء المتزايد لحماية الوطن من كل اشكال التطرف لا سيما الخطر على حدودنا بسبب التهديدات الارهابية.
وبين ان خسارة شركة الكهرباء الوطنية في حال عدم تدفق الغاز يبلغ حوالي مليار دينار، وفي حال استمر سعر النفط بمستوياته الحالية فستنخفض الخسارة الى حوالي 600 مليون دينار.
وكشف عن إعداد الحكومة لتقرير بالكلف المتوقعة المباشرة وغير المباشرة على الاقتصاد الوطني بهدف تحديد الاحتياجات الآنية والمستقبلية وكيفية تمويلها، وذلك لتمكين الاردن من مواصلة القيام بدوره المحوري في محاربة التطرف والارهاب، معربا عن امله في تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته بدعم الاردن على تحمل اعباء محاربة التطرف والارهاب وايضا اللجوء السوري.
وقال ان الحكومة مستمرة في اتباع اجراءات وسياسات ضبط وترشيد الانفاق العام بما في ذلك مواصلة استكمال تنفيذ برنامج اعادة هيكلة الجهاز الحكومي من خلال دمج المؤسسات والهيئات ذات المهام المتشابهة، والتركيز على توسيع القاعدة الضريبية وتحسين اجراءات التحصيل والحد من التهرب الضريبي، فضلا عن تعزيز معدلات النمو الاقتصادي من خلال تشجيع الاستثمار وجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والدولية والتوسع في الصادرات وزيادة الانتاجية.
وحول دعم الجامعات الاردنية اوضح طوقان ان الدعم لا يقتصر على مبلغ 57 مليون دينار المخصص للجامعات، حيث يتضمن مشروع الموازنة انشطة ومشاريع تستفيد منها الجامعات وهي مشاريع:
 البنية التحتية للجامعات «6 ملايين دينار»، تطوير التعليم التقني «7 ملايين دينار»، وتطوير الجامعات الرسمية «10.3 مليون دينار»، دعم صندوق الطالب المحتاج « 10 ملايين دينار»، البعثات العلمية للطلاب واعضاء هيئة التدريس «7 ملايين دينار».
وقال ان مجموع هذه المخصصات يبلغ 97.3 مليون دينار، وهو المبلغ الذي ذكره تقرير اللجنة كإيرادات تحصلها الخزينة باسم الجامعات.
وفي أولى كلمات الأعيان، قال العين هاشم أبو حسان إنه يعتز بخطاب جلالة الملك مؤخراً، في ظل الظروف التي تمر بها المملكة والبلاد، وطالب بدعم الأجهزة الأمنية لما تقوم به من دور كبير في حماية البلاد من الأخطار.
من جهته، طالب العين محمد الصقور في كلمة باسمه واسم الأعيان «محمد الذويب، ابراهيم الغبابشة، جعفر الحنيطي، ياسر الشبلي، بإعادة العمل بخدمة العلم، ودعم الأجهزة الأمنية، وأيد توصية اللجنة المالية في مجلس الأعيان والمتضمنة أن تنظر الحكومة في إمكانية إجراء مناقلة من المنحة الخليجية لإصلاح الطريق الصحراوي.
وأشاد العين محمد الشهوان بالخطاب الأخير للملك، ولفت الى أن الموازنة تأتي في ظل ظروف صعبة تمر بها الممكلة والمنطقة عامة، بمواجهة العصابات الإرهابية.
وأيد العين هشام الشراري ما جاء في التوصية الخامسة للجنة المالية في مجلس الأعيان بتأكيده أن إجراء مناقلة من المنحة الخليجية لإصلاح الطريق الصحراوي تعد أولوية لا تحتمل التأجيل، لأنه طريق تنموي.
من جهته، قال العين شحادة أبو هديب إن على الحكومة الاهتمام بمعالجة الوضع الاقتصادي والاجتماعي، على أمل إحداث تغير في الأساليب المتبعة في إعداد الموازنة، وأكد أهمية استثمار الموارد والسعي لجعل المشاريع الرأسمالية مشاريع استثمارية ، الأمر الذي قد يتطلب ايجاد لجنة حكومية لعملية إدارة الموارد.
وقال العين محمد نجادات إن الأجهزة الأمنية تستحق كل الدعم لدرورها الكبير في حماية الوطن، وأكد أهمية دعم مناطق البادية التي لم تأخذ نصيبها من الموازنة، وطالب بتوزيع مكاسب التنمية على الجميع، للحد من مشاكل الفقر والبطالة، وطالب بالسماح بحفر الآبار الارتوازية في المناطق الحدودية لأنها مناطق مشتركة مع الدول المجاورة وتستفيد منها تلك الدول.
وقال العين عبد الله البشير إن دور الأردن مهم ومحوري في المنطقة بخاصة في ظل الحرب الأخيرة التي يشنها على التنظيمات الإرهابية، لافتا الى ضرورة إنصاف الأردن إقليميا ودولياً لمواجهة التحديات التي يواجهها من استقبال كبير للاجئين، مطالبا بأن يتحمل المجتمع الدولي تكاليف الحرب على الإرهاب، وطلب من الحكومة أن تعالج مشكلة الفقر والبطالة في المحافظات والقرى النائية.
من جهته، أشاد العين محمد الأزايدة بخطاب الملك الذي جاء بظروف دقيقة، وأهمية ما جاء فيه من ضرورة محاربة التطرف والإرهاب، مشيراً أن الخطاب قوى قلوب الأردنيين وبث الطمأنينة.
بدوره ثمن العين عبد الشخانبة إجراءات الحكومة لتصديها للأزمات وعدم ترحيلها، ولفت أن النفقات الجارية لا تزال النفقات الرأسمالية بشكل كبير، وعليه لا يمكن تحقيق النمو المطلوب إلا من خلال المشاريع الرأسمالية.
ونوه بالارتفاع الكبير في الدين العام الذي يتجاوز السقوف المحددة في الدين العام، واشار لأهمية اعادة النظر بملف اللجوء السوري لجهة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته الأخلاقية للأردن، وأكد أهمية دعم الجيش والأجهزة الأمنية بكل ما تحتاجه في مواجهة الإرهاب.
وقال العين كامل محادين إنه من المهم رفد القوات المسلحة بكل ما تحتاجه للدور الكبير الذي تقدمه في حماية الوطن، ولفت أن ما يلف الوطن ألم يضر بالنفس البشرية وعليه لا بد من الاهتمام لدور الإرشاد والوعظ.
وقالت العين هيام كلمات إنه من الملاحظ انخفاض نسبة النفقات الرأسمالية، وعليه نخشى أن يؤثر على توفير الخدمات الاجتماعية بخاصة محاربة الفقر والبطالة، ولفتت لأهمية العمل على تحصيل الضرائب والمهرب منها والمقدر بـ 800 مليون، وطالبت بتوسيع مشاركة المرأة في المراكز التنفيذية، مثمنة زيادة تمثيل المرأة في مجلس الوزراء.
من جهته، قال العين مهند العزة إن التعديل الأخير الذي فصل وزارة العمل عن السياحة يعد مبشرا للاهتمام بالقطاع السياحي، ولفت أن تحديد نسب مئوية لما ينفق على المرأة والطفل جاء توجهاً جديداً يؤشر إلى حاجة المزيد من رصد النفقات للبرامج المتعلقة بالمرأة والطفل، وطالب بدعم الأشخاص ذوي الإعاقة.
وفي أولى كلمات الأعيان في الجلسة المسائية انتقد العين علاء البطاينة آلية إعداد الموازنة من قبل الحكومات المتعاقبة، وأكد أن قطاع الطاقة لا يوجد فيه تقدم، فتم الغاء مشاريع، والمحافظات لم تشهد جديداً بعد، وأكد أن الأولوية للمواطنة الفاعلة ومواجهة الفكر الإرهابي المتطرف، فنحن في زمن لا تفيد به الحيادية، وطالب بدعم القوات المسلحة والأجهزة الأمنية.
وقال العين نايف القاضي إنه لدى الاطلاع على الموازنة تجاهلت الظروف المحيطة بالمملكة من كل صوب، رغم تأكيدات الملك أن الأردن سيتصدى للحرب على الإرهاب المفروضة على الأردن، وعليه لا بد أن تكون الموازنة موازنة حرب لا سلم، وكان من المفترض أن تتهيأ الحكومية لما أسماه التسونامي السوري الذي أثر على كل قرية أردنية في الشمال وامتد لمختلف مناطق المملكة، وأكد أهمية فتح مراكز التدريب والتسليح للشعب لمواجهة العصابات الإرهابية، مثلما قدم الشكر لجهود وزير التربية والتعليم لجهوده في امتحان الثانوية العامة.
وقال العين ياسين الحسبان في كلمة باسمه واسم الأعيان: كمال ناصر، عادل الطويسي، خالد الايراني، ياسين الخياط، زيد الكيلاني، غازي بقاعين، ان الجهود يجب ان تتكاثف من اجل حماية الوطن تحت ظل جلالة الملك، وهذا ما اكد عليه جلالته في خطابه الأخير والاوراق النقاشية في الاهتمام بالوطن والمواطنة خاصة في موضوع التطرف والاقصاء.
ودعا لاستثمار الفسحة المالية المتاحة في ظل انخفاض النفط لجهة تقليص البطالة التي نعاني منها والذهاب لمشاريع ذات طابع استثماري يستفيد منه الوطن والمواطن, مطالبا الحكومة بالاهتمام بالتعليم الابتدائي، والمهني، مشيدا بجهود وزير التربية والتعليم في اعادة الهيبة لامتحان التوجيهي.
وأشاد العين عبد الله عويدات في كلمة باسمه واسم الاعيان: هاشم الشبول، محمد عبيدات، بجهود وزير التربية والتعليم في اعادة الهيبة لامتحان التوجيهي، منتقدا سياسة التعليم العالي في قبول اعداد كبيرة من الطلبة في الجامعات بالتنافس وعلى نظام الموازي، مشيرا ان هيئة الاعتماد لم تطور معايير الاعتماد، وان التعليم الجامعي في العالم المتقدم يقوم على تطوير معايير الجودة.
 وقالت العين نوال الفاعوري في آخر كلمات الأعيان إنه يحسب للحكومة حفاظها على استقرار الاقتصاد مع توفير خدمات لائقة للاجئين السوريين، ولفتت الى أن الحكومة لم تقدم تصوراً ودراسة كافية عن مآلات الظروف المستجدة، وانتقدت بناء الحكومة موازنتها على أساس أن سعر برميل النفط 100 دولار، ولفتت أنه لم يعد ملموسا في محاربة جيوب الفقر وإيجاد فرص العمل، رغم جهود وزارة العمل الكبيرة.
وكانت اللجنة المالية في مجلس الأعيان قدمت في تقريرها الذي قدمه مقرر اللجنة العين جواد العناني 19 توصية تضمنت توصية اللجنة بإقرار مشروع قانون الموازنة العامة لسنة 2015 وقانون موازنة الوحدات الحكومية لسنة 2015، كما أقرها مجلس النواب، وتوصي بقبول التوصيات التي قدمتها، بدءاً من الطلب من الحكومة تقديم تصورها التفصيلي للخطوات التي تنوي اتخاذها لتقليص العجز المالي ليصل بعد المساعدات إلى 2.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، والطلب من الحكومة تبني مشروع ريادي كبير في كل محافظة يعتمد على مزاياها النسبية، ويخلق روابط أمامية وخلفية تسهم في إبراز منظومة متكاملة من فرص الاستثمار في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في كل محافظة.
وأوصت اللجنة في تقريرها أيضاً بالطلب من الحكومة دعم الجامعات الأردنية لتجاوز مديونيتها، وتخصيص مبالغ أكبر لها في الموازنات القادمة من المبلغ المعهود والبالغ (57) مليون دينار سنوياً، خاصة أن الموازنة التأشيرية للسنوات (2016-2018) تظهر استمرار هذا المبلغ على حاله، وأن تضع الحكومة قطاع النقل ضمن أولوياتها في السنتين الحالية والقادمة، أسوة بما فعلته في السنتين الماضيتين مع قطاع الطاقة والمياه، بحيث تكمل المشروعات المطلوبة، والإجراءات التنظيمية لإنشاء شركات نقل قادرة على توفير خطوط نقل جماعي منتظمة ومتميزة للمواطنين داخل المدن والقرى وفيما بينها، وأن تنظر الحكومة في إمكانية إجراء مناقلة من المنحة الخليجية لإصلاح الطريق الصحراوي، كأولوية لا تحتمل التأجيل وتنظيم السير عليه، لأن هذا الطريق تنموي بكل معنى الكلمة، وأن تعمل الحكومة على دراسة زيادة الموارد المخصصة للترويج السياحي وذلك بالتعاون مع المانحين الخارجيين والقطاع الخاص المحلي، وإيلاء الثقافة جل الاهتمام لمحاربة إيديولوجيا الإرهاب وتعزيز ثقافة المواطنة والعمل والإبداع والولاء والتسامح والفهم المستنير للدين، وأكد التقرير أنه يجب على وزارة الثقافة أن تقود هذا الدور بالتشبيك مع الوزارات المعنية بخاصة وزارات: التربية والتعليم والتعليم العالي والعمل والإعلام والأوقاف، من أجل الاستفادة من الموارد المتاحة في تلك الوزارات لتعميق الجهود المبذولة لمكافحة التطرف والتعصب.
وأوصى التقرير بالطلب من الحكومة إعداد موازنة طوارئ بقيمة (250) مليون دينار على الأقل يمكن أخذها من الموازنات الجارية للوزارات والدوائر والوحدات الحكومية وذلك تحسباً لظروف الحرب على الإرهاب، والعمل على التصدي لمشكلة موازنات البلديات والتقلبات فيها، ومساعدة البليدات لتجاوز أزمة المديونية التي تعاني منها خاصة البلديات الصغيرة ومحدودة الإيرادات، وذلك للتمهيد للخطوة الديمقراطية المتمثلة في إقرار قانون الحكم المحلي واللامركزية.
وطالبت اللجنة بضرورة الإسراع في تطبيق استخدام البطاقة الصحية التي تحمل المعلومات الأساسية عن صحة حاملها ولتكون أداة لمراقبة المعالجات والأدوية ومنع الهدر واتخاذ خطوات فعلية لتبني مشروع التأمين الصحي الشامل وكذلك استكمال الحوسبة الصحية لخدمة الأغراض ذاتها.
وأكدت اللجنة تأييدها لمشروع وزارة التربية والتعليم للاستمرار في إعادة النظر في فروع امتحانات العامة بهدف تقليصها إلى أقل عدد ممكن، وإعادة النظر في المناهج المدرسية وبخاصة التربية الوطنية بهدف ايجاد المواطن المتمتع بالتربية الصحيحة والتعليم النافع.
وشددت على أهمية وضع مخصصات لتنفيذ برنامج الحكومة الإلكترونية وضرورة الاسراع بتنفيذه في كل الوزارات والدوائر والوحدات الحكومية والبلديات ومجالس القرى لتحسين الأداء ورفع مستوى خدمة المواطنين وتأكيد مفاهيم الحاكمية والشفافية وتقليل الروتين.
وطالبت الحكومة بإعداد مشروع لموازنات المياه في المستقبل، والإفصاح عن برامجها لإستيراد كلفة المباع في ظل تزايد تعرفة الكهرباء وتكاليف المشروعات الاستثمارية في هذا القطاع.
وطالبت اللجنة من الحكومة اجراء دراسة لتقييم أثر التقلبات في أسعار العملات الدولية واسعار الطاقة على ارقام الموازنة العامة وكذلك شرح موقفها من الشراء الآجل للنفط بأسعار ثابته.
وشددت على ضرورة الإسراع في وضع قانون الإفلاس ودراسة أوضاع الشركات المتعثرة في القطاع الخاص بهدف المعالجة.
وطالبت الحكومة بتبني مشروع التوجيه المهني وإصدار دليل بالتخصصات والمهن والحرف المطلوبة لأغراض تنفيذ المشروعات الحكومية قيد التنفيذ حاليا ومستقبلا بهدف توجيه الشباب والشابات نحوها.
ودعت اللجنة إلى إعداد دراسة وافية عن الاستثمار والادخار وظروفهما بحيث تتيح هذه الدراسة التفكير في توجيه التمويل نحو الفرص الإنتاجية وتقليل تكاليفه ودعم الادخار عن طريق تفعيل قانون الصكوك والنظر في وسائل تفعيل السوق المالية في الأردن.
وطالبت اللجنة من الحكومة إعداد قانون لصندوق الزكاة بهدف التصدي لمشاكل الفقر، بالإضافة إلى توفير مبالغ استثمارية لشراء ابنية السفارات ومنازل السفراء بدلا من الاستئجار.
وكان رئيس مجلس الأعيان الدكتور عبد الرؤوف الروابدة قدم التهنئة للمرأة الأردنية، احتفالاً بيوم المرأة الذي صادفت ذكراه أمس.