مقتل قيادات بارزة من "داعش" في غارات للتحالف اليوم
جراءة نيوز - اخبار الاردن -
أكدت مصادر إخبارية في العراق، اليوم الخميس، مقتل عدد من القيادات البارزة في تنظيم "داعش" الإرهابي، بعد أن شنت طائرات التحالف ضربات جوية مركزة استهدفت مواقع للتنظيم في مدينة القائم الحدودية مع سوريا.
وأوضحت المصادر أن الغارات، التي جاءت بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة، استهدفت خمسة مواقع لـ"داعش"، فتح على إثرها المتطرفون نيران مضاداتهم الأرضية بكثافة.
وأسفرت الغارات عن مقتل العشرات من أفراد وقيادات التنظيم، بينهم قادة بارزون منهم: "أبو مسلم التركماني" و"أبو مسلم الشيشاني" و"أبو عبيدة العزاوي" و"ثامر محمد". وهذا الأخير هو والي الفرات لدى التنظيم.
وأكدت مصادر أن زعيم التنظيم المتطرف، أبو بكر البغدادي، كان متوجهاً إلى ذات المنطقة التي تم قصفها.
وفي سياق متصل، ذكرت مصادر محلية أن عدداً من المباني هدمت، وأن هناك عشرات الجثث لعناصر "داعش" تحت الأنقاض في القائم، مضيفاً أن التنظيم أمر سكان القائم بعدم الخروج من منازلهم بعد غارات التحالف.
وأشارت المصادر إلى أن تعزيزات لـ"داعش" وصلت من سوريا للمساعدة في إخلاء القتلى والجرحى.
وعلى صعيد آخر، تشهد مدينة الموصل تعزيزات عسكرية وتحصينات من قبل تنظيم "داعش" على قدم وساق؛ تحسباً لعملية عسكرية برية محتملة من قبل القوات العراقية لتحرير المدينة خاصة بعد تصريحات منسق التحالف الدولي ضد "داعش"، جون آلن، حول "هجوم على الأرض سيبدأ قريباً ضد عصابة داعش الإرهابية تقوده القوات العراقية بإسناد من دول التحالف".
وتسعى قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية للانقضاض على التنظيم في معقله الرئيسي بالموصل ثاني أكبر مدن العراق ذات الغالبية السنية والتي يسيطر عليها "داعش" منذ العاشر من يونيو/ حزيران العام الماضي.
وبحسب مصادر عراقية محلية، يستعد التنظيم منذ أشهر لهذه المعركة في بناء خط دفاعي منيع يصد تقدم أي قوات برية قد تحاول دخول الموصل، إلا أنه في الفترة الأخيرة أزيلت كافة الحواجز الإسمنتية من أمام المؤسسات بالداخل وتم وضعها على جميع مداخل الموصل لعرقلة أي تدخل.
ولم يتوقف الحال لدى التنظيم بموقف الدفاع بل حاول أن يطرح نفسه كتنظيم لا زال يمتلك زمام المبادرة، فيهاجم بين الحين والآخر مناطق متاخمة لإقليم كردستان العراق في الوقت الذي يتم العمل فيه بالموصل لزيادة تحصيناتها الدفاعية.
ومن أول التحصينات التي باشر بها التنظيم هو حفر خندق يحيط بمدينة الموصل لازال العمل فيه مستمراً بعمق 1.5 متر وعرض 1.5 متر ويتوسطه حاجز إسمنتي.
كما قام التنظيم برفع جميع الحواجز الإسمنتية والمصدات التي كانت تحيط بالمباني الحكومية والموزعة في الشوارع وقام بوضعها على مشارف الموصل من الجنوب والشمال والشرق والغرب حيث المنافذ المتوقع منها اقتحام الموصل في الحرب البرية.