بمشاركة رئيس البلدية .. مسلحون يحرقون منزلا ومركبتين بعين الباشا !

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

في قصة اشبه بافلام الاكشن الهولويدية، دارت رحاها في منطقة عين الباشا ليلة امس، انتهت باحراق منزل ومركبيتين واطلاق اعيرة نارية كثيفة، ووقوع اصابات، شارك فيها عشرات من افراد عشيرة واحدة، بعضهم من حمل اسلحة نارية واخرون اسلحة بيضاء وحجارة ، منهم رئيس بلدية عين الباشا شخصيا الذي كان بطل هذا الفيلم ..!

بدأت القصة مع شاب كان يوقف مركبته امام منزله، حيث احتج صاحب مركبة اخرى كانت تمر بذات الطريق عليه لقيامه بتشغيل الضوء العالي - الخافت بوجهه، وقام الشاب الذي يعبر بمركبته بالاشارة له بحركة بذيئة باصبعه، وشتمه بالفاظ غير لائقة الامر الذي احدث مناوشة بين الشابين، حيث قام الشاب الثاني باشهار سلاحه على الشاب الواقف قرب منزله، واطلاق عدة عيارات نارية على مركبته ، ومن ثم اقدم على ضربه بكعب مسدسه على وجهه والانصراف غاضبا مهددا متوعدا بالعودة من جديد .

بعد فترة من الزمن، كان الشاب قد جمع العشرات من ابناء عشيرته، منهم رئيس بلدية عين الباشا وهو ابن عمه، حيث حضروا الى منزل الشاب الذي لاذ ببيته هو وافراد عائلته .. 

ما هي الا دقائق حتى بدأ عدد من الاشخاص الغاضبين الذين التفوا حول المنزل بفتح نيران اسلحتهم بشكل كثيف ، على منزل الشاب واسرته، وبدأو باطلاق اعيرة نارية اخرى باتجاه مركبتين تعودان للشاب ولاحد افراد عائلته، فحطموهما بالكامل.

القصة لم تنته عند هذا الحد، فقد اقدم أولئك الاشخاص، على القاء مواد مشتعلة داخل المنزل، من خلال نوافذه، الامر الذي تسبب باشتعال النيران في صالون المنزل واثاثه، فاتت عليه النيران كاملا، فيما حاول اخرون منهم اقتحام المنزل، وسط حالة من الرعب والخوف التي سيطرت على سكان المنزل الذين لم يجدوا منفذا لهم للهروب.

لحظات من الرعب مضت، واصحاب المنزل المتحصنين بداخله، يترقبون حضور دوريات الامن العام، التي ما ان وصلت، حتى قامت باخلاء المنزل من الاشخاص المختبئين بداخله عبر بوابة خلفية، فيما قال شهود عيان ان رئيس البلدية واصل اطلاق النيران رغم حضور رجال الشرطة.

للقصة فصل اخر، فحين ضبط الافادات من قبل مختلف الاطراف، وتحويلها الى الجهات المختصة اليوم، اظهرت تلك الافادات التي قدمها رئيس المركز الامني، ان رئيس البلدية الذي شارك في اطلاق النيران لم تتم الاشارة اليه بشكل مباشر كمشارك في عملية الاعتداء واطلاق النار، وذلك بتخطيط من رئيس المركز الامني الذي حاول اخفاء رئيس البلدية عن المشهد.. ليقوم ضابط برتبة نقيب بذات المركز الامني، بتفجير مفاجأة تمثلت بادلاءه بافادة مغايرة عن القصة التي قدمها مدير المركز الامني، تؤكد مشاركة رئيس البلدية الذي حاول رئيس المركز الامني التستر عليه، الامر الذي قلب طاولة التحقيق، وتم توجيه اتهام له بالتحريض واخر بالايذاء.

عقب هذه الاحداث المؤسفة، حضر اللواء المتقاعد من الامن العام صامد ابو عرابي ، برفقته العديد من وجوه الخير بغية اصلاح ذات البين، ويجري في لحظة كتابة هذا الخبر تجمع عشائري يسعى لاحتواء الازمة، واجتماع الفرقاء، للتوافق على عطوة عشائرية.

هذه القصة الغريبة العجيبة على مجتمعنا الامن، تدعونا نطالب مدير الامن العام شخصيا، بالتدخل المباشر، والتحقيق مع رئيس المركز الامني، الذي لولا شجاعة الضابط الذي ادلى بافادة مغايرة ، لوقع ظلم على افراد هذه الاسرة التي ( لا يحمل افرادها رقما وطنيا)، مطالبين في ذات الوقت، مكافاة هذا الضابط (نقيب) الذي يمثل حالة جهاز الامن العام المشرف الغيور على وطنه واهله، والذي اثر الا ان يتحمل مسؤولية وتبعات موقفه المخالف لموقف لرئيسه المباشر، في تجسيد مشرف نموذجي لدور الامن العام الذي نعتز به جميعا ونفتخر.

وعند تحويل القضية اليوم الى محكمة عين الباشا التي تجمع قربها قرابة مئة شخص من ابناء عشيرة الاشخاص المشتكى عليهم، تم التحقيق بمنتهى الشفافية، بموضوع الشكوى وتم التوصل الى حقائق ان هناك جرما قد ارتكب بحق هذه العائلة ، الا ان المفاجأة كانت ان الطرف المشتكى قد اسقطوا حقهم الشخصي، عن المشتكى عليهم وتم اخلاء سبيلهم جميعا !!!

هنا، نحن امام قضاء عادل وامام ضابط نرفع القبعة له، لكننا في ذات الوقت، امام مشكلة لا يمكن السكوت عنها، اذا لم يتم اتخاذ اجراء قانوني يردع كل من يحاول الخروج عن القانون، فالاردن ليست غابة، فنحن نحتكم لسيادة القانون، والقضاء العدل هو الفيصل.

المطلوب من وزير الداخلية، فتح تحقيق لكشف ملابسات الحادثة بشكل كامل وجلي.
والمطلوب من وزير البلديات، اصدار بيان يوضح فيه تداعيات المشكلة التي وقعت وتبيان دور الوزارة في سلطتها على رؤساء البلديات المنتخبين، وهل رئيس البلدية المنتخب فوق القانون !
والمطلوب من مدير الامن العام مكافاة الضابط الشهم ، ومحاسبة الضابط الذي تخاذل !