هكذا بدأ شقيق الشهيد عمله وهكذا أستقبله طلابه !

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

 يقف مزهوا ، يصافح زملاءه وطلابه بشموخ الوطنية ، يحاول إخفاء حزنه بابتسامة تضفي على الموقف أملا ، إلا أن بريق عينيه يحدث عن مأساة شقيقه البطل معاذ الكساسبة ، الذي قضى على يد ما يعرف 'داعش' .


الدكتور جودت الكساسبة ، بدأ يومه اليوم في الجامعة التي يعمل بها ، وفي ذاكرته البوم صور الشهيد ، وفي عيينه أمنية أن يجتمع به في الجنة بإذن الله تعالى ، فقد اصطف زملاؤه يهنئون بشهادة شقيقه ، مشيدين بدوره البطولي الذي زاد الأردن عزيمة وإصرارا.

كما ان طلاب الجامعة ، وجدوه حزينا إلا انه يقف بعنفوان الأردنيين ، ووقفوا مصطفين يسلمون عليه ، متهافتين على النظر إلى ذلك الشخص الذي بات اسم عشيرته في ركن النضال والجهاد ، كما أنه شقيق  البطل الذي غادر بقسوة ، لكن الراحة بانتظاره.


الدكتور الكساسبة أخذ على عاتقه أن يكمل حياته حيث بدأ عمله ، فقد كان منذ أسير الشهيد الكساسبة ، مرهقا ، هزيلا ، يقاوم النوم ، بالأمل ، ويقاوم الجوع بالتفاؤل ، شارد الذهن ، سريع الحركة ، متعقبا الأخبار ، واليوم يقف أمام ذكريات الشقيق المقرّب إليه ، يقلبها بحسرة .


'جراءة نيوز' تواصلت مع شقيقه ، وكان باديا على صوته أنه اعتلى خيل العزيمة ، بسلاح الإيمان بالقضاء والقدر ، وكأن الكلمات باتت قابعة في حنجرته ، فالفجيعة أضرمت النار في حناجرنا ، فما بقي إلا الدعاء له في أن يكون في قافلة الشهداء والصديقين.

 

وقد اكد عدد من الطلاب لـ'جراءة نيوز'، انهم قدموا واجب العزاء له ، مهنئينه بشهادة البطل ، مشيرين أن ملامحه بدا عليها الحزن ، وقال لهم : أقدر لكم موقفكم.

كلنا أشقاء وشقيقات ، ذلك النسر الذي بات نيشانا على صدورنا ، و'في ذلك فليتنافس المتنافسون'.