يحبس الأردنيون أنفاسهم في ترقب لمصير الطيار الأسير معاذ الكساسبة الذي انتهت مساء الخميس مهلة حددها تسجيل منسوب لتنظيم داعش، لتسليم السجينة ساجدة الريشاوي مقابل إبقائه على قيد الحياة، في حين تؤكد الحكومة أنها لا زالت تعمل على ضمان سلامته.

وحتى الآن، لم تعلن الحكومة توثقها رسمياً من التسجيل الذي حدد موعد غروب الشمس في الموصل العراقية، لتكون فيه الريشاوي جاهزة للتسليم على الحدود التركية العراقية.

وقالت الحكومة في أحدث تصريحاتها على لسان المتحدث باسمها محمد المومني إنها تريد قبل أي تبادل أن تتأكد من سلامة الكساسبة وأنه لا زال على قيد الحياة.

لكن تنظيم داعش لم يقدم رداً بعد. كما أنه لم يعلن القبول بمبادلة الكساسبة بالريشاوي.

وقال مصدر حكومي إن الأردن تعامل مع المهلة المفترضة بجدية تامة بالرغم من استمرار العمل على التوثق من التسجيل الصوتي، لكنه أكد أن حياة الكساسبة هي الأولوية بالنسبة لعمّان.

وأضاف رداً على استفسارات "خبرني" أن العمل مستمر في سبيل ضمان سلامة الطيار الأردني الذي أسر عندما سقطت طائرته في الرقة شمالي سوريا قبل أكثر من شهر.

ويريد التنظيم مبادلة الرهينة الياباني كينجي غوتو بالريشاوي، وإبقاء الكساسبة على قيد الحياة إذا تمت الصفقة، لكنه يهدد بقتل كلا الرهينتين حال لم تجري المبادلة.

ووصف المومني في تصريحات سابقة اللحظات القادمة بالمهمة.

وقالت الحكومة أيضاً إنه لم يردها ما يفيد بأن الكساسبة على قيد الحياة بعد.

وقال رئيس مجلس الأعيان عبد الرؤوف الروابدة في تصريحات أعقبت اجتماعاً مغلقاً بين البرلمان والحكومة إن على الأردنيين الالتفاف حول القوات المسلحة وأكد أن كل عضو في هذه المؤسسة "مشروع شهيد".

وسط ذلك، قالت مواقع متخصصة في رصد الحسابات الجهادية إن المعلومات القادمة من المرتبطين بداعش تبدو غير واضحة ومتضاربة تماماً.

وقالت راصدة في موقع سايت الأميركي إن الحسابات المرتبطة بداعش لا تتفق على أي معلومة بخصوص الطيار والريشاوي.