الملكة رانيا : كمسلمة، أنا ضد هذه الرسومات وأشعر بالاهانة والألم

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

أكدت الملكة رانيا العبدالله على ضرورة احترام الاديان والتعاليم الخاصة بها وعدم الاساءة للإسلام ومشاعر المسلمين، واعتبرت جلالتها أن ربط دين بأكمله وأتباعه بأعمال أقلية هو أمر خاطئ، ولوم الاسلام عليها هو تحامل. معبرة عن رفضها للرسومات المسيئة قائلة 'كمسلمة، أنا ضد هذه الرسومات وأشعر بالاهانة والألم لعدم احترام ما نؤمن به.'

وأضافت في مقابلة مع مجلة 'ذي اكس برس الفرنسية' نشرت اليوم لا يمكن لـ 1,6 مليار مسلم أن يتحملوا المسؤولية الجماعية لأفعال هذه الاقلية التي تتعارض مع تعاليم الاسلام – الدين السمح الذي يعطي قيمة وقدسية لحياة الانسان. 

وحول اعادة نشر الرسومات اكدت الملكة على ان 'المزيد من تلك الرسومات يعمق عدم الثقة ويحرض على التحامل، في وقت علينا فيه أن نعزز التسامح والتفاهم'. 

وفي سؤال عن مشاركتها في المسيرة في باريس قالت : نحن في المنطقة العربية من أكثر الشعوب التي تتفهم الصدمة والخسارة التي شعر بها الفرنسيون وذلك لان تلك الامور 'هي حقيقة يومية ومؤلمة في العديد من أرجاء العالم العربي، من سوريا إلى العراق وفلسطين وغيرها. وعلى الرغم من مرور أكثر من تسع سنوات، بالتأكيد لن أنسى ولن ينسى أحد أبداً في الأردن تفجيرات عمان.. فقدنا 60 روحاً بريئة في ذلك اليوم المأساوي'.وقالت 'المجموعات المتطرفة قتلت الالاف والالاف من الأبرياء. والحقيقة أن غالبية الضحايا هم من المسلمين'.

واضافت ان المشاركة في مسيرة باريس حملت رسالة في غاية الأهمية هي الاتحاد العالمي ضد ايديولوجية الكراهية وهذا بالضبط ما لا يريده المتطرفون مشيرة الى أن ما نواجهه اليوم هو صراع بين المعتدلين والمتطرفين، ليس في الشرق الأوسط فقط بل في العالم.

وبينت ان المشاركة في المسيرة جاءت ايضا تقديرا لمواقف الشعب الفرنسي تجاه القضايا العربية في أوقات صعبة، وفي مراحل مختلفة من التاريخ، آخرها موقف البرلمان الفرنسي المشرف في الاعتراف بالدولة الفلسطينية.


وفي نهاية اللقاء اكدت الملكة ان النساء من اكثر الفئات تأثرا بالنزاعات: 'الكثير من الامهات خسرن ابنائهن وبناتهن في النزاع الفلسطيني-الاسرائيلي، والعديد من الفتيات شاهدن آبائهن وأخوانهن يضربون، يسجنون'، وقالت يمكن للنساء من كلا الطرفين العمل معا للمساهمة في بناء السلام.