جماعة الإخوان تنتظر قريباً زلزالاً تنظيماً ثالثاً
جراءة نيوز - اخبار الاردن -
كشف مصدر إخواني عن أن قادة "مؤتمر إصلاح جماعة الإخوان المسلمين في الأردن" والتي تصفهم قيادة الجماعة بـ"الانقلابيين" يجرون اتصالات مع عدد من قيادات الجماعة من غير الصقور لتوسيع التيار الإصلاحي داخل الجماعة.
وأوضح المصدر لموقع 24 الاماراتي، أن الإصلاحيين يعكفون على تنظيم مؤتمر ثالث لهم اتفقوا على تسميته بـالملتقى في مدينة الكرك قريباً، بهدف استمالة إخوان الجنوب للتيار الذي يطالب باستقالة قيادة الجماعة التي يصفها الإصلاحيون بـ"الردكالية والمتكلسة".
وفي هذا الإطار كشف المصدر عن أن اللجنة العليا للإصلاح الداخلي للجماعة، تعقد اجتماعاً الأحد المقبل، لتدارس التحضيرات المتعلقة بالدعوة للقاء الثالث.
وبرر المصدر هذا التصعيد من قبل الإصلاحيين لعدم الاستجابة لمطالبهم التي انبثقت عن المؤتمرين السابقين للتيار، واللذان عقدا في إربد والعاصمة عمان، والتي تمثلت باستقالة القيادة الحالية للجماعة "عناصر التأزيم " وتشكيل قيادة مؤقتة.
وعقد مؤتمر إصلاح الجماعة والذين وصفا بزلزالين تنظيميين مرتين، الأولى في محافظة إربد أواخر مايو (أيار) 2014، برئاسة المراقب العام السابق للجماعة عبد المجيد الذنيبات، والثانية في عمّان أوائل سبتمبر (أيلول) 2014.
وكان الإصلاحيون أعلنوا أنهم سيدخلون في تمرد تنظيمي إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم غير أنهم عادوا وأجلوا إجراءاتهم التصعيدية، حتى الانتهاء من انتخابات الهيئات الإدارية للجماعة، التي أجريت الشهر الماضي.
وكان أعضاء المكتب التنفيذي للجماعة (الصقور) والذين يوصفون بالمتشددين، فشلوا في حشد الدعم لمبادرة المراقب العام الدكتور همام سعيد أطلقها قبل شهرين لتعديل القانون الأساسي للجماعة بهدف إعادة التماسك بين كوادرها، بعد مؤتمري الإصلاحيين.
وقال مصدر، إن "المكتب تفاجأ من قلة الحضور في مؤتمر علماء الشريعة والذي عقد في المركز العام للجماعة بدعوة منه لتسويق المبادرة".
وأشار إلى أن عدد الحضور لم يتجاوز 40 عالماً، في الوقت الذي وجهوا فيه الدعوى إلى أكثر من 200 عالم في الجماعة ليباركوا خطوتهم ومبادرتهم.
وأوضح أن المبادرة لاقت حتى من الحضور على قلته اعتراضاً شديداً"، وطالبوا بأموالهم لاستشارة القواعد.
وأوضح أن عدداً من العلماء أكدوا له أن المبادرة تكرس استمرار التيار المتشدد على رأس الجماعة.