جراءة نيوز - اخبار الاردن -

عندما تُختزل المعاناة والابتلاءات في قصة حياة سيدة اردنية فاننا نقف على مشهد يدمي القلب لأم لثلاثة اطفال تقف عاجزة مكبلة أمام شبح الفقر والمرض متحلية بعزة النفس والكرامة التي ما فرطت بهما رغم قسوة الايام وظلمتها.

السيد نوال ذاقت من مرارة الايام كؤوس بعد ان ابتلاهم الله فكانوا من الصابرين وشاءت ارادته عز وجل ان يصاب رب الاسرة ومعيلها الوحيد بمرض سرطان الحنجرة اضافة الى جلطة دماغية ادت الى عدم التوازن بالحركة مما اقعده طريح الفراش يئن تحت وطأة الالم.. عائلة نوال التي اطلعت كرمالكم على حالهم  لا يتقاضون راتب من اية جهة كانت سواء من  الضمان او المعونة الوطنية او من وزارة التنمية ويملكون من عزة النفس ما يوازي الجبال فالام تحمل دبلوم ادارة مكاتب ولا تطلب سوى الحصول على وظيفة كريمة تربي من خلالها اطفالها دون حاجة الناس .

وكانت الثلجة الاخيرة مختلفة في هذا المنزل فالام عجزت عن توفير "الكاز" وكان الخيار بين توفير الطعام او الدفء فاختارت ما يسد رمق ابنائها وامضوا الليالي القاسية متلحفين بما تيسر من الاغطية ينهش اجسادهم الصقيع وهم صابرون حامدون..

هذه رسالة تدق باب ديوان الخدمة المدنية وتناشد رئيسها السيد خلف هميسات النظر في توظيف نوال علما بان رقمها هو اثنين على الحالات الانسانية منذ فترة طويلة.. فنوال ومثيلاتها من النساء الصابرات الكريمات يستحقون فرصة العمل والدعم والمساعدة والمؤازرة للحفاظ على كرامة الاسرة وتجنيبها شبح الجوع ومرارة الذل والحاجة.