برنت نحو التراجع صوب 116 دولاراً للبرميل لكن اليورو يخالف ويرتفع
جراءة نيوز - عمان - عادت اسعار النفط للانخفاض الطفيف في تداولات يوم امس الاربعاء، فيما استقرت أسعار الذهب قرب أعلى مستوياتها لها في 11 أسبوعا، في حين ارتفع اليورو لأعلى مستوى في شهرين أمام الدولار ، لكن اسهم الاسواق الاوروبية تراجعت عن أعلى مستوياتها في ستة أشهر.
النفط
هبط مزيج برنت في العقود الآجلة مقتربا من 116 دولارا للبرميل أمس الأربعاء مع تأثر المعنويات بعدم التيقن بشأن قدرة اليونان على حل مشاكل ديونها.
وواصل احتمال أن تدفع أزمة ديون أوروبا المنطقة إلى ركود قد يعرقل الطلب على النفط تأثيره على الأصول التي تنطوي على مخاطر.
وستحاول الاحزاب السياسية في اليونان مجددا أمس الأربعاء التوصل لاتفاق بشأن اصلاحات مقابل حزمة انقاذ جديدة لتفادي تخلف البلاد عن سداد ديون.
وقال بن لو برون محلل السوق في اوبشن اكسبريس في سيدني «هناك قدر من الشك في أن يكون رد فعل أسواق الأصول عالية المخاطر ايجابيا في حالة توصل اليونان لاتفاق مع دائنيها من القطاع الخاص وموافقتها على اجراءات تقشف صارمة.»
وهبط برنت في عقد أقرب استحقاق 21 سنتا إلى 116.02 دولار للبرميل ليقطع موجة صعود استمرت سبع جلسات.
وارتفع الخام الأمريكي الخفيف في عقد آذار 43 سنتا إلى 98.84 دولار للبرميل.
المعادن النفيسة
استقرت أسعار الذهب أمس الأربعاء قرب أعلى مستوياتها في 11 أسبوعا المسجلة في الآونة الأخيرة ومقتفية اثر اليورو الذي سجل أعلى مستوى في شهرين مع مراهنة المستثمرين على حصول اليونان في نهاية الأمر على حزمة انقاذ ثانية ضرورية لتفادي التخلف عن سداد ديون.
وينظر إلى انحسار العزوف عن المخاطرة الذي يظهر في ارتفاع الأسهم باعتباره خطرا على مكانة الذهب كملاذ آمن.
لكن حالة عدم التيقن العامة بشأن الافاق الاقتصادية لمنطقة اليورو كانت أكثر دعما للمعدن الأصفر حيث سجلت ألمانيا أكبر انخفاض للصادرات في نحو ثلاث سنوات في ديسمبر كانون الأول وقال البنك المركزي الفرنسي إن الاقتصاد الفرنسي لن يحقق أي نمو في الربع الأول من 2012.
وقال سايمون ويكس مدير قسم المعادن النفيسة في سكوتياموكاتا إن الذهب يعاني من أزمة هوية، وأضاف :»يبدو أن الذهب ارتفع باعتباره مجرد سلعة أولية مع صعود الأسهم والسلع الأولية الأخرى وليس لأي سبب آخر. نفس الناس الذين اشتروه بعد أنباء مجلس الاحتياطي الاتحادي هم تقريبا من اشتروه أمس... لذا لدي بعض الشكوك بشأن صحة هذا الارتفاع.»
وارتفع الذهب الفوري 0.1% إلى 1746.19 دولار للأوقية (الأونصة) بعدما بلغ مستوى مقاومة عند 1751.30 دولار، فيما استقرت العقود الأمريكية للذهب عند 1748.90 دولار.
وفي حين اختبرت أثينا صبر المستثمرين مجددا اول أمس الثلاثاء بتأجيل قرارها بشأن قبول اجراءات تقشف واصلاحات مقابل الحصول على حزمة انقاذ بقيمة 130 مليار يورو (172 مليار دولار) من صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي.
وارتفعت الفضة الفورية 0.5% إلى 34.33 دولار للأوقية بينما زاد البلاتين إلى 1646.24 دولار وصعد البلاديوم إلى 703.73 دولار.
العملات الرئيسية
ارتفع اليورو لأعلى مستوى في شهرين أمام الدولار أمس الأربعاء مدعوما بآمال في أن يوافق الزعماء السياسيون لليونان على الاصلاحات اللازمة للحصول على حزمة انقاذ ثانية وتفادي التخلف عن سداد الديون وذلك رغم تقدم المحادثات ببطء.
ومن المقرر أن يجتمع الزعماء اليونانيون مجددا امس الأربعاء في محاولة للتوصل لاتفاق على اجراءات تقشف موجعة مقابل الحصول على حزمة انقاذ دولية ثانية، وكانت المحادثات قد تأجلت عدة مرات.
وارتفعت العملة الموحدة في أحدث معاملة 0.1% إلى 1.3275 دولار بعدما سجلت 1.3289 دولار وهو أعلى مستوى منذ 12 كانون الأول.
وصعد اليورو لأعلى مستوى في سبعة أسابيع أمام الين على منصة التعاملات الالكترونية إي.بي.اس عند 102.449 ين قبل أن يتراجع قليلا في أحدث معاملة إلى 102.33 ين بارتفاع 0.5% عن الاغلاق السابق.
وارتفع الدولار 0.4 بالمئة أمام العملة اليابانية إلى 77.08 ين مبتعدا عن أدنى مستوى في ثلاثة أشهر البالغ 76.027 ين الذي سجله الأسبوع الماضي.
وسجل الدولار الاسترالي أعلى مستوى في ستة أشهر عند 1.0844 دولار أمريكي.
أسواق المال العالمية
تراجعت الاسهم الاوروبية عن أعلى مستوياتها في ستة أشهر امس الاربعاء بعد ان قالت مصادر ان صانعي السياسة بالبنك المركزي الاوروبي ما زالوا منقسمين بشان اتفاق لاعادة هيكلة ديون اليونان وهو ما يقوض التفاؤل بان المحادثات تقترب من نهاية.
وقال مانوي لادوا كبير المتعاملين في (إي تي اكس كابيتال) «كلما طال الوقت الذي يستغرقه الساسة الاوروبيون لاتخاذ قرار كلما زادت اجواء التوتر في السوق.»
«اذا لم يتم عمل شيء بشان اليونان عندئذ اتوقع هبوطا حادا بحوالي 10 بالمئة على مدى اسبوع... لكنني اتوقع ان أي تراجع للسوق لن يستمر طويلا وان يعود المشترون.»
وأنهى مؤشر يوروفرست-300 لاسهم الشركات الكبرى في اوروبا الجلسة منخفضا 1.85 نقطة أو 0.17 بالمئة عند 1070.94 نقطة بعد ان كان صعد اثناء الجلسة الي 1079.97 نقطة.
لكن سهم كوميرزبنك الالماني جاء في مقدمة الرابحين مع تسجيله قفزة بلغت 7.6 بالمئة في اعقاب نتائج قوية من وحدته في بولندا.
وفي انحاء اوروبا أغلق مؤشر فايننشيال تايمز البريطاني منخفضا 0.24% في حين تراجع مؤشر داكس الالماني 0.08%، وفي باريس أغلق مؤشر كاك الفرنسي على خسائر قدرها 0.05%.
لم يطرأ تغير يذكر على الاسهم الامريكية في بداية جلسة التعاملات في بورصة وول ستريت أمس الاربعاء مع بقاء المستثمرين على حذرهم انتظارا لنتيجة مساعي اليونان لاتمام اتفاق لتنفيذ اصلاحات في مقابل حزمة جديدة من الدعم المالي تحتاجها لتفادي عجز عن سداد ديونها.
وفتح مؤشر داو جونز الصناعي لاسهم الشركات الامريكية الكبرى مرتفعا 5.98 نقطة أو 0.05% الي 12884.18 نقطة في حين زاد مؤشر ستاندرد اند بورز 1.44 نقطة او 0.11% الي 1348.49 نقطة.
وصعد مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم شركات التكنولوجيا 5.3 نقطة أو 0.18%الي 2909.38 نقطة.
انهت الأسهم اليابانية تعاملات امس الأربعاء في بورصة طوكيو للأوراق المالية بارتفاع كبير مدعومة بأداء أسهم شركات التصدير على خلفية تراجع قيمة الين أمام العملات الرئيسية الأخرى وتحسن سوق الأسهم الأمريكية مساء أمس.
وارتفع مؤشر نيكي القياسي بمقدار 98.07 نقطة أي بنسبة 1.1% إلى 9015.59 نقطة.
كما سجل مؤشر توبكس الأوسع نطاقا صعودا بمقدار 9.57 نقطة أي بنسبة 1.24% إلى 782.34 نقطة.
وقد ارتفعت أسهم بعض الشركات المعتمدة على التصدير بعد تراجع الين إلى أكثر من 77 ين للدولار حيث يعزز انخفاض قيمة الين القدرة التنافسية للمنتجات اليابانية في الأسواق الخارجية.
وارتفعت قيمة سهم شركة سيارات نيسان موتور بنسبة 2.38% وسهم سوني كورب بنسبة 1.92% وكانون بنسبة 1.47%.
أما شركة تويوتا موتور كورب، أكبر منتج للسيارات في العالم، فقد ارتفع سهمها بنسبة 4.99% بعد إعلان الشركة أمس زيادة أرباحها المتوقعة للعام المالي الحالي الذي ينتهي في 31 آذارالمقبل.
كانت الشركة ذكرت أمس أنها تتوقع وصول أرباحها خلال العام المالي الحالي إلى 200 مليار ين (6ر2 مليار دولار)، مقابل توقعات سابقة بتحقيق 180 مليار في نهاية العام الحالي.
واعلنت تويوتا أمس تراجع أرباحها في الربع الثالث من العام المالي الحالي حتى 31 كانون أول الماضي بنسبة 13.5% إلى 80.9 مليار ين مقابل 93.6 مليار ين خلال الفترة نفسها من 2010.