جراءة نيوز - اخبار الاردن - بقلم : وصفي خليف الدعجة

كانت الساعة التاسعة صباحا واذا بجرس الباب يقرع ثم يهدأ ثم يقرع بقوة مع تطبيل باليد على الباب ,,

أنا نائم وأغط بالنوم فالجو بارد والصقيع يملأ الغرفة ,ولكن مع زيادة قرعات الجرس بدأت أسمعها وكأنها مثل الحلم لكني أخيرا رفعت الغطاء عن رأسي نهضت وجلست وركزت سمعي مع جرس الباب وانا أحمل الغطاء بيدي (هل ما زال قرع الجرس مستمر أم انه غادر بعد أن اصابه اليأس من أجابتي ,, فلم اسمع الجرس بهذه البرهة فعدت الى نومي ووضعت الغطاء على راسي فاذا بالباب يقرع بقوة فقمت بسرعة واتجهت نحو الباب وقلت من بالباب فقال (أنا يحيى ) فقلت اهلا وسهلا بالصديق العزيز وفتحت الباب ورحبت به وطلبت منه أن يخلع نعليه لوجود سجاد واخشى من اتساخه فالجو ماطر والارض تمتلأ بالطين ,,وبعد ذلك اتجهنا الى غرفة الجلوس وقمت بأشعال المدفأة

وقلت له ما بك يبدو عليك الشحوب والوجوم (فقال أريد ان أتحدث معك بموضوع هام أجلس فقط (فقلت له) انتظر أريد أن اصنع القهوة  ونجلس براحتنا بعدها ,وذهبت الى المطبخ وقمت باعداد القهوة ووضعتها بكاسات من الكرتون واتجهت الى غرفة الجلوس ولكني ضربت بطربيزة كانت في الطريق فسقطت القهوة والكاسات على السجاد فطار صواب عقلي وبدأت اصرخ واشتم الطربيزة ومن وضعها بمنتصف الطريق وتذكرت أن ابن شقيقي المدعو (خليف )هو من قام بوضعها هنا فقد كان يحب القفز من فوقها فالممر واسع وطويل وهو يحب هذه اللعبة ,,

المهم قمت بتنظيف القهوة وصديقي المسكين يعتذر لي ويقول أنا السبب (سامحني )فقلت له لا عليك انتهى الامر كما أنني يا صديقي سمعت أن انسكاب القهوة خير كما يقولون ,,,فقمت على الفور بتجهيز أكواب اخرى وجلسنا بالغرفة التي أصبحت نوعا ما دافئة ,وبمجرد أن بدأ صديقي المتوتر الحديث فأذا بهاتفي يرن فقلت من يا ترى ؟

فنظرت الى الهاتف فأذا هو رقم خاص ففتحت الخط وقلت (ألو ,,ألو ,,تكلم من أنت ) ولكن لا احد يجيب فقمت باقفال الهاتف وعدت لحديثي مع صديقي فقلت له ما الموضوع الذي تريدني به فقال وهو متردد (أخشى ان لا تصدقني يا صديقي ) قلت (لا يا صديقي انا أثق بك واصدق كل كلمة تقولها ) فقال لي (لقد رأيت شيئا غريبا ولم أصدق أنا نفسي ما رأيت لكنني متأكد أنني رأيته بأم عيني التي سيأكلها الدود ,,فقلت له وبلهفة ما هو هذا الشىء الذي رأيته ؟ (فأجابني على الفور لقد رأيت طبق فضائي طائر فوق منزلي البارحة فقلت له (ماذا ؟) فقال (طبق طائر ) فقلت له (فوق منزلك في جبل النصر ) فقال نعم فقلت له (هل انت متأكد مما تقول ؟) فقال نعم ومعي الدليل على ما أقول وبمجرد أن ترى الذي معي ستتأكد مما أقول وتصدقني (فقلت له على الفور والفضول ينتابني ما هو هذا الشىء الذي معك فقال لي بالبداية أوعدني أن لا تخبر به أحد (فقلت له) أوعدك فقال لي أياك أن تخبر أحد به فقلت له (قل ما هو هذا الشىء ؟ فقام صديقي بأخراجه من جيبه وبمجرد أن رأيت ما معه أصابني الذهول ولم أصدق ما رأيته .

**** 
ملاخظة (بالجزء الثاني باقي التفاصيل المثيرة حول السر الذي يثبت رؤية الطبق الطائر)