لم يذهب الملك ليدافع عن صحيفة اساءت للرسول ولا عن مطعم يرتاده اليهود
جراءة نيوز - اخبار الاردن -
على اسوار الاردن تحطمت مخططات الارهاب ويده الملطخة بالدماء التي طالت قارات العالم ولم تسلم منها اكبر الدول واعتى الجيوش.. فالحدود الاردنية تتحدث عن اسطورة التحدي والدفاع بسواعد لا يشبهها شيء ولا تقارن باحد.. والدلائل كثيرة.
لم يذهب الملك ليدافع عن صحيفة اساءت للرسول ولا عن مطعم يرتاده اليهود فالقضية اعمق والفكرة اعظم والخطر محيط بالجميع.. والاسلام براء من الصاق الارهاب به والشجاعة الحقيقية ان تواجه لا ان تختبيء.. هكذا تعلمنا وهكذا هو الصواب.
شاهدنا جلالة الملك يسير بالمسيرة المنددة بالارهاب دون حراسة بخلاف كثير من رؤساء الدول الذين لم تفارق جنباتهم الحرس والحماية والدروع الواقية بل ان الرئيس الامريكي لم يذهب للمسيرة لدواعي امنية.. ولكننا ذهبنا لندافع عن الاسلام الصحيح لا عن جز العنق وجلد الاجساد البريئة والتكفير وهدر الدماء واستباحة الاعراض.
خطوات الملك كانت واثقة كما هي ثقته بالاردن وحماتها من النشامى وابنائها المخلصين فهو يدرك جيدا خطورة المرحلة في منطقة اصبحت تعج بالقتل والتفجير لا يفصلها عن الوطن سوى الحدود واسود اردنية تحميها وتبذل الارواح ليبقى المواطن آمن في بيته بعيدا عن جنون النزوح ومآسيه.