الاحتفال بالأسبوع العالمي للوئام بين الأديان بالتأكيد على سلمية العلاقة والتزام مبادئ الرحمة والعدالة
جراءة نيوز - عمان - احتفلت وزارة الاوقاف في قاعة المؤتمر بمسجد الشهيد الملك المؤسس امس الخميس بالاسبوع العالمي للوئام بين الاديان الذي اعتمدته الجمعية العامة للامم المتحدة في الاسبوع من شهر شباط من كل عام استجابة لمبادرة جلالة الملك عبدالله الثاني
وقال وزير الأوقاف الدكتور عبدالسلام العبادي ان الشريعة الاسلامية جاءت جامعة وشاملة لكل مناحي الحياة كما نظمت الواقع الانساني للبشرية جمعاء وأكدت ان الخروج عن جادة الحكمة والمصلحة يعد مفسدة وهو ليس من الشريعة في شيء.
واكد العبادي ان الاصل في علاقة المسلمين بغيرهم هي السلم وانه يجب التعامل مع غير المسلمين بالاحسان والالتزام بمبادئ الرحمة والعدالة.
وبين العبادي ان المسلمين مطالبون بتعميق العلاقة مع غير المسلمين والاستفادة منها لتوضيح صورة الاسلام الحقيقية وبخاصة ان أعداء الاسلام يسعون لتشويه صورة الاسلام أمام المجتمعات الانسانية من غير المسلمين للحد من إنتشاره من خلال اثارة الشبهات والطعنات التي لا تمت الى واقع الاسلام بصلة.
وقال مدير المعهد الملكي للدراسات الدينية الدكتور كامل أبوجابر إن الأردن يشكل نموذجا للاعتدال والوسطية والتسامح مؤكدا انه لا توجد مقارنة بين هذه الرحابة وسعة الصدر مع حضارة الغرب التي لم تعرف يوما التعددية التي عرفتها حضارتنا العربية والاسلامية التي تؤكد دوما على انه لا فضل لعربي على عجمي الا بالتقوى بحيث نجد في بلدنا الاردن المسلم والمسيحي والعربي والكردي والشيشاني والشركسي والارمني جنبا الى جنب يتفيأون ظلال هذه الحضارة العظيمة بجميع أطيافها ومللها.
وقال رئيس جامعة العلوم الاسلامية العالمية الدكتور ناصر أبوالبصل لقد تحقق على مر التاريخ الوئام بين الاسلام وغيره من الديانات رافضا فكرة الإكراه في الدين وحرصه على تبني مجموعة من المبادئ والقواعد الناظمة للحياة الانسانية خاصة فيما يتعلق بتكريس مفاهيم الحوار والحرية الدينية واحترام كرامة الانسان والعدل.
وقال مدير مركز التعايش الديني الأب نبيل حداد ان الوئام الديني هو تقاسم روحي وأخلاقي يؤسس لمجتمعات أفضل وهو ليس وليد مساومة يقبلها الفكر او العقل او الدين انه اعتراف موضوعي وصادق بوجود الانسان واحترام التباين الذي يميز البشرية.
وقال الدكتور حمدي مراد قال فيها إن الاردن بقيادته الهاشمية التي ينتهي نسبها الشريف بآل البيت الاطهار حمل رسالة الاسلام بوسطيتها واعتدالها وهي رسالة تؤكد على وحدة الانسانية على أساس من المحبة والتعاون ومنهاج الخير.