المجالي: إلداد شخص موتور ومتطرف ومواقفه من الأردن "إرهابية"
جراءة نيوز - عمان - وصف وزير الدولة لشؤون الاتصال والإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة راكان المجالي، النائب الإسرائيلي إلداد بأنه 'شخص موتور ومتطرف، وأن كلامه لا أساس له من الصحة'، كما وصف مواقفه بأنها 'إرهابية'.
وقال المجالي لـمصادر، إن تصريحات إلداد المكررة، ما هي إلا 'مزاودة ومتاجرة سياسية رخيصة، لكسب تأييد المتطرفين الإسرائيليين، ومحاولة لصرف الأنظار عن حقوق الشعب الفلسطيني، بإقامة دولته على حدود الرابع من حزيران (يونيو) 1967'.
وجاءت تصريحات المجالي ردا على دعوة إلداد لجعل الأردن وطنا بديلا للفلسطينيين، أثناء جلسة للكنيست الإسرائيلي مساء أمس، لبحث موضوع الوساطة الأردنية في جولات المفاوضات الاستكشافية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، التي عقدت في عمان أخيرا.
وأكد المجالي أن 'الأردن هو الأردن، وفلسطين هي فلسطين.. شاء من شاء وأبى من أبى، وإننا في الأردن، نقف إلى جانب تعزيز الهويتين الأردنية والفلسطينية معا، لأن هذا مفهوم متلازم، فتعزيز الهوية الأردنية يقوي ويدعم الهوية الفلسطينية'.
وأشار الى أن الأردن لديه مصالح عليا في إقامة الدولة الفلسطينية، مضيفا 'هذا الأمر مبدأ وجزء من استراتيجيتنا ووجداننا، فهي ليست مصلحة أردنية فقط، بل جزء من منظومة قيمنا وانتمائنا لهذه الأمة'.
وذهب المجالي الى وصف موقف إلداد بتصريحاته المتكررة بأنه 'موقف إرهابي'، متسائلا 'ما هو الإرهاب إذا لم يكن مثل هذا التحريض إرهابا؟'.
ونصح المجالي الأوساط المحلية، بعدم أخذ تصريحات إلداد على محمل الجد بل بكونه 'كلاما خبيثا يقصد منه إحداث وقيعة بين الشعبين الأردني والفلسطيني، مضيفا 'يجب أن يكون لدينا الوعي الكافي للنظر إلى تصريحات إلداد باشمئزاز واستنكار، وأن لا يخيفنا هذا الكلام'.
كما رأى أن من يستند إلى كلام إلداد، لتعزيز فكرة 'وجود مؤامرة وطن بديل'، بأنه يخدم أهداف إلداد، واصفا مروجي تلك الفكرة بأنهم 'يحطبون في حبال إلداد وأمثاله من المتطرفين، ويروجون لأفكار وهمية، في سبيل إثارة تصدع في الضمير الواحد للوطن الأردني'. وكان إلداد قال في جلسة الكنيست إن الحل القائل بجعل الأردن موطنا للفلسطينيين، هو حل سيئ لكل من الأردن وحركة حماس، لكنه 'جيد' لإسرائيل.
بدوره، شدد المجالي على أهمية زيارة جلالة الملك الأخيرة الى واشنطن، والتي كانت ناجحة على سائر المستويات، مضيفا 'لا نستغرب أن يستفز هذا الأمر المتطرفين، لأن صوت جلالته مسموع'.
وحول موقف المتطرفين اليهود من المباحثات الاستكشافية التي جرت في عمان، قال المجالي إن موقفهم منها، يقوم على أن عملية التسوية ستتمخض عنها، بالضرورة، متطلبات في مقدمتها وقف الاستيطان، وهو ما يرفضه أولئك المتطرفون.