الخصاونة: الإصلاح أولوية ملحة ومنفتحون على الجميع
وكاله جراءة نيوز - عمان - مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني شارك رئيس الوزراء عون الخصاونه في اعمال المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد حاليا في دافوس.
وقد شارك رئيس الوزراء امس في ندوة حوارية ضمن فعاليات المنتدى حول الشباب والقضايا التي تهم مستقبلهم.
وتحدث الخصاونه عن رؤيته للواقع الذي يعيشه الشباب في الشرق الاوسط والذي يعد غياب الفرص الاقتصادية وضعف التمكين السياسي احد ابرز اسبابه.
واشار رئيس الوزراء الى انه وعلى مر العقود الماضية عانى الشباب بسبب تراجع الاحترام لحقوق الانسان في الشرق الاوسط.
ونبه الخصاونه الى ضرورة عدم المبالغة في رفع سقف التوقعات لدى الشباب وان نكون صادقين في الحديث معهم بشان الفرص المتوفرة وكذلك التحديات الراهنة.
واكد حرص الاردن الاكيد للاستمرار بتوفير البيئة المناسبة لجذب الاستثمارات الخارجية التي توفر فرص العمل والعمل بشكل متواز على تحويل التحديات المحلية والاقليمية الى فرص يمكن البناء عليها.
وشدد رئيس الوزراء على ضرورة التفكير استراتيجيا بالتركيز على نوعية التعليم وليس فقط كمية التعليم.
على صعيد اخر اجرت محطة ( سي ان ان) الاميركية مقابلة مع الخصاونه في دافوس تحدث فيها عن مجمل الاوضاع الاقليمية مؤكدا ان الاردن يقف مع الاجماع العربي فيما يخص سوريا.
وشرح رئيس الوزراء جهود الاردن بشان مطالبته باستثنائه من العقوبات على سوريا نظرا لتاثير هذه العقوبات على الاقتصاد الاردني. وفي الشان الداخلي اكد الخصاونه ان الاردن حريص على الاستمرار بالاصلاح الاقتصادي رغم ان هذا سياخذ وقتا.
كما اكد بهذا الصدد ان علاقات الاردن الاقتصادية مع مجلس التعاون الخليجي جيدة وهي في تطور مستمر.
ولفت الى ان الاردن يسير بخطوات واضحة ومحددة زمنيا فيما يتعلق بالاصلاح السياسي وانه سيشهد انتخابات نزيهة على مختلف الصعد.
واكد ان ليس هناك تباطؤ في عملية الاصلاح وان الحكومة ملتزمة بالبرنامج الاصلاحي بمعاييره الزمنية التي نالت على اساسه ثقة مجلس النواب.
وتحدث الخصاونه عن توجه الحكومة للانفتاح على جميع القوى السياسية في الاردن بما في ذلك الاسلاميين الذين تمت دعوتهم ليكونوا جزءا من الحكومة.
وردا على سؤال حول موقف الحكومة تجاه حركة حماس اشار رئيس الوزراء الى انه شرح موقفه من البداية بان استبعاد اعضاء حركة حماس من الاردن كان غير قانوني وغير دستوري وان لا شيء يمنع من عودة اعضاء حركة حماس وافراد عائلاتهم من حملة الجنسية الاردنية الى الاردن «وهذا هو موقف الحكومة». وعلى ذات الصعيد ، اجرت صحيفة الشرق الاوسط اللندنية مقابلة مع رئيس الوزراء تحدث فيها عن الاصلاح السياسي في الاردن معربا عن قناعته بان الاصلاح اولوية ملحة في ابعادها السياسية والاقتصادية والدستورية.
واستعرض الخصاونه التشريعات الاساسية المرتبطة بعملية الاصلاح مثل الهيئة المستقلة للانتخابات والمحكمة الدستورية وقانون الانتخابات معربا عن قناعته بان الاردن يسير باتجاه مرحلة الحكومات المنتخبة.
واكد ان الحكومة تمد يدها تجاه كافة الاطياف السياسية في المجتمع وانها ليست ضد الحراك السلمي.
كما اكد رئيس الوزراء ان للاردن خصوصية محورها انه لا توجد هوة بين الدولة والمعارضة وان جلالة الملك هو اكبر قوة داعمة للاصلاح.
وقال ان انشاء الهيئة المستقلة للانتخابات سيحتاج الى فترة من الزمن ولكنه سينجز في وقت قياسي.
وفي حديثه عن الربيع العربي تحدث رئيس الوزراء عن قناعته بضرورة عودة الدولة المدنية وان لا تزور ارادات الشعوب لافتا الى ان ذلك ليس منة من الحكومات.
وبشان الاحزاب السياسية اشار الى اعتقاده بان الحركات الاسلامية في الوطن العربي هي حركات سياسية مشروعة وان هناك بعض المبالغة لثقلها « ولكننا في النهاية يجب ان نحتكم لصناديق الاقتراع معربا عن قناعته بان الحركة الاسلامية في الاردن واعية ومنضبطة.
وتحدث عن الاوضاع في سوريا حيث اكد على موقف الاردن الملتزم بالاجماع العربي وان الحكومة مع اي توجه لحل الازمة السورية لا يضر بالشعب السوري ولا يؤذي المصالح الاردنية.
وفي حديثه عن المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين لفت رئيس الوزراء الى ان الاردن يشعر بان من واجبه ان يستمر بمحاولات عودة الاطراف لطاولة المفاوضات وان تتحمل جميع الجهات المؤثرة في المفاوضات مسؤوليتها.