الجراح: الدعوة الى عدم الانتساب لنقابة المعـلميـن جريمـة يعـاقـب عليها القـانون
وكاله جراءة نيوز - عمان - كشف رئيس المجلس التأسيسي لنقابة المعلمين الدكتور هاني الجراح أن وزير التربية والتعليم الدكتور عيد الدحيات طلب من الحكومة إعطاء النظام الانتخابي لنقابة المعلمين الذي تم رفعه لرئاسة الوزراء صفة الاستعجال للسير بالاجراءات التشريعية اللازمة لإقراره.
وتوقع الدكتور الجراح أن يكون النظام الانتخابي الذي ينتظره المجلس ولجان المعلمين بفارغ الصبر جاهزا في غضون أسبوعين في أقصى تقدير ليتسنى دراسته ومراجعته.
وأضاف أن العمل جار في المجلس حاليا على إعداد القوائم الانتخابية ليصار الانتهاء منها في منتصف شهر شباط المقبل بحيث ستكون هذه القوائم هي المعتمدة للغايات الانتخابية ويحق الانتخاب والترشيح بموجبها، ويقوم المجلس تباعا باستلام طلبات الانتساب من مديريات التربية والتعليم، مؤكدا أن النقابة ملزمة لكل معلم يمارس عمله في القطاعين العام والخاص ما لم يكن منتسبا لنقابة أخرى.
وأشار الجراح الى أن مجموع مراكز الاقتراع والفرز لنقابة المعلمين سيصل الى 200 مركز في المملكة، مبينا أن المجلس التأسيسي يقوم حاليا بالتواصل والتنسيق مع مديري التربية والتعليم من أجل الاعداد والتجهيز لهذه المراكز.
وأوضح أنه ستكون في كل مركز لجنة اقتراع وفرز ليتسنى لجميع المعلمين في المملكة ممارسة العملية الانتخابية بسهولة ويسر.
وردا على سؤال، قال الجراح: "إن النظام الانتخابي للنقابة سيتضمن إجراءات وآلية الانتخاب وعملية الترشيح والفترة الزمنية اللازمة للترشيح، وان كل هذه الامور سيصار الاعلان عنها حال صدور النظام"، مضيفا أن سير العملية الانتخابية سيتم وفق منهجية مدروسة وعلى أعلى درجات المسؤولية ووفق النظام، وبما يتمتع به المعلمون من خبرة في العمليات الانتخابية، حيث إنهم القائمون على العمليات الانتخابية سواء النيابية والبلدية.
وحول من يحق له الترشح من المعلمين لفروع هيئات النقابة والمجلس، قال الجراح "إنه يحق لكل من أمضى في خدمته (5) سنوات الترشح على مستوى هيئات الفروع، بينما عضو المجلس يجب أن يكون أمضى في خدمته (10) سنوات، أما لمنصب النقيب ونائب النقيب فتشترط خدمة (15) سنة".
وعن أبرز الاجراءات والمهام التي تنتظر مجلس النقابة القادم أشار الجراح الى أن أمام المجلس إعداد حزمة من الانظمة التي ينبغي إنجازها في أقصى سرعة ممكنة؛ حتى يستطيع المعلم أن يلمس حجم الانجازات التي يمكن أن تتحقق وتشمل النظام الداخلي والتكافل الاجتماعي والادخار والاسكان والتقاعد وصندوق تعليم أبناء المعلمين، وأي صنادبق أخرى يراها المجلس ضرورية.
وفي معرض إجابته على سؤال حول أثر استحداث صناديق جديدة وأنظمة نقابية للتقاعد والادخار والاسكان على الصناديق الموجودة للمعلم في وزارة التربية والتعليم والازدواجية في ذلك، أكد الدكتور الجراح أن أكثر الانظمة المتعلقة بصناديق التقاعد والاسكان لا تؤثر على الراتب التقاعدي وأنه يجوز في هذه الوضعية الجمع بين التقاعدين بموجب اقتطاعات منفصلة للصناديق.
ورد الجراح حول ما يتردد من دعوة معلمين في القطاع الخاص الى عدم الانتساب لنقابة المعلمين والدعوة الى الانتساب لنقابات عمالية لتلافي إلزامية نقابة المعلمين، مبينا أن المعلم ليس بعامل بل هو معلم صاحب رسالة ولا توجد مظلة شرعية له سوى نقابة المعلمين الاردنيين رقم 14 لسنة 2011، وهي المظلة الشرعية والوحيدة لكل معلم في القطاعين العام والخاص.
وتناول الاجراءات بحق المعلم الذي لم يتقدم بالانتساب لنقابة المعلمين، مشيرا الى أن المجلس بصدد إجراء الانتخابات بالدرجة الاولى في الفترة المعلن عنها، وأنه ستكون هناك اجراءات قانونية بحق المعلم المخالف الذي لم ينتسب للنقابة، حيث سيتم رفع توصية للمجلس المنتخب بقوائم المعلمين المخالفين للسير بالاجراءات القانونية فضلا عن أنه ستكون هناك إجراءات ستطال كل شخص حاول او ساهم بعرقلة او تعطيل القانون، باعتبار ذلك جرما يؤدي الى تعطيل القانون وسيحاسب بالاجراءات القانونية.
ولم يحسم الجراح الاجابة عن سؤال حول مقر نقابة المعلمين وفروعها، لكنه أشار الى أن أندية المعلمين لن تكون مقرات للنقابة كونها ممتلكات عامة، والنقابة لها الصفة الشخصية والاعتبارية والاستقلال المالي والاداري.
وعن مدى تواصل المجلس التأسيسي مع لجان المعلمين أشار الى أن جميع القنوات مع اللجان المختلفة مفتوحة وأن المجلس على مسافة واحدة من الجميع ويجري باستمرار التواصل والتشاور مع هذه اللجان، سواء من خلال لقاءات جماعية أو منفردة أو هاتفيا، ويتم التشاور في كثير من أمور النقابة وعلى مدار الساعة، مؤكدا "نحن مجلس تأسيسي نضع قراراتنا من قلب الحدث".
وأشاد الجراح في هذا السياق بخبرة المعلمين والمعلمات المعنيين بالهم النقابي والذين قال "انهم يملكون حسا ومسؤولية نقابية"، وفق ما لمسه منهم خلال اللقاءات والمشاورات بشأن مستقبل نقابتهم.
وأكد الجراح ردا على سؤال أنه لن يترشح لانتخابات النقابة حتى لو أتاح له القانون كرئيس للمجلس التأسيسي ترشيح نفسه، موضحا "باعتقادي من سعى وناضل من زملائي المعلمين للحصول على هذا المكتسب، وهو نقابة المعلمين، هذه المؤسسة الوطنية التي ستكون علامة فارقة في مؤسسات الوطن، هم أحق الناس في التصدي لهذا المشروع الكبير وحمله بأمانة للوصول بالمهنية الى أرقى مستوياتها والمساهمة الفعلية في العملية التعليمية التعلمية التي ينتظر أن تعود نتائجها ومخرجاتها الإيجابية على الأطراف جميعا".