استقالة رئيس المصرف الوطني السويسري تحت ضغوط

وكاله جراءة نيوز - عمان - قدم فيليب هيلدبراند، رئيس المصرف الوطني السويسري، استقالته من منصبه على خلفية مزاعم تكّسب زوجته من صفقة تحويلات ضخمة قبل أسابيع، من تحديد المصرف المركزي السويسري سعر الفرنك.

وصرح هيلدبراند، في مؤتمر صحفي في برن  عقب إعلان استقالته: "وصلت إلى قناعة باستحالة تقديم دليل قاطع على أن زوجتي طلبت تحويل العملات دون علمي."

وأضاف: "وللأسف هناك أخطاء أحاطت بهذه العملية."

وكان هيلديبراند قد رفض، الأسبوع الماضي، الاستقالة من منصبه، رغم مطالب بتنحيه، كما نفى الاتهامات الموجهة له ولزوجته باستغلال المنصب للاستفادة من صرف العملة، لكنه أقر بأن بعض الصفقات التي أجراها "قد تعرض نزاهته للشك".

ويقول ريتشارد كويست، مذيع ومراسل اقتصادي بـCNN إن  سويسرا ستفقد بإستفالة هيلدبير خبيرا مصرفيا ممتازا.

جاءت الاستقالة قبل قليل من مثول هيلدبراند أمام اللجنة الاقتصادية بالمجلس الأدنى للبرلمان للدفاع عن مزاعم استغلاله المنصب.

يُذكر أن المصرف السويسري الوطني قد نفى، الأسبوع الماضي، مخالفة زوجة هيلدبراند للقانون.

وكانت تقارير قد زعمت بأن زوجة رئيس المصرف، كاشيا هيلدبراند، وبحسب ما نقلت "فاينانشيال تايمز"ن اشترت في أغسطس/ آب الماضي نصف مليون دولار، قبيل أسابيع فقط من تحديد المصرف المركزي سقف صرف الفرنك.

والسبت، أعلنت لجنة رقابية تابعة للمصرف الوطني السويسري تعيين مستشاريين داخليين لإعادة النظر في القوانين، كما فرضت على المدراء التنفيذيين الكشف عن أي تحويلات تزيد عن 20 ألف فرنك سويسري، وتقديم تفاصيل بحساباتهم المصرفية للمراجعة.

ويشار إلى أن سعر صرف الفرنك السويسري ارتفع لأعلى مستوى له منذ أربعة أشهر، في أعقاب إعلان هيلدبراند استقالته، قبيل أن يعاود الهبوط مجدداً في وقت لاحق.

واستبعد محللون ماليون أن تؤدي الاستقالة للتأثير على التزام المصرف الوطني السويسري لإضعاف الفرنك.