احتجاجات على تأجيل زيارة ذوي الاسرى لأبنائهم واعتباره تلاعبا بأعصابهم يخفيهم على ابنائهم

جراءة نيوز - اخبار الاردن :

استنكر أهالي الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، تأجيل موعد زيارتهم لأبنائهم، التي كانت مقررة يوم الخميس الماضي، معتبرين التأجيل "تلاعبا من قبل الحكومة ووزارة الخارجية وشؤون المغتربين بأعصابهم"، وفق عدد منهم لـ"الغد"،وتسود حالة استياء عام وسط أهالي الأسرى، بعد جهود عديدة ما يزالون يبذلونها منذ تعليق أبنائهم إضرابهم عن الطعام بسجون الاحتلال في آب (أغسطس) الماضي، والذي استمر لمدة 103 أيام، بناء على اتفاقية وقعت مع الجانب الإسرائيلي بتلبية شروط الأسرى، ومن أبرزها تأمين زيارات أهاليهم لهم.

وجاءت حالة الاستياء نتيجة إبلاغ "الخارجية"، بحسب مرعي، شقيق الأسير الأردني منير شاهين، بأن زيارة الأهالي الموعودة "تم تأجيلها إلى موعد لم يتم تحديده بعد، رغم التأكيد المسبق أنها كانت مقررة في السابع والعشرين من الشهر الماضي"،وأضاف مرعي إن وزارة الخارجية "أعطته حجة واهية تبرر تأجيل الزيارة، وأبلغته أن العلاقات الأردنية الإسرائيلية تشهد توترا اليوم لدواع سياسية"، مشيرا إلى أنها لم تحدد له موعدا بديلا للزيارة،وأفاد أن حالة "إحباط تسود أهالي الأسرى الذين أرهقوا بسبب انتظارهم موعد زيارتهم لأبنائهم بالرغم من أنهم استوفوا كافة طلبات الزيارة التي طلبتها "الخارجية" منهم".

ويعاني والد الأسير عبدالله البرغوثي، الثمانيني، من ظروف صحية صعبة نتيجة اعتقال ابنه الذي يحمل أطول مدة محكومية في التاريخ وقدرها 67 مؤبدا،وأعربت والدة الأسير مرعي أبو سعيدة، الذي يعاني من أمراض مزمنة أثرت على وضعه الصحي، عن غضبها لتأجيل الزيارة التي كانت تنتظرها "بفارغ الصبر شغفا منها على الاطمئنان على صحة ولدها".

من جانب آخر، أعربت اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى والمفقودين في سجون الاحتلال عن استنكارها لتأجيل الزيارة، معتبرة أن ما حدث، يعد "تلاعبا بعواطف وأعصاب الأمهات والآباء والأبناء والبنات من أهالي الأسرى"،وأشارت، في بيان أمس، إلى أن "من الواضح أن الحكومة ممثلة بوزارة الخارجية مقصرة ومتجاهلة ومذنبة تجاه قضية إنسانية ووطنية كبيرة"، متسائلة "هل تبقى خارجيتنا تتعامل مع جميع قضايا العالم وكأننا دولة عظمى، وفي شأن المواطن تصبح بلا حول ولا قوة؟"،وأعربت عن استغرابها من "تقصير الحكومة في ملف الأسرى، رغم العلاقات الأردنية الإسرائيلية المتمثلة بمعاهدة السلام بين كلا الطرفين"، محملة الحكومة مسؤولية تبعات هذا "التقصير".