ايران من فزاعة الى شرطي الخليج؟؟
لقد سعى الغرب وأمريكا بجعل إيران مصدرا لتهديد دول المنطقة من اجل دفع دولها لشراء الأسلحة ، وإبرام الصفقات ، والإبقاء على القواعد العسكرية ، وبناء قواعد أخرى مثل درع الصواريخ . لقد تم تصوير إيران بالبعبع الذي يهدد سلامة الملاحة في مضيق هرمز لمنع تدفق النفط إلى دول العالم ، وكان هدف أمريكا والغرب من جراء ذلك ممارسة الابتزاز تلو الابتزاز لدول الخليج استراتيجيا واقتصاديا .
وبعد أن أصبحت إيران على وفاق مع الغرب وبعد الاتفاق التاريخي الذي تم التوصل إليه بشأن البرنامج النووي الإيراني ما بين القوى الكبرى وإيران وبعد وجود بعض التسريبات بالاتفاق الأمريكي الإيراني لمحاربة الإرهاب بالمنطقة تم قراءة العديد من الإشارات التي تنبئ بإبراز إيران كشرطي للمنطقة بحجة محاربة الإرهاب والتكفيريين السنة .
قبل عدة شهور دخل حزب الله إلى سوريا ، ورفع شعار محاربة "الإرهابيين" فهل دخول حزب الله إلى سوريا جاء نتيجة ثمرة للاتفاق الأخير ما بين أمريكا وإيران ، وهل اخذ حزب الله الضوء الأخضر من الإدارة الأمريكية لمحاربة من يوصفون بالجماعات التكفيرية . أمريكا تدفع إيران للتورط أكثر في هذا الملف الشائك وخاصة بعد تفجير السفارة الإيرانية في بيروت، وبعد عملية التفجير شن حزب الله حملة إعلامية عبر وسائل أعلامة بإظهار إيران كالحليف الطبيعي لواشنطن في مواجهة “الإرهاب السني .
ومما يعزز هذة الفرضيات بيان وزارة الخارجية الأمريكية الذي أدان الهجوم على السفارة الإيرانية ليعزز اعتقاد طهران ودعايتها، أن إيران والولايات المتحدة كضحايا الهجمات الإرهابية ، فهذة السيناريوهات ستعزز من بروز إيران وحزب الله كمحارب للقاعدة والإرهاب السني، وكل هذة المؤشرات تنبئ بتحول إيران من فزاعة لدول المنطقة إلى شرطي لها بدعم غربي أمريكي فأمريكا والغرب يريد دفع المنطقة إلى حرب مذهبية سوف تمتد لعشرات السنين .