روحاني: مشاكل ايران الاقتصادية تتجاوز العقوبات
جراءة نيوز - اخبار الاردن -عربي دولي-وكالات:
قال الرئيس الايراني حسن روحاني ان مشاكل ايران الاقتصادية تتجاوز العقوبات الغربية وحمل سلفه مسؤولية «ركود تضخمي لا نظير له». وقال روحاني ان الاقتصاد انكمش 6% على مدى السنة المنتهية في اذار الماضي في حين بلغت نسبة التضخم نحو 40%،وتابع في كلمة في ساعة متأخرة من مساء أمس بمناسبة مرور 100 يوم على توليه منصبه «هذه الحقائق تبين الاوضاع التي ورثناها والاجواء التي نتعامل فيها مع المشاكل.» ويتوقع صندوق النقد الدولي أن ينكمش الاقتصاد الايراني بنسبة 5ر1% بالاسعار الحقيقية هذا العام بعد أن انكمش 9ر1% العام الماضي وهي أعلى نسبة منذ 1988 أي عقب انتهاء الحرب مع العراق التي استمرت 8 أعوام.
ورغم ايرادات 600 مليار دولار من صادرات النفط على مدار ثمانية أعوام، قال روحاني ان أحمدي نجاد خلف ديونا بنحو 67 مليار دولار. وبلغ الناتج المحلي الاجمالي الاسمي لايران 549 مليار دولار في 2012 وسينكمش الى 389 مليار دولار في 2013 بحسب توقعات صندوق النقد الدولي الصادرة في تشرين الاول،وقال نوريل روبيني رئيس مجلس ادارة روبيني جلوبال ايكنوميكس وأستاذ الاقتصاد في جامعة نيويورك ان العقوبات التي رفعت لن تحدث فرقا كبيرا في هذه المرحلة. وأضاف على هامش مؤتمر مالي في دبي «سيظل الاقتصاد خاضعا لقيود مشددة نظرا لان العقوبات الاكثر أهمية لم ترفع والولايات المتحدة والقوى الكبرى تتوخى الحذر. تريد أن تتأكد أن ايران لا تناور».
وقال روحاني «لا أريد أن أقول ان جميع المشاكل الاقتصادية مرتبطة بالعقوبات. جزء كبير من المشكلة يرجع الى سوء الادارة»،وأضاف أن خفض نسبة التضخم من أولويات حكومته موضحا أنها هبطت الى 36% بنهاية تشرين الاول وأن الحكومة تهدف لخفضها الى 35% بنهاية السنة الفارسية الحالية في اذار 2014 وأن تنزل عن 25% في العام التالي.
ومن جهة اخرى قال وزير الخارجية الايراني جواد ظريف امس ان ايران ستمضي قدما في البناء في موقع مفاعل أراك النووي وذلك بعد اتفاقها مع القوى العالمية على الحد من أنشطتها النووية. وكان مفاعل الابحاث الذي يعمل بالماء الثقيل ولم ينته العمل به بعد من بين أهم القضايا في المفاوضات التي جرت في جنيف في مطلع الاسبوع عندما اتفقت ايران مع القوى العالمية الست على الحد من أنشطتها النووية لمدة ستة شهور مقابل تخفيف محدود للعقوبات.(وكالات).