جراءة نيوز - اخبار الاردن :

ازدادت في الاونة الاخيرة ظاهرة البسطات على جانبي الشارع الدولي جرش عمان وبشكل لافت نتيجة تماس اماكن تواجدها مع الشارع ، ما شكل معيقا اخر امام حركة المرور متسببة في وقوع المزيد من الحوادث المرورية على هذا الشارع الحيوي .
ويشهد مدخل مدينة جرش الجنوبي ومثله على الشارع الدولي من موقع جامعة جرش الاهلية مرورا بسيل نهر الزرقاء وحتى منطقتي المصطبة ومرصع انتشارا كبيرا لانواع متعددة من البسطات منها الثابتة والمتحركة ، ويلجأ الباعة الى عرض منتجاتهم لا سيما « الرمان « منها باشكال متعددة ومغرية لعابري السبيل حيث تضطر هذه المركبات للوقوف بجانبها وبشكل مزدوج الامر الذي يتسبب بوقوع حوادث لا تحمد عقباها والتي شهدت المنطقة العديد منها

وهناك انواع من الخضار والفواكه والمجففات كالقطين والزبيب والمخللات وغيرها اضافة الى البسطات المقرمدة التي انشئت حديثا  لتقتحم حرم الشارع متسببة بذلك  وقوع المزيد من الحوادث التي ذهب بسببها الكثير من الضحايا .
ويشير مهندسون مهتمون في جرش الى ان البسطات على جانبي الشارع وخاصة بالقرب من جامعة جرش الاهلية اخذت منحى خطيرا على الشارع الدولي من جانبين الاول يتمثل بقيام البعض بوضع البسطات على حافة الشارع والذي يشهد سرعات عالية والتي تصل الى اكثر من 100كم / في الساعة ، والثاني وقوف المركبات عابرة السبيل بالقرب من هذه البسطات ما يتسبب بحجب الرؤيا عن المركبات الاخرى او الاشارات التحذيرية ويكون ذلك عاملا مباشرا في وقوع الحوادث .
ووصف مواطنون وسائقون هذه المنطقة بانها الاخطر على حركة المرور ويحسبون الف حساب حين دخولها او العبور منها مطالبين الجهات المسؤولة اتخاذ خطوات عاجلة لتحديد مواقع لباعة البسطات يتوفر امامها اماكن للوقوف تحفظ السلامة العامة على الطرق.
ولفت مواطنون اخرون الى ان بعض المظلات التي تم انشاؤها متجاوزة على حرمة الشارع وتحجب الرؤية امام حركة المرور مطالبين بالعمل على ازالتها لتحقيق السلامة العامة على الطرق لما تتسبب به من خطورة على سلامة طلبة الجامعة القادمين اليها او عابري الطريق .
وقال سائقون مستخدمون لهذا الشارع ان سعة الشارع الدولي يبلغ ستين مترا وعندما وضع بهذه المساحة كان يهدف الى توفير اقصى درجات السلامة العامة غير ان البعض وجد في المساحات الملاصقة للشارع لغايات عرض البضائع ما يشكل سببا مباشرا للحوادث المميتة خاصة وان السرعات على هذا الشارع عالية جدا بحسب احصائيات مرورية .
واكدوا في حديثهم « للدستور « انهم ليسوا  ضد قطع ارزاق الناس من البيع والشراء ولكن شريطة ان يؤدي ذلك الى عدم الحاق الضرر بالاخرين ووقوع حوادث السير المؤسفة .
من جانبه اوضح رئيس بلدية جرش الكبرى الدكتور علي قوقزة ان البلدية وجهت انذارا نهائيا لجميع القائمين على هذه البسطات سواء اكانوا داخل الاسواق ام على مداخل المدينة للعمل على ازالتها في غضون الاسبوع الجاري لما تتسببه من اضرار على المصلحة العامة وحركة المرور.
واضاف قوقزة ان البلدية ولغايات تنفيذ ومتابعة هذا القرار شكلت لجنة برئاسة مدير البلدية المهندس اكرم بني مصطفى على ان تباشر اعمالها لتنفيذ مضمون القرار اعتبارا من هذا الاسبوع .
وشدد رئيس البلدية على ان كافة الاجراءات القانونية سيتم اتخاذها بحق أي مخالف او متجاوز على سعة الشوارع التي هي بالاصل لحركة المرور والمشاة لافتا الى مخاطبة غرفة تجارة جرش لقيام التجار بالالتزام بالمساحات المحددة للعرض امام محالهم كي تبقى الارصفة متاحة امام المشاة.
ونوه رئيس البلدية الى ان الحملة ستنفذ بالتعاون مع الاجهزة الامنية وستتواصل لحين تنفيذ كافة اهدافها وعودة المدينة التاريخية الى كامل ألقها كمدينة سياحية تستقبل الاف الزوار مضيفا ان البلدية شرعت في تنفيذ مشروع تجميل مدينة جرش وعلى مداخلها من خلال حملة زراعة الاشجار على الاطاريف واظهار معالم الزينة في الميادين والشوارع العامة .
من جانبهم اشار اصحاب البسطات الى ان ارزاقهم هي في هذه المواقع على جانبي الشارع الدولي ويتم بيع منتجات المزارعين المحليين فيها ومنها الخس والخضار والفواكه وانواع اخرى من المواد المجففة وقالوا بان هذه المواقع توفر لهم ولاسرهم لقمة العيش.
واشاروا الى ان الباعة الموجودين من فترات قديمة ملتزمون بابعاد بسطاتهم عن حرم الشارع وان هناك مساحات كافية لوقوف المركبات امام بسطاتهم الا ان بعض الباعة المستجدين على « الصنعة « يقومون بالاقتراب من حرم الشارع لغايات عرض موادهم ما يتسبب بوجود خلل على الشارع الذي يؤدي الى وقوع الحوادث.
وقالوا اننا مع تنظيم عملية البيع على جانبي هذا الشارع  وفق آلية تنظم العمل بحيث يلتزم الجميع بارجاع بسطته الى مسافة تضمن السلامة العامة وتوفر امانا لوقوف المركبات التي يرغب اصحابها بالشراء مما يرونه معروضا .