نشر بنود الاتفاق التاريخي الذي تم التوصل اليه بشأن البرنامج النووي الإيراني ما بين القوى الكبرى وإيران هل انتصرت إيران ؟ إن بنود الاتفاق لا تؤشر على انتصار لإيران في هذة المعركة حيث أن هذا الاتفاق كان معروضا على إيران منذ عشر سنوات ورفضته ودفعت في سبيل ذلك أثمانا باهظة، لم كل هذه التكاليف وهذه الجعجعة التي ساقها الرفض ثم الموافقة الآن مقابل أثمان أقل؟ حيث تم وضع حد لطموحات إيران النووية مقابل وقف جزئي للعقوبات الدولية والغربية المفروضة على طهران، ومدة الاتفاق 6 أشهر ستشهد مراقبة دولية دقيقة للنشاط النووي الإيراني والتزام طهران ببنود الاتفاق.

حيث تلتزم إيران بوقف تخصيب اليورانيوم لنسبة اعلى من 5 % 2- التخلص من كمية اليورانيوم المخصبة إلى نسبة 20% 3- وقف أي تطوير لقدرات تخصيب اليورانيوم وعدم زيادة مخزون اليورانيوم المخصب إلى نسبة 3.5 % ووقف اي نشاط في مفاعل آراك ووقف أي تقدم في مجال تخصيب البلوتونيوم،والشفافية التامة في السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتفتيش المفاجئ واليومي لمنشآت إيران النووية، بما في ذلك مصانع أجهزة الطرد تلتزم القوى الكبرى بتخفيف "محدود ومؤقت وقابل للتغيير" لنظام العقوبات على إيران

ويرافق ذلك الإبقاء على الهيكل الأساسي للعقوبات كما هو خلال فترة الستة أشهر ويتضمن عدم فرض أي عقوبات جديدة إذا التزمت إيران بما تم الاتفاق عليه خلال فترة 6 أشهر،وتعليق العمل بعقوبات محددة مثل العقوبات على التعامل في الذهب والمعادن وقطاع السيارات الإيراني وصادرات إيران البتروكيماوية بما يوفر لها 1.5 مليار دولار من العائدات،والسماح بإصلاحات وإعادة تأهيل بعض خطوط الطيران الإيرانية،والإبقاء على مبيعات النفط الإيرانية عند مستواها المنخفض الحالي (الذي يقل بنسبة 60 بالمائة عن مستويات 2011) والسماح بتحويل 4.2 مليار دولار من عائدات تلك المبيعات إلى إيران على أقساط بالتزامن مع التزام طهران بتعهداتها في الاتفاق.

ويضاف لذلك السماح لها بتحويل 400 مليون دولار من أصول إيران المجمدة لتغطية نفقات دراسة الطلاب الإيرانيين في الخارج،وكذلك ستستمر العقوبات على أكثر من 600 من الشخصيات والكيانات الإيرانية التي لها علاقة بالبرنامج النووي وبرنامج الصواريخ،إضافة إلى العقوبات الأساسية على قطاعات أخرى مثل التصنيع العسكري والشحن والعقوبات الدولية وتلك المتعلقة بوضع إيران كـ "دولة راعية للإرهاب

والسؤال لماذا قبلت إيران بهذا الاتفاق وهذة النقاط عرضت على إيران قبل عشر سنوات ورفضتها إيران أليس هنالك من صفقة ما تتعلق بالوضع بسوريا ؟ الأيام القادمة حبلى بكشف كل ما يدور من تساؤلات .