مناظره بين منافق وفاسد

مناظره بين منافق وفاسد الفاسد يقول للمنافق إنكم في الدرك الأسفل من النار فيرد عليه المنافق ويقول نعم هذا صحيح وهذا وعد من الله ولكنكم انتم الفاسدين سبقتونا بكل شي ولقد أصبحتم فاسدين ومنافقين معا .... مثلا نحن المنافقين واجبنا كتب علينا الكذب على المسؤول ومدحه وهو لا يستحق وجعل المسؤول صاحب انجازات وبطولات وفي الحقيقة هو عبارة أشبه بالصنم المصنوع من التمر .

ونحن المنافقين معروفا عنا قلب الحقائق والكذب والمراءاة ومسح الجوخ للمسؤول سواء كان صغير أو كبير ونحن من نجمل الأشياء وهي في الحقيقة (قبيحة) ونحن من لا نقول لا مهما كان الظلم والخراب حتى إذا وصل الظلم علينا وخراب بيوتنا ومثلا الحكومة ترفع الأسعار ونحن من نشكرها على سرقة لقمة عيشنا ونعقد المهرجانات لها ونبعث برقيات شكر لها .

ومثلا الحكومة تزور الانتخابات وتكذب على الشعب وهي تعترف بذالك وبالمقابل نحن المنافقين نقول الانتخابات نزيهة والأسعار رخيصة ولو الحكومة أمرت الشعب أن يكشف عورته وقالت على الشعب أن يخلع ملابسه لقلنا لها شكرا على هذا الإجراء الوطني .

ونحن المنافقين لنا مزايا لا توجد عند غيرنا فمثلا نحن أصحاب الصوت العالي ونحن أصحاب التنظير والنظريات ونحن من نجلس بالصفوف الاماميه وهذا هو وقتنا وهذا هو زماننا ونحن ندعم بعضننا البعض ونحن نوصل بعضنا البعض إلى المناصب والمواقع الهامة بالدولة لأنه يوجد فيما بيننا نحن المنافقين لغة لا يمكن أن يفهمها سوانا وبالتالي نحن أصحاب القول الفصل وبالرغم أننا منافقين لكننا حريصين على بعضنا البعض بان يأخذ كل واحد فينا حصته من المناصب والمنافع وكل واحد على قده .

ومثلا يوجد بيننا نحن المنافقين من يحرص على مقابلة الحكام الإداريين والمسؤولين الآخرين وينافق لهم ويكتفي بهذا ويعتبر هذا مكسب وانجاز ويوجد فئة منا نحن المنافقين شغلها الشاغل ترويج الأكاذيب وقلب الحقائق مقابل منافع ماديه ويوجد منا فئة وهي الأخطر التي واجبها المدافعة عن المسؤول الكبير من رئيس الحكومة فما دون سواء كانوا يستحقون أو لا وبذالك تأمل هذه الفئة الضالة أن يأتيها الدور كي تصبح محل المسؤولين السابقين على اعتبار أن المناصب متوارثة ومثلا تجدهم في أي مكان وزمان أو جلسه أو اجتماع يكيلون المديح للمسؤولين بغض النظر عن الحقيقة .

وهنا يرد المنافق على الفاسد ويقول له طالما نحن المنافقين وعدنا الله بأننا في الدرك الأسفل من النار فجميع أعمالنا هي غير أخلاقيه ووصوليه وواجبنا قلب الحقائق . أما انتم الفاسدون اللذين تدعون النظافة والأمانة والأخلاق الحسنه زورا وبهتانا ومثلا قول لي عن وزاره واحده بالدولة لم يطولها الفساد أو لم يتم سرقتها علما أنكم حينما تتولون المناصب تقسموا على كتاب الله أن تكونوا مخلصين لله والوطن والملك وفوق كل هذا تكذبون على الله وسوف تنحرقون في النار ولن تنفعكم مناصبكم ولن تشفع لكم .

أما الوطن لقد أكلتموه لحما ورميتموه عظما وأصبح مثل خبز الصاج مأكول مذموم ولم يبقى منه سواء العظم وكم واحد منكم أيها الفاسدين استلم منصب وهو لا يكاد يملك ثمن سيارة مستعمله أو ثمن بيت من غرفتين وحمام وحين خرج من المنصب أصبح صاحب أملاك بالملايين وصاحب ارصده بالملايين وكل هذا تحت القسم .

أما بالنسبة للملك فالحقيقية الله يكون بعونه على المنافقين والفاسدين من أصحاب المناصب فالمنافقين حينما يسألهم الملك عن أوضاع الناس يكون جوابهم كل شي على ما يرام وشعبك شبعان وهم يعرفون بالحقيقة انه جوعان وشعبك يتمتع بالعدالة والحقيقة أن العدالة مفقودة .

أما الفاسدين حين يسألهم الملك ماذا عملتم للشعب وما هي المشاريع التي نفذتموها وهل ذهبتم إلى المحافظات ووقفتم على حل مشاكلها فيكون الجواب نعم يا سيدي لقد تم بناء المشاريع في المحافظات والقضاء على جيوب الفقر فيها ولم يبقى أي شي لم يحل فقد تم بناء المستشفيات والجامعات وقد تم بناء مشاريع استثماريه منتجه وهم يكذبون على الملك وكل هذه المشاريع على الورق فقط لا غير للحفاظ على مناصبهم وحقيقة الأمر أن من هؤلاء من يدمرون المؤسسات القائمة التي بناها أشراف ورجالات الدولة السابقين وبالتالي أصبح المنافقين والفاسدين جميعهم في سله واحده ولا احد منهم يزاود على الأخر بحيث أصبح النفاق والفساد مجتمعين هدفهم واحد وهم فرحين جدا بان أصبح لهم أتباع ومؤيدين رغم قناعتهم بأنهم سرطان المجتمع وبالتالي هم من يحاضرون وينظرون وأصبح لديهم جمهور يستمع لديهم .

أما عزاء المنافقين والفاسدين أنهم أصبحوا مكشوفين للشعب ومشمسين والشعب يتعرف عليهم أينما كانوا رغم المديح الكاذب لهم وأصبحوا يخشون لحظة الحقيقة والمحاسبة وهي آتية لا محالة وهنا لا بد من القول أن ليس كل من استلم منصب هو فاسد بل يوجد منهم من هو مدرسة بالوطنية والأخلاق والأمانة لذالك أصبح المنافقين والفاسدين هم عدو الله والشعب والملك الناشط السياسي عبد العزيز الزطيمة التاريخ 24112013م