رونالدو وميسي: ما جمعته الاصابة لا تفرقه جائزة!
جراءة نيوز - اخبار الاردن -
تكاد الساحة الرياضية بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص، أن تكون محجوزة لنجمين لا ثالث لهما وهما الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو.
لا يخفى على أحد التنافس بين اللاعبين على المستطيل الاخضر، وبدا ذلك جلياً من خلال الصراع على لقب الهدافين في كل مسابقة يخوضها برشلونة وريال مدريد في إسبانيا وأوروبا في السنوات القليلة الماضية.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد وتعدّى ليصل إلى أروقة الإتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، بعدما أدلى رئيس المنظمة الرياضية في العالم السويسري جوزف بلاتر بدلوه، وتحدث عن رأيه باللاعب الافضل في العالم، وهو الرأي الذي كان أكثر من شخص يتجنب الخوض فيه، ولاقى انتقادات قاسية اضطرته الى التراجع عما قاله.
ولا شك أن الكرة الذهبية ستكون بدورها محور التنافس بين اللاعبين، بعدما إحتكرها ميسي لسنوات أربع متتالية.
في خضم كل هذه الأمور، كان بارزاً ما يمكن تسميته بـ"الغزل" المفاجىء بين اللاعبين اللدودين، في خطوة اعتبرها البعض بمثابة رد من الارجنتيني على تصريحات بلاتر. فقد اشاد ميسي برونالدو واعرب عن سعادته لتواجد الاخير في المونديال (علما ان الارجنتين كانت تأهلت مباشرة الى المونديال)، وقال ان كأس العالم يجب أن يضم أفضل اللاعبين الذين يقاتلون من أجل منتخباتهم ورونالدو لاعب عظيم و سيكون من المفيد تواجده في المونديال.
وترافق هذا "الغزل" مع مصادفة مهمة وهي تعرض ميسي لاصابة على الملعب نفسه جعلته يغيب نحو اسبوعين، ما يعني ان ما جمعته الاصابة (وما تلاها)، قد لا يمكن لجائزة الكرة الذهبية ان تفرقه، اللهم اذا...
فبعد أن رزح ميسي تحت وطاة الإصابات هذا الموسم لا سيما الإصابة الأخيرة التي ستبعده من ستة إلى ثمانية أسابيع عن الفريق الكاتالوني، رأى البعض أن الطريق ممهدة لرونالدو من أجل التفّرد بالنجومية.
لكن ما أن بدأ كريستيانو يصول ويجول حتى جاءت الدقيقة الثانية والخمسين من عمر المباراة التي جمعت ريال مدريد وألميريا يوم السبت الماضي.
في تلك الدقيقة طلب اللاعب البرتغالي تبديله بسبب الإصابة وهو الأمر الذي أثار قلق الجماهير، إلا أنه قال بعدها إن الأمر ليس هاما بل يتعلق بكدمة بسيطة في الفخذ.
وخاض ريال مدريد أمس الأحد مرانا خفيفا بغياب رونالدو الذي سيخضع لفحوصات طبية اليوم الاثنين لمعرفة طبيعة الاصابة وحجمها قبل مواجهة غلطه سراي يوم الأربعاء ضمن دوري أبطال أوروبا.
من هنا يبدو أن اللاعبين يجمعهما "قدر" واحد إن في تسجيل الاهداف أو دخول غرفة العلاج، وهذا بحد ذاته إن دّل على شيء فإنه يدل على أن اللاعبين مصران على ان يشغلا العالم في أفراحهما وكذلك أحزانهما.
فهل تمحو الاصابة ومفاعيلها وكلام ميسي ما كدسته السنوات من منافسة و"عداوة" رياضية بين الرجلين؟