قضية وفاة اللاعب الخوالدة تتفاعل
جراءة نيوز - اخبار الاردن -
لا شك أن وفاة لاعب الفيصلي قصي الخوالدة اثر حادثة 'بلع اللسان' خلال مباراة لفريقه بدوري سن 20، هي قضاء وقدر، ونحن نؤمن بذلك إيماناً عقائدياً راسخاً، فإذا جاء الأجل لن يتأخر لحظة أو يتقدم. لكن وفاته بهذه الطريقة تفتح باب التساؤلات، وخصوصاً فيما يتعلق بجانب الأخذ بالأسباب، والاستعداد اللازم لكافة الحالات الطارئة التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار طالما أننا نتحدث عن لعبة كرة قدم وهي لعبة خشنة وإمكانية تعرض أي لاعب في المباراة لاصابات خطيرة أمر وارد بقوة سواء في هذه المباراة أو في أي مباراة كرة قدم.
وبما أن اتحاد الكرة هو المسؤول الأول والأخير عن تنظيم مباريات مسابقاته، ويندرج تحت ذلك الاستعداد الجيد لكل مباراة سواء من الناحية الأمنية أو الطبية أو غير ذلك، فإن الاتحاد يقع على عاتقه مسؤولية حماية اللاعبين من أي خطر يهدد سلامتهم، فسلامة اللاعبين يجب أن تكون أولى أولوياته.
ومما لا شك فيه أن اتحاد الكرة يولي هذه المسألة أدنى اهتماماته، بل وبكل أسف لا يولي هذا الأمر أي اهتمام يذكر.
وإن كنا نتحدث عن واقع أليم وإصابة شاب في مقتبل العمر دون أن يتلقى أي علاج يذكر، لأنه ببساطة لا توجد سيارة اسعاف أو حتى طبيب، فما أن وصلت سيارة الاسعاف حتى فارق الخوالدة الحياة، فإن هذا الاستهتار الكبير في أرواح البشر لا يمكن لنا ولا بأي شكل من الأشكال أن نعتبره قضاء وقدر، فعلى الاتحاد أن يقوم بتجهيز الملعب بكافة الامور المتعلقة بالسلامة قبل أن نسلم بعد ذلك بالقضاء والقدر، فأين مبدأ الأخذ بالأسباب يا اتحاد الكرة الذي كرست كل جهودك لجمع الأموال لمنتخبنا الوطني، وتناسيت فئاتنا السنية التي هي مستقبل كرتنا ومستقبل منتخبنا.!.