جراءة نيوز - اخبار الاردن :

أعرب مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية المهندس محمود العقرباوي، عن قلق الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين من الاوضاع المالية التي آلت اليها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا)، وإجراءاتها التقشفية التي فرضت كإجراء مؤقت نتيجة الازمة المالية ، واستمرت بشكل لا يحتمل من الدول المضيفة ومن مجتمع اللاجئين.

وأضاف في الكلمة التي القاها باسم الدول العربية المضيفة للاجئين وجامعة الدول العربية في اختتام اعمال اللجنة الاستشارية للأونروا التي عقدت في البحر الميت ان اللاجئين الفلسطينيين لديهم احساس بالخوف من مستقبل خدمات الوكالة المقدمة اليهم، وخاصة ان هذه الخدمات معروفة منذ انشاء الوكالة ، واصبحت جزءا اساسياً من حياة اللاجئين وهم يتطلعون لتعزيزها وتطويرها .

وقال: ان الممارسات الاسرائيلية والانتهاكات المتواصلة في الاراضي العربية المحتلة من بناء المستوطنات وانتهاك المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس ، والسعي لتهويدها وطمس معالمها التاريخية والدينية والحضارية العربية الاسلامية ، تشكل عقبة حقيقية امام تحقيق السلام، مشيرا الى الجهود التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني ، لدفع عملية السلام واقامة الدولة الفلسطينية على خطوط عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشدداً على ان تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني هو السبيل الوحيد لتحقيق الامن والسلام والاستقرار في المنطقة.

واكد العقرباوي أهمية استمرار ولاية وكالة الغوث، واستمرار دعم المجتمع الدولي وتوفير الامكانات اللازمة لها لتواصل رعايتها لأكثر من خمسة ملايين ونصف لاجئ فلسطيني مشدداً على رفض الدول العربية المضيفة للاجئين التمييز في خدمات الاونروا، أو وضع افضليات برامجية أو مناطقية لعملها، وضرورة التأكيد على أن الخدمات الاساسية للاجئين الفلسطينيين هي اولوية واحدة.

ودعت الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين خلال اجتماعات اللجنة الاستشارية للأونروا الى السير قدماً في عملية الاصلاح الشاملة التي تقوم بها الاونروا بحيث ينعكس على اداء الوكالة وخدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين، والنظر بجدية لمطالب العاملين في الوكالة وتحسين اوضاعهم وفق الامكانيات المتاحة ،كما اكدت رفض الدول العربية خصخصة اي من برامج الوكالة أو اي مقترح يتضمن قيام اللاجئين برفع اية رسوم مقابل الخدمات باعتبار ان هذه الخدمات هي حق لكل لاجئ فلسطيني.