إغلاق مصـر لمعبر رفح استهتار بمعاناة سكان غزة

جراءة نيوز - اخبار الاردن -عربي دولي-وكالات:

 استنكرت مؤسسة حقوقية فلسطينية مواصلة سلطات الاحتلال الاسرائيلي تشديد حصارها المفروض على قطاع غزة الذي يحرم السكان من حقهم في التنقل والحركة، واستمرار استغلال الاحتلال حاجة السكان للسفر لغرض العلاج في المستشفيات الفلسطينية في الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر للإيقاع بهم واعتقالهم أو الضغط عليهم ومساومتهم بين التخابر لصالح أجهزتها الأمنية أو العودة للموت في غزة.
واشار مركز الميزان لحقوق الانسان في بيان الى انه وفقا لحصيلة أعمال الرصد والتوثيق التي يواصلها فأن قوات الاحتلال اعتقلت (15) فلسطينياً أثناء محاولتهم المرور عبر حاجز بيت حانون (إيرز) شمال قطاع غزة منذ بداية العام الجاري 2013، من بينهم (8) من المرضى ومرافقيهم أثناء محاولتهم الوصول إلى المستشفيات.
واعتبر مركز الميزان ان اعتقال المرضى يمثل استمراراً لسياسة الاحتلال في ابتزاز المرضى الفلسطينيين واستغلال معاناتهم، التي تواصلها قوات الاحتلال، في انتهاك يوضح مدى تحلل تلك القوات من التزاماتها القانونية بموجب قواعد القانون الدولي الإنساني وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة. وطالب مركز الميزان المجتمع الدولي بالتدخل العاجل والفعال لوقف انتهاكات إسرائيل الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان، ولتأمين الوصول الفوري للمرضى وغيرهم من سكان قطاع غزة للرعاية الصحية وغيرها من الاحتياجات الأساسية.
بدورها، قالت الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة  امس إن إصرار الجانب المصري على إغلاق معبر رفح لليوم العاشر يؤكد على «سياسة تأزيم الوضع الإنساني واستهتاره بمعاناة سكان  قطاع غزة».
وأعربت الحكومة في بيان أصدره الناطق باسمها إيهاب الغصين  ونشرته  وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) عن قلقها العميق إزاء إصرار الجانب المصري باستمرار إغلاق معبر رفح الحدودي لليوم العاشر على التوالي، متهمة إياه بأنه «معنيٌ بتشديد الحصار على قطاع غزة وتأزيم الوضع الإنساني الناتج عن مأساة إغلاق المعبر».
وتساءلت الحكومة «ما هي الفائدة التي تعود على الجانب المصري باستمرار إغلاقه للمعبر؟ وما هي الدوافع التي تجعل الجانب المصري يصر على إغلاق  المعبر؟!». وأكدت أن «هناك معاناة إنسانية متفاقمة لأهالي قطاع غزة منذ سنوات ، ولكن للأسف الجانب المصري يتعامل مع هذه المعاناة بسلبية غير مبررة» ،  مضيفة «نحن نقول ونجدد مطالبتنا للجانب المصري بفتح معبر رفح ، وندعو  إلى الكف عن الاستهتار بمعاناة شعبنا الفلسطيني، لأنه لم يعد الاستهتار  بمعاناة شعبنا الفلسطيني أمرا محتمل ولا مطاقا».
كما دعت دول العالم المختلفة العربية والإقليمية إلى «التعبير عن موقفهم  تجاه هذه السياسة المتواصلة التي تُمارس ضد الشعب الفلسطيني في غزة» ، مطالبة «بوضع حد للاستهتار بحياة الفلسطينيين والتدخل الفوري والعاجل من  أجل فتح معبر رفح الحدودي وكل المعابر المغلقة التي تخنق قطاع غزة».
ياتي ذلك فيما حذر قطاع التعليم في شبكة المنظمات الأهلية من التأثيرات السلبية لأزمة انقطاع التيار الكهربائي لمدة طويلة في اليوم الواحد، ونقص الوقود وارتفاع أسعاره، ومنع إدخال مواد البناء على هذا القطاع في غزة. واشار القطاع  إلى انه من خلال ما تم رصده فإن انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة أثر بشكل كبير على التعليم، موضحا ان هذا التأثير يعرض المسيرة التعليمية لتأثيرات سلبية.
اخيرا، طالب وزير الصحة في الحكومة المقالة مفيد المخللاتي المنظمات والمؤسسات الحقوقية والإنسانية والدولية إلى التحقيق في نوعية الأسلحة الفتاكة التي استخدمتها قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال الحرب على قطاع غزة العام الماضي والتي استمرت ثمانية ايام والتي يطلق عليها حجارة السجيل والتي حصدت أرواح 191 شهيدا و1526 جريحا, غالبيتهم من الأطفال والنساء والمسنين وما تركته من دمار كبير في المنازل والبنى التحتية.(وكالات)