جوناف والنهضة العربية (أرض) يكرمان ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن،
جوناف والنهضة العربية (أرض) يكرمان ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، دومنيك بارتش بجائزة النهضة لمحلية العمل الإنساني والتنموي لعام 2023
تأكيداً على أهمية محلية العمل الإنساني والتنموي في الأردن، ودور الشراكة الفاعلة بين المجتمع المدني والمؤسسات الدولية في تعزيزها، وخاصة في ظل الظروف الحالية التي تعصف بالمنطقة، وتحت عنوان "شركاء في السراء والضراء”، نظم التحالف الوطني الأردني للمنظمات غير الحكومية (جوناف) فعاليته السنوية الخاصة بجائزة النهضة لمحلية العمل الإنساني لهذا العام 2023، والتي مُنحت لممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، دومنيك بارتش، تكريماً لمساهماته وإنجازاته في مجال دعم هذه الأجندة المهمة للارتقاء بالخطط والاستراتيجيات التنموية في الأردن.
وفي هذا السياق؛ قالت عضو اللجنة الإدارية لتحالف (جوناف)، د. سوسن المجالي: "في ظل الأوضاع الحالية، يصبح التمسك بالمبادئ الإنسانية الأساسية أمراً ضرورياً”. وأضافت: "نحتاج الآن أكثر من أي وقت مضى إلى تسليط الضوء على ضرورة تفعيل محلية العمل الإنساني، ودعوة مختلف الجهات المعنية للعمل معاً ومد أيدي التعاون لتجاوز الأزمات والتحديات العالمية والمحلية”. مشيرة إلى أن دعم قدرات الجهات المحلية والوطنية يعمل على رفع كفاءة الاستجابة الإنسانية واستدامة الجهود التنموية.
فيما أشادت عضو التحالف، ورئيسة جمعية خطوة أمل في إربد، المهندسة مي أبو عداد، بدور تحالف (جوناف) الأساسي والمحوري في كسب تأييد صناع القرار في تعزيز محلية العمل الإنساني والتنموي، بالإضافة إلى جهود التحالف في تطوير عمل المنظمات والجمعيات المحلية. فيما أشارت إلى أن البطالة، والصحة، والتعليم وتحديات اللاجئين، هي من بين الاحتياجات الأكثر إلحاحاً محلياً، وأنه يمكن معالجة هذه التحديات من خلال اتباع نهج محلية العمل الإنساني واستمرار الدعم للجهات التي تعمل على سد هذه الاحتياجات في مختلف المحافظات.
بينما أكدت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن، شيري أندرسون على دور الأردن المحوري في حفظ استقرار المنطقة، وجهوده الحثيثة في ملف اللجوء قائلة: "نسجل للأردن دعمه المستمر لقضية اللاجئين”. وأضافت "يسعدني التواجد معكم اليوم والاحتفاء بتقدير الشخصية الشجاعة والتي يمثلها دومنيك بارتش، فكثيراً ما كانت محلية العمل الإنساني على رأس أولويات عمل الأمم المتحدة ومنها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين".
وفي كلمته؛ أعرب بارتش عن سعادته لإحراز الأردن تقدماً كبيراً في مجال محلية العمل الإنساني. مشيراً إلى أنه ما يزال هناك الكثير لتقدمه المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لتمكين الجهات المحلية، وعلى ضرورة إيجاد الطرق المناسبة لتفعيل الشراكات بين جميع الجهات المحلية لتحقيق نهضة شاملة واستجابات أفضل لاحتياجات المجتمعات المستهدفة بخدمات الأجندات الإنسانية والتنموية. قائلاً: "أقبل هذه الجائزة بالنيابة عن فريق المفوضية السامية لشؤون اللاجئين”، وأضاف: "أتعهد أمامكم جميعاً بالاستمرار في تقديم الدعم المساندة لجميع الجهات التي تحتاج دعمنا".
بدورها؛ أشارت الرئيسة التنفيذية لمنظمة النهضة العربية (أرض)، سمر محارب، إلى أن الجائزة تعلن سنوياً بالتزامن مع اليوم العالمي لميثاق الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، للتأكيد على أهمية هذه المواثيق والحقوق محلياً، وضرورة العمل على تقريبها أكثر لتستجيب لواقع شعوب العالم كافة، وذلك من خلال العمل على دعم محليتها، والتمسك بها من قبل المجتمعات الأكثر احتياجاً إليها في كل مكان. فهي تمثل مكتسبات وإنجازات إنسانية للجميع، وإن كانت الظروف الحالية حدت من تطبيقها في منطقتنا لكن هذا سيدفعنا أكثر لحمايتها والمطالبة بتطبيقها. كما أعربت عن عميق شكرها لجهود الأمم المتحدة وشراكتها مع المجتمع المدني الأردني، ووقوفها جنباً إلى جنب مع منظمات المجتمع المدني المحلية في جميع الأزمات، وأكدت على ضرورة تلاحم المؤسسات المحلية والوطنية والدولية لتفعيل محلية العمل الإنساني، قائلة: "نحن نؤمن بمحلية العمل الإنساني، والجسور التي تبنيها، ورسالتنا تتمثل في أن نكون متحدين جنباً إلى جنب في السراء والضراء، وأن نعمل ما في وسعنا رغم مواردنا المحدودة لتعزيز الاستجابة واستدامة أهدافنا التنموية".
وكانت منظمة النهضة (أرض)، منسق تحالف جوناف، إلى جانب اللجنة التوجيهية للتحالف، قد أطلقت "جائزة النهضة لمحلية العمل الإنساني” في العام 2021، عرفاناً منها بالجهود الهائلة التي يبذلها الأفراد المميزون و/أو المنظمات الدولية البارزة ممن يناصرون محلية العمل الإنساني ويدعون إليها، وتقديراً لهم على دورهم في النهوض بمنظمات المجتمع المدني على كلا المستويين المحلي والدولي.
كما تراعي الجائزة في معايير اختيار المكرمين الشجاعة المتميزة، والإبداع والمقدرة على إلهام الآخرين، والقيادة إلى جانب العمل بوصفهم جزءاً من مجتمع العاملين في المجال الإنساني، والالتزام بأعلى معايير النزاهة في السياقات المهمة.