كنا قد كتبنا في مقالنا السابق عن التثقيف الصحي والتوعية الصحية بالمجتمع, وكنا تحدثنا عن الادوار التي يقوم بها الاشخاص المعنيين في تقديم الرعاية الصحيه. في مقالنا هذا نقف عند دور مقدم التثقيف الصحي في هذه العملية ومهامه..

يعتبر دور مقدم الرعاية الصحية في التثقيف والتوعية الصحية في المجتمع دوراً حيوياً ومهماً، حيث يسهم في تحسين الوعي الصحي لدى الأفراد وتعزيز سلوكياتهم الصحية.

بحيث يجب على مقدمي الرعاية الصحية المعنيين بالتثقيف الصحي ومقدمي الرعاية الصحيه اتباع الوسائل الصحيحه والمؤثرة لتقديم المعلومات الصحيحه والمحدثه لانقاذ الافراد والمجتمع من تشوهات التي تلحق المعلومات الصحية والاشاعات والتقليل من التطبيق الخاطئ وبالتالي التاثير سلبا على المجتمع, كما ان على متلقن المعلومة الصحيحه ان ياخذ المعلومة بشكلها الصحيح ويطبقها كما هي من المصادر الموثوقه ليستفيد منها جيدا بالنهاية تكون الرعاية الصحية متكاملة ومطبقه بشكلها الصحيح.

كما ان على المثقف الصحي واجبا بمتابعة المتغييرات الصحية والاستناد الى المنهج العلمي الصحيح والموثوق القائم على الاحترافية والتجربة العلمية الصحيحه لاخذ المعلومات وترجمتها الى معلومة تسهل عملية الفهم والتطبيق.

وجب على مقدمي الرعاية الصحية تقديم المعلومة الصحية من خلال عمل خطط تثقيفية عن طريق وسائل مؤثرة وصحيحة تفيد المجتمع والفرد والأسرة ويمكن تلخيص الدور ببعض الامثلة كما يلي:
1. توفير المعلومات الصحية: يعتبر مقدم الرعاية الصحية مصدراً موثوقاً للمعلومات
الصحية، حيث يمكنه توفير المعلومات المحدثة والدقيقة للأفراد، وذلك لتحسين فهمهم
للأمراض والعلاجات والوقاية منها.

2. التوعية بالوقاية من الأمراض: يمكن لمقدم الرعاية الصحية توعية المجتمع بأهمية
الوقاية من الأمراض والعدوى، وذلك عن طريق توضيح الإجراءات الوقائية المناسبة، كما
حدث ايام جائحة كورونا, مثل غسل اليدين وارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي.
3- التوعية بأهمية النظام الغذائي الصحي: يمكن لمقدم الرعاية الصحية توعية المجتمع
بأهمية النظام الغذائي الصحي وتأثيره على الصحة، وذلك عن طريق توفير المعلومات حول
العناصر الغذائية اللازمة والتشجيع على تناول الأطعمة الصحية.
4- التوعية بأهمية ممارسة الرياضة: يمكن لمقدم الرعاية الصحية توعية المجتمع بأهمية
ممارسة الرياضة وتأثيرها الإيجابي على الصحة، وذلك عن طريق توضيح أنواع التمارين
المناسبة والتشجيع على ممارستها بانتظام.
5- التوعية بأهمية الفحوصات الطبية الدورية: يمكن لمقدم الرعاية الصحية توعية المجتمع
بأهمية الفحوصات الطبية الدورية لتشخيص الأمراض في مراحلها الأولى، وذلك عن طريق
توفير المعلومات حول الفحوصات اللازمة وتشجيع الأفراد على الحصول عليها بانتظام.
6- تقديم الدعم النفسي والاجتماعي: يمكن لمقدم الرعاية الصحية تقديم الدعم النفسي
والاجتماعي للمجتمع، وذلك لتحسين حالتهم النفسية والعاطفية وتعزيز شعورهم بالثقة والأمان.
7 - التوعية بالصحة النفسية: يمكن لمقدم الرعاية الصحية توعية المجتمع بأهمية الصحة
النفسية وتأثيرها على الحياة اليومية، وذلك عن طريق توضيح علامات وأعراض الأمراض
النفسية وكيفية التعامل معها والحصول على العلاج اللازم.
8- التوعية بأهمية اللقاحات: يمكن لمقدم الرعاية الصحية توعية المجتمع بأهمية اللقاحات
وتأثيرها الإيجابي على الصحة، وذلك عن طريق توضيح أهمية اللقاحات في الوقاية من
الأمراض المعدية وتشجيع الأفراد على الحصول عليها.
9. تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية: يمكن لمقدم الرعاية الصحية تحسين الوصول إلى
الرعاية الصحية للمجتمع، وذلك عن طريق توفير المعلومات حول الخدمات الصحية المتاحة
وتسهيل الوصول إليها وتشجيع الأفراد على الاستفادة منها.

يمكن المشاركة في هذه الحملات عن طريق المشاركة في الفعاليات والندوات التي تنظمها
الجهات المعنية، والتطوع في الفرق الطبية والصحية المتخصصة في هذه الحملات، ونشر
المعلومات والرسائل الصحية على وسائل التواصل الاجتماعي، وتوعية الأشخاص في
المجتمع بأهمية هذه الحملات والدعوة للمشاركة فيها

بشكل عام، فإن دور مقدم الرعاية الصحية في التثقيف والتوعية الصحية يساعد على تعزيز
الصحة العامة للمجتمع وتحسين نوعية حياتهم، ويساهم في تقليل معدلات الأمراض
والإصابات وزيادة مدة الحياة الصحية. ولذلك، يجب على مقدمي الرعاية الصحية العمل بجدية
على تحسين وعي المجتمع بالصحة وتشجيعهم على المحافظة على صحتهم والحصول على
الرعاية الصحية اللازمة.